الى

ضمن فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافيّ التاسع: انطلاق فعاليات الجلسات البحثية لمؤتمر الأكاديميّين الثامن..

انطلقت صباح اليوم الخميس (16ربيع الأول 1436هـ) الموافق لـ(8كانون الثاني 2015م) فعالية الجلسات البحثية لمؤتمر الأكاديميّين الذي يُقام تحت شعار: (من نهج النبوّة نستلهم سبل التعايش والسلام)، والمنضوي ضمن منهاج وفقرات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي التاسع المقام حالياً برعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية وتحت شعار: (الرسولُ الأكرم إتمامٌ للكلمة.. وائتلافٌ للفِرْقة).
الجلسة شهدت قراءة ستة بحوث لباحثين أكاديميّين استهلّها الدكتور محمد حميد سلمان من مملكة البحرين وكان عنوان بحثه: (أثر التطرّف الدينيّ في تهديد السلم العالمي) حيث سلّط فيه الضوء على دور التطرّف اليوم في تهديد أركان السلم الاجتماعي العالمي، فالتطرّف الذي يعتبر عكس الاعتدال والوسطية إن كان من حيث تعريفه اللغوي أو مصطلحه الاجتماعي أو في مفهومه الأمنيّ والسياسيّ ما زال مُختَلَفاً فيه، فقد غدا هذا التطرّف وصنيعه الإرهاب في عالم اليوم ذا سمة واحدة متكرّرة منذ عقدين تقريباً، ممّا أوجد حالة من التخلخل المجتمعي والتفكّك الإنسانيّ الحضاريّ بين العالم الإسلامي المتّهم الأوّل بصناعة التطرّف والإرهاب ونشره عالمياً سواءً على مستوى الأفراد أو المجتمعات وبين بقية العالم.
أمّا البحث الثاني فكان للدكتورة بلقيس عيدان من جامعة بغداد وكان بعنوان: (التسامح وسيلة للتعايش السلميّ "القرآن الكريم أنموذجاً"). وبيّنت فيه أنّ التسامح وفق المنظور القرآني شعور إنساني يقوم على احترام الغير وقبول معتقداته وممارساته الفكرية، وإنّ ما يعيشه عالمنا من نزاعات وحروب وفتن وانقسامات أفسدت العلاقات الإنسانية إنّما سببه في البُعْد عن هذا المفهوم القرآني الرفيع.
والبحث الثالث كان للأستاذ ظاهر محسن الياسري والدكتور موح عراك عليوي من جامعة بابل تحت عنوان: (سوسيولوجيا العنف المجتمعي وأزمة القيم الاجتماعية) وأوضح فيه: "يعدّ النظام القيمي ذا أهميةٍ كبيرة في البناء الاجتماعي لأيّ مجتمعٍ باعتباره يشكّل إطاراً عاماً يجمع بين مكوّنات المجتمع المختلفة ويحقّق تفاعلاً إيجابياً ينعكس على انسجام المجتمع وتكامله، والمنظومة القيمية تُعدّ ضابطاً لحركة الأفراد كونها تحملُ في طياتها نماذج أخلاقية تتحدّد على أساسها سلوكيات الأفراد، وبالتالي فإنّ حدوث اختلالٍ في هذه المنظومة يجعل الأفراد يفقدون توازنهم النفسي والاجتماعي وربّما يفقدون ثقتهم بأنفسهم أو بالمجتمع ثانياً".
أمّا البحث الرابع فكان للدكتور خليل خلف بشير من جامعة البصرة، وتوسّم بـ:(دور الرسول الأكرم في تعزيز الوحدة الإسلامية) وتناول فيه الباحث جانباً مهماً ممّا غرسه نبيّ الرحمة وحرص عليه بجمع شمل المتفرّقين على الوحدة الإسلامية، فلم يفرّق بين السيد والعبد ولا بين العربيّ والفارسيّ أو الفقير والغنيّ أو الأسود والأبيض ولا بين الأنصاريّ والمهاجر، فكانوا كلهم سواسية لا فضل لأحدٍ على أحدٍ إلّا بالتقوى، وابتدأ الباحثُ بمدخلٍ سمّاه الرسول(صلى الله عليه وآله) مجتمع الجاهلية، ثمّ عرج الى الحديث عن أسس الوحدة الإسلامية فضلاً عن وسائلها.
والبحث الخامس كان للدكتور أسعد شريف الإمارة من جامعة واسط، وحمل عنوان: (اللاعنف المدخل النفسي الاجتماعي لتنشئة السلوك السويّ) وعرّف من خلاله التنشئة الاجتماعية بأنّها العملية التي من خلالها نتعلّم كيف نصبح أعضاء في المجتمع من خلال دور الأب، دور الصديق، دور المواطن... الخ)، حيث يعرّف اللاعنف بأنّه وسيلة من وسائل العمل السياسي والاجتماعي يحاول أن يجعل قوة الضعيف وملجأ الأخير مرتكزاً على إثارة الضمير والأخلاق لدى الخصم أو على الأقلّ لدى الجمهور الذي يحيط به".
لتُختَتَمَ هذه الجلسة ببحث الدكتورة سعاد سبتي عبود من جامعة بغداد والذي كان بعنوان: (القيم الاجتماعية وعلاقتها بالعنف الجامعي لدى طالبات كلية التربية الرياضية للبنات) وقدّمت فيه الباحثة دراسةً عرّفت من خلالها القيم الاجتماعية لدى الطالبات والعنف الجامعي، والفرق في القيم الاجتماعية والعنف الجامعي والعلاقة بين القيم الاجتماعية والعنف الجامعي، وخرجت الباحثة بجملة من الاستنتاجات منها الالتزام بالقيم الاجتماعية والعلاقة بين القيم الاجتماعية والعنف الجامعي، كذلك قامت الباحثة بتقديم عددٍ من الحلول لبعض المشاكل والمعوّقات نتيجة ذلك.
هذا وقد شهدت الجلسةُ محاضرةً لسماحة السيد محمد حسين العميدي بيّن فيها موقف أو مساهمة المرجعية الدينية العليا في التعايش السلمي في العراق لمتابعة البحث أضغط هنا ، فضلاً عن مداخلة بحثية للدكتور انطوان نصري مسرة رئيس كرسيّ اليونسكو للأديان المقارنة والحوار في جامعة القدّيس يوسف وعضو المؤسّسة اللبنانية للسِّلْم الأهلي والدكتور طوني جورج عطا الله أستاذ في الدكتوراه في علم السياسة وعميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والحقوق السياسية والاقتصادية والإدارية في الجامعة اللبنانية، مبيّنين: "نحن اليوم بحاجة الى مقاربةٍ حول مسألة العلاقات بين الأديان والمذاهب نتيجة التحوّلات في العالم، لذلك علينا العمل على التواصل بين الأديان وتقريب وجهات النظر بينها".
تعليقات القراء
3 | عاشقه الحسين | 08/01/2015 | العراق
نبارك الامه الاسلاميه والعالم العربي بولاده النجي وسيد الكائنات حبيب الله النبي لاعضم الرسمل محمد عليه افضل الصلاة والتحيه
2 | أم جعفر | 08/01/2015 | المملكة العربية السعودية
اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم يارب العالمين
1 | ابو محمحد | 08/01/2015 | العراق
اللهم صلي على محمد وال محمد
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: