الى

السيّد السيستانيّ: الله الله في النفوس، فلا يُستحلّنّ التعرّض لها بغير ما أحلّه اللهُ تعالى في حالٍ من الأحوال، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة وما أعظم الحسنة بوقايتها وإحيائها..

رسالةُ المرجعية الرشيدة ذات العشرين مضموناً إنسانياً تقويمياً في هذا الزمن الحرج من حياة المسلمين، تعني أنّها إجراءات فعلٍ تربويّ إنسانيّ موجّه، غايته أن يحتفظ الإنسان بإنسانيّته في جميع ظروف الحياة، ومنها مواجهة الفعل السلبيّ بكلّ ما يمتلك من نوازع القتل والتدمير، وحضور هذه الإنسانية المسلمة حتى في ساعات الحرب، والالتزام بالضوابط التي شرّعها اللهُ بحدود، وما أوجبته الحكمة من مزايا سلوكية، لتصبح رعايتها وجوبا، والإخلالُ بها إحباطَ أجرٍ وضياعَ أمل.
واليوم إذ يعيش البلدُ ظروفاً غير طبيعية والشعبُ العراقيّ يواجه هجمةً بربرية شرسة، نهضت مرجعيّتُنا العُليا بمسؤوليّتها تجاه الأمّة وبدورها الرساليّ المُناط بها في فتوى الجهاد الكفائي التاريخية الحكيمة أوّلاً وفي تنظيم حيثيّات تطبيق هذه الفتوى المقدّسة ثانياً، فجاءت التوصيات الرشيدة والتوجيهات السديدة من لدن المرجعية العُليا، وكان ممّا أوصى به سماحةُ المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستاني(دام ظلّه الوارف) في النقطة الرابعة من وصاياه الكريمة للمقاتلين والمجاهدين في ساحات الجهاد والوغى والتي أصدرها مكتبه، إذ قال:
((فالله الله في النفوس، فلا يُستحلّنّ التعرّض لها بغير ما أحلّه اللهُ تعالى في حالٍ من الأحوال، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة وما أعظم الحسنة بوقايتها وإحيائها، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه، وإنّ لقتل النفس البريئة آثاراً خطيرةً في هذه الحياة وما بعدها، وقد جاء في سيرة أمير المؤمنين(عليه السلام) شدّةَ احتياطه في حروبه في هذا الأمر، وقد قال في عهـده لمالك الأشـتر -وقد عُلِمَتْ مكانتـُهُ عنده ومنزلـتُهُ لديه-: (إيّاك والدماء وسفكها بغير حلّها فإنّه ليس شيءٌ أدعى لنقمةٍ وأعظم لتبعةٍ ولا أحرى بزوال نعمةٍ وانقطاع مدّةٍ من سفك الدماء بغير حقّها، والله سبحانه مبتدِئٌ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة، فلا تقوينّ سلطانك بسفك دمٍ حرام، فإنّ ذلك ممّا يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله، ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لأنّ فيه قود البدن). فإنْ وجدتم حالةً مشتبهةً تخشون فيها المكيدة بكم، فقدّموا التحذير بالقول أو بالرمي الذي لا يصيب الهدف أو لا يؤدّي إلى الهلاك، معذرةً إلى ربّكم واحتياطاً على النفوس البريئة)).
تعليقات القراء
6 | خادمة الحجه المنتظر عج | 07/03/2015 | العراق
نسأل الله تعالى ان يحفظ مرجعيتنا الرشيده
5 | علي الزيدي | 07/03/2015 | العراق
اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ السيد السيستاني ويسدد خطاه
4 | القدر | 07/03/2015 | العراق
سيدنا الله يحفظك النة ويطول عمرك ان شاء الله
3 | ام البنين | 07/03/2015 | العراق
يا زهراء
2 | حسام محمد | 07/03/2015 | العراق
يازهراه
1 | ابو اسامة | 06/03/2015 | العراق
حفظ الله مرجعيتنا الرشيدة
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: