الى

للسنة الثامنة على التوالي العتبتان المقدّستان تحتضنان موسمَ الأحزانِ الفاطميّ..

احد فعاليات المهرجان الفاطمي
بمناسبةِ الذكرى الأليمةِ لاستشهادِ الصدّيقةِ الطاهرة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) وللسنة الثامنة على التوالي أقام قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم والإسلامي التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مهرجان موسم الأحزان الفاطميّ، والذي انطلقت فعالياته على الباحة الوسطى لساحة ما بين الحرمين الشريفين منذ (6جمادى الأولى 1436هـ) الموافق لـ(26شباط 2015م) وسيستمرّ لعشرة أيّام وتتخلّله الكثير من الفعاليات والأنشطة التي شارك فيها جمعٌ من المؤمنين من كربلاء المقدسة والمحافظات المجاورة، هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المواكب والشعائر الحسينية الحاج رياض نعمة السلمان.
وأضاف: "مهرجان الأيام الفاطمية هو من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي دأب على إقامتها قسمُنا ويستمرّ لعشرة أيام، حيث تُقام فيه جملةٌ من الفعاليات العزائية التي تُجسّد بعضاً من مراحل حياة الزهراء(عليها السلام)، وكانت هذه المناسبة في السابق تُختَصَر في يومٍ واحد ألا وهو يوم الرابع عشر من جمادى الأولى, لكن بعد العام (2003) والتغيير الذي حصل في العراق أصبحت لدينا حرية كبيرة لإقامة الشعائر الدينية, وارتأينا أن يكون هناك محرّم مصغّر بمناسبة الأيام العشرة الفاطمية, فقد تمّ تأسيس برنامج خاص أُطلق عليه اسم (موسم الأحزان الفاطميّ) يبدأ من السادس من جمادى الأولى، وينتهي بالسادس عشر منه, ويتضمّن عدّة فقرات تتخلّل هذه الأيام، وحصرت بالتحديد في منطقة ما بين الحرمين الشريفين".
وبيّن السلمان: "يضمّ المهرجان جملةً من الفقرات منها (البانوراما) بالصوت والصورة، لرواية قصّة مظلومية مولاتنا الزهراء(صلوات الله عليها), تتكوّن من ستة مقاطع تمثّل حياة السيدة الزهراء(عليها السلام)، المقطع الأول يتحدّث عن عصمتها وحديث الكساء اليماني, والمقطع الثاني عن مباهلة الرسول(صلى الله عليه وآله) لنصارى نجران، والمقطع الثالث يتحدّث عن بيت الزهراء بيت الوحي والرسالة، والمقطع الرابع اختُصّ بخطبة الزهراء(عليها السلام) في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أمّا المقطع الخامس فهو عن حادثة اقتحام دار فاطمة وكسر ضلعها(عليها السلام)، والمقطع الأخير يمثّل شهادة الزهراء(عليها السلام) وما جرى عليها من الآلام والأحزان، فجعلنا كلّ هذه الوقائع بالصوت والصورة في منطقة ما بين الحرمين.
وتابع: "وقد تضمّنت فعالياته كذلك مرسم الحرّ الصغير لأطفال المدارس الابتدائية، وقد اشتركت فيه مدارس أبي الفضل(عليه السلام) الابتدائية لغاية عمر التسع سنوات، وكان عدد المشتركين في هذا المرسم أكثر من ستين طفلاً، قدّمنا لهم لوحات بيضاء وبدأوا يعبّرون عن مكنوناتهم بما يرونه في هذه المناسبة, ورسموا أشياء لطيفة جداً، عبّرت عن مدى العمق الولائي، والتربية المحمدية العلوية الأصيلة، وقد تمّ تكريمهم بهدايا رمزية كتذكارٍ بهذه المناسبة، كذلك يحوي منهاجه على عروض مسرحية تجسّد بعضاً من حياة السيد فاطمة الزهراء(عليها السلام)، ومن فعاليات هذا المهرجان أيضاً افتتاح معرض للكتاب بمشاركة أكثر من (14) داراً ومؤسسة نشر من داخل محافظة كربلاء المقدسة، وتضمّن المعرض جملةً من العناوين الدينية والثقافية والفكرية".
مضيفاً: "وهناك فقرات عزائية كمجالس العزاء التي تُقام ليلاً في منطقة بين الحرمين وبمشاركة نخبةٍ من رواديد مدينة كربلاء تتخلّلها فواصل شعرية عزائية، وفي مساء يوم الثالث عشر من جمادى الأولى ينطلق بعد صلاتي المغرب والعشاء ليلاً موكبُ عزاءٍ نسويّ يُحمل فيه النعشُ الرمزيُّ لفاطمة الزهراء(سلام الله عليها), وسيقوم السادةُ الخدم بحمل النعش متوجّهين من العتبة العباسية المقدّسة الى منطقة بين الحرمين، ومن ثمّ الدخول إلى العتبة الحسينية المقدسة، وإقامة مجلس العزاء والختام داخل العتبة المقدّسة فضلاً عن اشتراك مواكب عزائية من محافظات مجاورة".
وممّا تجدر الإشارة إليه أنّه في السابق وقبل أن تُمنع الشعائر في زمن النظام المُباد كانت الأيام الفاطمية تستمرّ لثلاثة أيام؛ اليوم الأول تقام الشعائر في الكاظمية المطهرة يوم (13جمادى الأولى), في اليوم التالي تقام الشعائر في كربلاء المقدّسة يوم (14جمادى الأولى), أما اليوم الثالث وهو يوم (15جمادى الأولى) تقام الشعائر في النجف الأشرف عند أمير المؤمنين(عليه السلام).. أمّا بعد سقوط النظام المباد فأصبح موسم الأحزان الفاطميّ يمتدّ لعشرة أيام وهو يتطوّر نحو الأفضل.
تعليقات القراء
2 | احمد حيدر | 07/03/2015 | العراق
اللهم ارزقنا زيارة الامام الحسين عليه السلام
1 | عبدالعزيز محمود فليح حسن البياتي | الجمعة 06/03/2015 | العراق
بوركتم يااارب بهذا الانجاز العظيم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: