الى

عند ضريح أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وبحضور أُمناء العتبات المقدّسة السيد صالح الحيدري يُسلِّم رئاسة الوقف الشيعي لخلفة السيد علاء الموسوي..

جانب من حفل التسليم
في لقاءِ وئامٍ ومحبّةٍ شهد الحرمُ العلويُّ الطاهر عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) بعد ظهر اليوم (10جمادى الأولى 1436هـ) الموافق لـ(3شباط 2015م) إقامةَ حفلٍ بمناسبة انتهاء مهامّ عمل رئيس ديوان الوقف الشيعيّ السيد صالح الحيدري وتسليم المهامّ الجديدة لخلفه السيد علاء الدين الموسوي وبحضور أمناء العتبات المقدّسة والمزارات الشيعية في عموم العراق.
وتضمّن الحفلُ بعد قراءة آياتٍ بيّناتٍ من كتاب الله الكريم كلمةً للأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين بيّن فيها: "من هذه الرحاب المطهّرة وتحت قبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وعلى أعتاب الأيام الفاطمية، نجتمع هذا الاجتماع المبارك لنكرِّم أخوين عَلَمَين من أعلام شيعة أهل البيت(عليهم السلام) في هذا البلد الطاهر، أحدهما العلامة السيد صالح الحيدري تكريماً لجهوده المبذولة في خدمة أهل البيت(عليهم السلام) من خلال رئاسته للوقف الشيعي، وأمّا التكريم الثاني فهو تكريمٌ للسيد علاء الموسوي لتسلّمه مهامّه الجديدة في هذا الوقت، وأملُنا أن يواصل المسيرة التي شاء الله عزّوجلّ أن يجعله أهلاً لها بمباركة المرجعية العظمى".
وأضاف: "إنّ الوقف الشيعيّ يلعب دوراً مهمّاً في أمور جذرية ومصيرية، فلو استعرضنا جانباً من مهامّه، نقول إنّ أوّل مهمةٍ من مهامّه هي تصحيح الأخطاء الماضية وإرجاع الحقوق التي انتهكها السابقون الذين أرادوا أن يطفئوا نور الله في ظلّ اللانظام السابق، أمّا المهمّة الثانية فهي أنّ هذا الوقف يمثّل رؤية المرجعية العظمى التي أرادتها في الاتجاهات السياسية القادمة لتنفّذ كلمتها على الجميع، أمّا المهمّة الثالثة فهي تمثيل كلمة هذا المذهب الطاهر بما فيها من رؤية واضحة في جميع المحافل الدولية والسياسية والدينية، والمهمة الرابعة تتمثّل في توجيه ريع الأوقاف الشيعية في الاتجاهات التي يكون عطاؤها على القريب والبعيد والفقراء والمساكين ومن يحتاج هذا الريع، وفي أيدٍ أمينةٍ يُمكن توجيه ما يُمكن توجيهه في الطريق الصحيح".
أعقبتها كلمةُ السيد صالح الحيدري، حيث قال: "لقد جاهدنا وسعينا وعملنا وتوكّلنا على الله، وكنتم لنا نعم العون، حيث أُنشئت بتعاونكم آلاف المساجد وشُيّدت المزارات الشريفة وتواصلت خطوط الثقة بين بلدنا وبلدان العالم، وقد كان منتسبو ديواننا نِعْمَ ما كانوا، لذا أوصيكم إخواني في ديوانكم خيراً وأوصيكم ببذل المزيد من الجهود في خدمة مذهبنا ووطننا".
وأضاف: "لابدّ هنا أن أقدّم شكري وثنائي لسماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين ولأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة لموقفهم في هذا التكريم، ولابدّ من الإشارة الى أنّ العتبات المقدسة كانت في طليعة المؤسّسات التابعة لديوان الوقف الشيعي في تطويرها وإنشاء مشاريعها التكاملية وخدمتها للزائرين، وقد سعت الى مشاريع التوسعة على أرقى المستويات، ولابدّ من الإشارة الى أنّ الوقف الشيعيّ له أنشطة ثقافية منها المدارس والجامعات، كذلك في النشاط القرآني الذي كان في داخل العراق وخارجه، وطبع البحوث القرآنية وإنشاء معهد للدراسات القرآنية، كما كان لديوان الوقف الشيعيّ دورٌ كبير في التقريب بين الآراء وتحقيق الوحدة في البلد بين أطياف المذاهب والملل الأُخر".
جاءت بعد ذلك كلمةٌ لرئيس ديوان الوقف الشيعي الجديد السيد علاء الدين الموسوي وبيّن فيها: "هذا درسٌ جديدٌ نتعلّمه اليوم من مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ومدرسة المرجعية، وهو درسٌ في الإخلاص والترفّع عن الدنيا ومناصبها، ودرسٌ في طريقة التعامل مع المسؤولية، إذ يقوم المسؤول بمسؤوليته على أفضل ما يرى بإخلاص، حتى إذا انتهت مدّةُ عمله قدّم مسؤوليته الى غيره بكلّ وئامٍ وسلامٍ، ونحن في ما يأتي من أيام فإنّ عيوننا ممدودة الى أفقٍ مفتوح للتعامل مع مصالح الناس، وأرجو من جميع المخلصين أن يوحّدوا أهدافهم ونواياهم الى هدفٍ واحد وهو حفظ مصالح العراق ومصالح الناس بشكلٍ عام، والوقف الشيعيّ له دورٌ مهم في وحدة المسلمين، وبينما نحن في هذه اللحظات نحتفل فيها فإنّ هناك مقاتلين تسيلُ دماؤهم من أجل تحقيق النصر وتحقيق وحدتنا، نسأل الله أن ينصر المجاهدين وأن يحفظهم ويثبّت أقدامهم ويعجّل فرج مولانا صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)".
بعدها تسلَّمَ السيدُ الحيدري هديةً تذكاريةً قدّمها له الأمينُ العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين بالنيابة عن الحاضرين للتعبير عن شكرهم وامتنانهم له ولما قدّمه من خدماتٍ جليلة خلال فترة تولّيه رئاسة الديوان، ثمّ قام الأمناءُ العامّون للعتبات المقدسة والمزارات الشريفة بتقديم التهنئة للسيد علاء الموسوي داعين له بالنجاح والتوفيق في عمله وأن يكونوا خير سندٍ له في هذه المهمة.
تعليقات القراء
4 | ابومحمد البصري | 02/03/2015 | العراق
اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم الشريف وفرج عنا بهم وجعلنا وإياكم وجميع المؤمنين من المتمسكين بمحمد وال محمد الطيبين الطاهرين عليهم السلام وفقكم الله عزوجل لكل خير ولمى فيه خدمة اﻻسﻻم المحمدي اﻻصيل بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام وكان الله في عون المؤمن ماكان المؤمن في عون أخيه
3 | مقتدى | 02/03/2015 | العراق
الله يوفقهم لخدمة محمد وال محمد
2 | اسراء حسن | 02/03/2015 | العراق
الله يوفقهم لخدمة محمد وال محمد
1 | رباب الحسيني | 02/03/2015 | العراق
الهم صل ع محمد وال محمد والعن الظالمين من اعدائهم وارزقنا زيارة امير المؤمنين يا الله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: