الى

نفحاتٌ قدسية لتلاوات قرآنية بأمسيةٍ عطرة تنثر أريج شذاها من صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

وسط أجواءٍ من الخشوع المفعم بالإيمان وفي مساءٍ مباركٍ وهو مساء يوم الجمعة، وانطلاقاً من قول الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله): (من قرأ القرآنَ وهو شابٌّ مؤمنٌ اختلط القرآنُ بلحمه ودمه)، وضمن منهاج فعاليات المسابقة الوطنية الأولى لخرّيجي دورات المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق، والذي تبنّاه معهدُ القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة بجملةٍ من الفقرات والفعاليات، ومن تلك الفعاليات التي أضفت على أجواء هذه المسابقة ألقاً هي إقامة أمسيةٍ قرآنيةٍ أُقيمت داخل صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) شارك فيها نخبةٌ من المشتركين في هذه المسابقة ومن محافظات عراقية عديدة. فقد صدحت حناجرُ القرّاء بما جادت قرائحهم من تلاواتٍ في كتاب الله العزيز بأطوارٍ مختلفة لتملأ النفوس راحةً وطمأنينة مسافرةً بها في رحاب الأنس بآيات الله البيّنات وقد سادها جوٌّ من التفاعل والروحانية الكبيرين؛ لاقتران أنفاس القرآن الكريم بأنفاس المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) حامل لواء أخيه الحسين(عليه السلام) وبطقوسٍ تطغى عليها الروحانية والعروج مع آيات الله البيّنات الى عوالم نورانية.
مديرُ معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة الشيخ جواد النصراوي بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "دأب معهدُ القرآن الكريم وضمن نشاطاته القرآنية المستمرّة والمتواصلة على إقامة ورعاية عددٍ من الأماسي والمحافل والمسابقات القرآنية، وتكون إمّا بمشاركة قرّاء من خارج العراق أو من داخله أو من قرّاء ومؤذّني العتبتين المقدّستين، لكن في هذه الأمسية فإنّ المشتركين هم من ثمار الغرس القرآني للمعهد، فهم من محافظات مختلفة اجتمعوا تحت خيمة واسعة هي خيمة القرآن الكريم، فكانت عامل وحدةٍ واطمئنانٍ لهم، فالمعهد سيراً على هدى قوله تعالى في محكم كتابه العزيز: (وهذَا كتَابٌ أَنزلناهُ مُباركٌ فَاتّبعُوهُ وَاتّقُوا لَعَلكُمْ تُرحَمُونَ) يُقيم هذه النشاطات القرآنية وفاءً لكتاب الله المنزل، وما يضمّه من معاجز وأسرار بيّنها نبيُّ الرحمة (صلّى الله عليه وآله) ومن بعده أهلُ بيته الطيبين الطاهرين(عليهم السلام)؛ لإخراج الناس من الضلالة بعد أن كانوا على شفا نار جهنم فأنقذهم منها، كذلك فإنّ إقامة هذه الأماسي المباركة تكون محفّزةً لتعليم الناس قراءة القرآن، فجمال الصوت وضبط اللفظ والقراءة كلّها جواذب للإنصات الروحيّ، ودافعٌ من دوافع تعلّم أحكام تلاوته".يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة إلى إقامته لهذه المسابقة فإنّه يُقيم العديد من الأمسيات القرآنية ويعمل على الاهتمام بالطاقات القرآنية للموهوبين من الأطفال والناشئة والشباب والعمل على تنمية تلك الطاقات في الحفظ والتلاوة والتفسير وتقديم كافة التسهيلات لها, والتعاون مع المؤسسات القرآنية الأخرى لتبادل الخبرات والمشاركة في المسابقات والمهرجانات الداخلية والخارجية منها, وإعداد المبلّغين في مجال القرآن من خلال فتح دورات تأهيل وإعداد معلّمي القرآن.
تعليقات القراء
4 | عبدالحسين شاكر معاش | 14/02/2015 | العراق
الله يرحم امواتكم بحق محمد وال محمد
3 | كرار جاسم | 14/02/2015 | العراق
مأجورين ربي يفووؤفق الجميع
2 | أبو هدى السيد | 13/02/2015 | العراق
أللهم بحق أبا الفضل العباس عليه السلام وفقهم لما تحب وترظى أللهم أمين&&&& وأسئلكم الدعاء لي ولكم ولأمة محمد وآله الطيبين الطاهرين
1 | محمد | 13/02/2015 | العراق
موفقين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: