الى

إحياءً لذكرى شهادة الزهراء(عليها السلام) عتباتُ كربلاء المقدسة تشهد مراسيم وفعاليات عزائية..

موكب العزاء في ساحة مابين الحرمين
13جمادى الأولى وعلى رواية الـ(75 يوماً) بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ذكرى شهادة الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين(عليها السلام)، السيدة التي قال فيها خاتم النبيّين وسيّد المرسلين أبو القاسم محمد(صلى الله عليه وآله): (إنّ الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها. فاطمة بضعةٌ منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبّها فقد أحبّني. فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبَيّ. فاطمة سيدة نساء العالمين).
ومن هذا المنطلق وضمن منهاجها الخاص بإحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وتذكّر مصائبهم وما جرى عليهم من ظلمٍ وحيف، والتي جاءت مصيبة سيّدتنا ومولاتنا الزهراء(عليها السلام) في مقدّمتها، فقد انطلق بعد ظهر اليوم الخميس (13جمادى الأولى 1436هـ) الموافق لـ(5آذار 2015م) موكبٌ عزائيّ لخدمة أبي الفضل العباس(عليه السلام) يتقدّمهم الأمينُ العام للعتبة العباسية المقدّسة وعددٌ من أعضاء مجلس الإدارة وبعض المسؤولين فيها من أجل تعزية المولى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) بهذه المناسبة الأليمة، فكان في استقبالهم منتسبو العتبة الحسينية المقدسة ليُعقد في الصحن المطهّر لأبي الأحرار(سلام الله عليه) مجلسٌ عزائيّ أُلقيت فيه عددٌ من القصائد والمرثيات التي جسّدت ومثّلت هذه المصيبة وما تركته من أثرٍ بالغٍ في نفوس المؤمنين وكانت بصوت الرادود الحاج باسم الكربلائي.
من جهةٍ أخرى أعدّت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية وكعادتهما في استذكار وإحياء مناسبات ولادات ووفيات أئمة أهل البيت(عليهم السلام) برنامجاً عزائياً اشتمل على العديد من الفقرات العزائية التي جسّدت هذه المصيبة، حيث اتّشح صحنا أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) بالسواد وانتشرت مظاهر الحزن بجميع أرجائهما، كذلك قامت العتبتان المقدّستان باستقبال العديد من مواكب العزاء والزائرين، والتي جاءت من داخل مدينة كربلاء المقدسة وخارجها لتقديم التعازي والمواساة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) فضلاً عن إقامتهما لجملة من المحاضرات الدينية والتوعوية الدالّة على عظمة هذه الشخصية وما لقيته من مصائب بعد شهادة والدها الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم).
ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُوجد تاريخٌ معلومٌ لذكرى وفاتها(عليها السلام)؛ إنّما هناك ثلاث روايات لوفاتها بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك يقومُ المؤمنون في كلّ عام بإحياء ذكرى استشهادها على اختلاف الروايات، ويُطلق على ذكرى شهادتها اسم (موسم الأحزان الفاطميّ). ورحم الله الشاعر الذي يقول:
ظلموكِ يا ابنة العدلِ فقومي **** وارسلي الشكوى على ذاكَ الظَّلومِ
إرفعي كفّيكِ يا زهرا دُعاءً **** بعد أن تغـفـو مصابيـحُ النجومِ
ربِّ يا عالمَ أسرارِ البرايا **** إنتقمْ لـي يا إلهـي من خصومي
تعليقات القراء
5 | مبادئ | 07/03/2015 | العراق
عظم الله اجرنا واجركم بمصاب سيدة النساء عليها السﻻم
4 | عبدالعزيزمحمود فليح حسن البياتي | الخميس 05/03/2015 | العراق
انكم رائعون حقاٍ باحياء الشعائر الحسينية على اتم صورررة بوركتم يااارب اخوكم//عبدالعزيز محافظة//ديالى
3 | علي | 05/03/2015 | العراق
السلام على الصديقة الشهيدة
2 | عماد أبو أيهم | 05/03/2015 | العراق
عظيم الله اجورنا واجوركم بهاذا المصاب الجلل بذكرى وفاة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام وجنينها المحسن عليه السلام روحي لهم الفداء
1 | اللهم اصلي على محمد | 05/03/2015 | العراق
اللهم اصلي على محمد
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: