الى

السيد الصافي يقدم المحاضرة الرمضانية العاشرة في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

قدّم أستاذ الحوزة العلميّة العلّامة السيّد أحمد الصافي المحاضرة العلميّة الرمضانيّة العاشرة في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، بحضور مسؤولي العتبة العبّاسيّة المقدّسة وخَدَمتها.

المحاضرة العاشرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات التي قدّمها قبل أكثر من أربع سنوات في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي للإمام السجّاد (عليه السلام)، وانطلقت في هذا الشهر الفضيل مجدّدًا لشرح ما يتعلق بهذا الشهر ومضامينه.

وذكر السيّد الصافي في المحاضرة أهميّة اعتراف المذنب العاصي أمام الله تبارك وتعالى وطلبه المغفرة والتجاوز عن الذنب، والإلحاح على الله تعالى بطلب التوبة والاعتراف أمامه أمر مطلوب أيضًا، فالحياة واحدة لا تتكرر فإما إلى الجنّة بفضله ورحمته، وإما إلى النار بأعمال الإنسان، الذي عندما يراقب نفسه يجد أنّه مقصّر أمام الله تعالى.

وبيّن السيّد الصافي بعض فقرات الدعاء التي تدور حول صفات العبد وصفات الله تبارك وتعالى، الذي يمهل ولا يهمل ويعطي الفرصة ولا يَعجل بعجلة عباده، ولا يفوته شيء، والإمهال قضيّة دقيقة عند الإنسان وليس دائمًا مقرون بالعقوبة، والله تعالى بدل أن يعذّب يُمهل ويعطي النعمة، فيرى العبد يقصّر في أداء النعمة ورغم ذلك يُمهله.
relatedinner
وأشار السيّد الصافي إلى أنّ الله تبارك وتعالى يُمهِل العبد إذا أذنب الذنب، بل يتركه، وقد يعمل عملًا آخر، وهكذا فالله تعالى لا يجازيه فورًا ولا يتركه، فسبحانه قد أمهل العبد، وهذا الإمهال يستدعي من العبد التمسّك بهذه الفرصة وعدم تركها تمرّ مرور السحاب إذ قد لا تتكرر.

وفي مسألة شكر نعم الله سبحانه وتعالى في الدعاء، أوضح السيّد الصافي، أنّ الإنسان الذي يجده الله تعالى لا يشكر على النعم، قد يحرمه منها لأنّه لم يكن شاكرًا، وهذا يتطلّب من الإنسان استثمار الفرصة وعدم تركها تضيع بزيادة الذنوب.

وذكر السيّد الصافي في المحاضرة، أنّ المؤمن عزيز عند الله تعالى، ويستر عليه مرّة واثنتين وأكثر، لذلك تكرار الإنسان للخطأ رغم الستر معناه أنّه لا يستحي من الله تعالى الذي حفظه وحفظ ماء وجهه، ولم يفضحه على الملأ من الناس، وبدل من أن يقابل الله بالحياء قابله بالاستزادة من العيوب والآثام وهذا على خلاف الوفاء، فمن المفترض مقابلة الله تعالى بالشكر والتأمل بالعفو.

في مورد الستر والمعاصي الذي جاءت في الدعاء تحدّث السيّد الصافي، عن أدب الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في زيادة التوسل إلى الله تعالى وطريقتهم في قرع أبواب الرحمة، والله تعالى هو الرحيم والعبد الداعي هو المسكين المفتقر.

وتطرق السيّد الصافي إلى فضائل ليالي القدر المباركة التي تبيّن بعض الروايات أنّ ليلة القدر كأنّها أول ليلة في السنة، وليلة إنزال الأرزاق والحجّ والأعمال.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: