مؤتمر ربيع الرسالة البحثيّ الثامن يعزّز ثقافة التسامح ويُلجم أفواه المتطرّفين الذين يغذّون العنف في المجتمعات الإسلامية ويسعون الى إشاعة روح الكراهية، الأمر الذي يمثّل إحدى وسائل التسلّل الفكري المعادي للأمة الإسلامية, إنّ المؤتمر يؤكّد السير على خطى المصطفى محمد(صلّى الله عليه وآله) والإمام علي(عليه السلام) وآل البيت الأطهار(عليهم السلام)، هذا ما بيّنه رئيسُ جامعة واسط (وهي الجامعة المشرفة على إقامة هذا المؤتمر) الدكتور عبدالرزاق أحمد النصيري في كلمته التي ألقاها في مستهلّ افتتاح مؤتمر الأكاديميّين البحثي الثامن، والمنضوي ضمن فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي التاسع والمقامة فعالياته حالياً برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية تحت شعار: (الرسولُ الأكرم إتمامٌ للكلمة.. وائتلافٌ للفِرْقة)، ويُعقد بمناسبة ولادة سيّد الكائنات محمد(صلّى الله عليه وآله) وحفيده الإمام جعفر الصادق(عليه السلام).
وأضاف: "إنّه لشرفٌ كبير أن حظيت جامعة واسط بتكليف العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لها للمساهمة في هذا المؤتمر، الذي يُعدّ من المؤتمرات النوعية التي تؤثّر بجلاء الاهتمام المعرفي من قبل العتبات المقدسة ورعايتها للنشاطات العلمية والفكرية، إنّ المؤتمر العلمي الثامن الذي يُعقد في عاصمة الله كربلاء المقدسة -كما وصفها أحد المثقّفين العراقيين- يرمي الى تعزيز ثقافة التسامح ولجم أفواه المتطرّفين الذين يغذّون العنف في المجتمعات الإسلامية ويسعون الى إشاعة روح الكراهية، الأمر الذي يمثّل إحدى وسائل التسلّل الفكري المعادي للأمة الإسلامية, إنّ المؤتمر يؤكّد السير على خطى المصطفى محمد(صلى الله عليه وآله) والإمام علي(عليه السلام) وآل البيت الأطهار".
وتابع: "لقد جسّد أمير المؤمنين(عليه السلام) روح المواطنة التي كان لها صدى عميق في أروقة الأمم المتّحدة بقوله: (إنّ الإنسان إمّا أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)".
واختتم كلمته: "إنّ القرآن الكريم غزيرٌ بمعايير التسامح واحترام الآخر وإشاعة روح الفضيلة والتعاون والمودّة بين البشر، ومن هذا المنطلق جاء انعقادُ مؤتمر الأكاديميّين الدوليّ الثامن ضمن فعاليات ربيع الرسالة الثقافي التاسع، وفي ظلّ ظروفٍ يمرّ بها بلدُنا العزيز وعالمنا الإسلامي الذي ابتُليَ بالأفكار الظلامية وسلوك التكفيريّين الذي لا يمتّ الى الإنسانية بصلة، ممّن تحالفوا مع الشيطان لضرب وحدة الأمة وتشويه مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف، ندعو للباحثين بالتوفيق والسداد في نشاطهم العلميّ هذا خدمةً للإسلام والمسلمين".