الى

السيد الصافي يقدّم المحاضرة الرمضانية السابعة في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

قدّم أستاذ الحوزة العلميّة العلّامة السيّد أحمد الصافي المحاضرة العلميّة الرمضانيّة السابعة، في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، بحضور مسؤولي العتبة العبّاسيّة المقدّسة وخَدَمتها.

المحاضرة السابعة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات التي قدّمها قبل أكثر من أربع سنوات، في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي للإمام السجاد(عليه السلام)، وانطلقت في هذا الشهر الفضيل مجدّدًا لشرح ما يتعلّق بخصوص هذا الشهر ومضامينه.

وتطرّق السيّد الصافي في مستهلّ حديثه إلى فقرات الدعاء الشريف التي تدور حول العبد المفتقر إلى رحمة الله، والذي وقع في مشاكل العصيان والذنوب وحاول أن يبدأ صفحة جديدة لكن لم يكتب له التوفيق لها، لأسبابٍ منها، قلّة الشكر التي تولد الحرمان، وعدم الوقوف عند حدود الله تعالى التي تؤدّي إلى إبعاد الإنسان وإقصائه.

وبيّن السيد الصافي، أن لجوء الإنسان إلى رحمة الله تعالى وهربه من عدله وقصاصه إلى رحمته ورأفته، وإيمانه بالصفح الذي وعد الله تبارك وتعالى عباده إذا أحسنوا الظنّ به -كما في الحديث الشريف- ثمنُهُ الجنّة، والفكرة العامّة لفقرات الدعاء تدور حول زيادة الاستعطاف، ولجوء العبد الفقير الذي لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً إلى ربّه الغنيّ الحميد.
relatedinner
ولفت إلى أن على الإنسان أن يقترب إلى الله تعالى، ويجعل أسلوب دعائه واعتقاده بالإجابة وكأنه على وشك أن يُجاب.

وذكر السيّد الصافي، أن الدنيا هي ساحة العمل ولا بدّ أن يعلم الإنسان كيف يعمل، فالعلم دائماً يسبق العمل، وعندما يعلم الإنسان أنه عبدٌ فقير لا بدّ أن يعلم من هو المدعوّ، وأنه يطلب من غنيٍّ قادر مقتدر بيده كلّ شيء، معاده إليه في النهاية.

وفيما يخصّ مسألة العبودية وإظهارها، يوضح السيّد الصافي، أن المؤمن عبد والكافر الذي ينكر الله تعالى هو عبد، والدليل على ذلك أنه عندما تنتهي حياته وينتهي كلّ شيء يعود إلى الله، وقاعدة "إنّا لله وإنّا إليه راجعون" لا تشمل المؤمن فقط، الذي يستفيد منها في مواقع العبر، فالكافر عبدٌ شاء أم أبى، والمؤمن عبدٌ شاء أم أبى.

وتناول السيّد الصافي في المحاضرة فقرات الدعاء التي تدور حول فضل الله تبارك وتعالى وحلمه، فالداعي يريد أن يذكّر نفسه لا تذكير الله تعالى برحمته وعطفه، فالله لا ينسى وإنّما يريد استدرار عطفه، كما حثّ على اللجوء إلى الخلوة مع الله تبارك وتعالى، الذي تكون عنده كلّ الأمور منكشفة ولا تخفى عليه خافية، وعدم الغفلة، واستثمار هذه اللحظات قدر المستطاع.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: