الى

تزامناً مع الذكرى المئوية الرابعة عشر لاتّخاذ أمير المؤمنين(عليه السلام) الكوفةَ عاصمةً للخلافة الإسلامية..

العتبة العلوية المقدّسة تطلق فعاليات معرض الكتاب الدوليّ السابع

جانب من حفل الإفتتاح
بمشاركة (182) داراً ومؤسّسة من سبع دولٍ عربيةٍ وإسلامية إضافةً إلى العراق، وبالتزامن مع مرور (1400) عام على اتّخاذ الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) الكوفة عاصمةً للخلافة الإسلامية، انطلقت اليوم السبت (22جمادى الأولى 1436هـ) الموافق لـ(14آذار2015م) فعالياتُ معرض الكتاب الدوليّ السابع ومن صحن فاطمة الزهراء(عليها السلام) في العتبة العلويّة المقدّسة.
شهد حفلُ افتتاح هذا المحفل الثقافيّ المهم والكبير حضوراً لجمعٍ من المثقّفين والأدباء والأكاديميّين ورجال الدين والفضلاء من داخل العراق وخارجه، ومن ضمنهم وفدٌ من العتبة العباسية المقدّسة.
الأمينُ العام للعتبة العلوية المقدّسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين بيّن في كلمةٍ له خلال افتتاح فعاليات المعرض: "نرحّب بكم في اجتماعنا هذا حيث أنّ مناسبتنا تحتوي على أمور: الأول هو المهرجان السابع للكتاب، والمناسبة الثانية هي اكتمال الهيكل الخرساني لصحن فاطمة الزهراء(عليها السلام) وكذلك المكتبة والمتحف، وإن كانت مناسبةُ مرور (1400عام) على تولّي الإمام علي عاصمةَ الخلافة الإسلامية هي الأشمل كعنوانٍ لهذا المرقد المطهّر في مثل هذه الأيام، وكما أحيّيكم فإنّي أحيّي إخوةً لنا وأبناءً لنا وهم يُدافعون عن مقدّساتنا ومقدّراتنا وعن العتبات المقدّسة، ومن الله العون والصبر والتوفيق".
أمّا رئيسُ ديوان الوقف الشيعيّ السيد علاء الموسوي فقد أوضح في كلمته خلال هذا الحفل: "عندنا في العراق مشكلة يعيشها هذا الجيل وهي مشكلة الهجر للكتاب، والتي لم تكن موجودةً قبل تسلّط الفكر البعثيّ على هذا البلد، إذ كان الشعب العراقي بكلّ شرائحه يتابعون الكتاب والمطالعة بشكلٍ حثيث، إلّا أنّ الظلم الذي لحق بالبلاد في ظلّ ذلك النظام البائد أنتج حالةً من البعد عن الكتاب، وها نحن اليوم نعاني من هذه الحالة إذ كيف نمدّ جسور التعاون بيننا وبين هذا الجيل من أجل أن يهتمّ بالكتاب والقراءة؟ وحيث أنّ مثل هذه الجهود من معارض للكتاب تهدف إلى مدّ الجسور القوية بين الجيل وبين القراءة والمطالعة، وهذه المعارض مهمة جداً في إقامتها وتكرارها لتعود بالفائدة على أجيالنا ومجتمعاتنا، وإنّ أهداف هذه المعارف هي جعل الكتاب ذي الثقافات السليمة في متناول شبابنا، وسلامة العلم والفكر أهمّ من سلامة البدن، فالذي نقدّمه من فكرٍ للشباب ينبغي أن يكون مدروساً وضمن مبادئ أئمّة الهدى(سلام الله عليهم أجمعين)".
كذلك شمل حفلُ الافتتاح إلقاء كلمة اللجنة المشرفة على معرض الكتاب الدولي السابع ألقاها عضو مجلس إدارة العتبة المقدّسة الدكتور علي خضير حجي قائلاً: "لقد حثّ الأئمّة الأطهار على الكتابة والكتاب، وعقد الشيخ الكلينيّ باباً في فضل التمسّك بالكتب، وأورد روايات كثيرة في هذا المجال، وكان الرواة الأوائل كأمثال (زرارة بن أعين) من ضمن الرواة الذين رووا هذه الأحاديث التي تحثّ على اقتناء الكتب عن الأئمة الأطهار(عليهم السلام)، ومكتبات النجف الأشرف من الجهات المتصدّية لهذا الجانب باقتنائها للعلوم المختلفة والمعارف المتنوعة، وتُعدّ المكتبة العلوية المقدّسة من المكاتب الغنية والمتصدية لمثل هذا النشاط المبارك، وقد نشط قسمُ الشؤون الفكرية في العتبة العلوية المقدسة في هذا المجال ليُقيم معرضاً للكتاب في هذه المدينة المقدسة التي أنجبت العلماء والفضلاء المهتمّين بالكتب والمكتبات".
ثمّ كانت الكلمة للمشرف على الشؤون الهندسية وعضو مجلس الإدارة المهندس عبدالصاحب خوّام ومسؤول شركة الكوثر المشرفة على إنشاء صحن فاطمة الزهراء(عليها السلام) السيد شوشتري ليقدّما شرحاً عن مشاريع تمّ افتتاحها تزامناً أيضاً مع هذه المناسبة، وهي كلٌّ من اكتمال نصب الهيكل الخرساني لصحن فاطمة الزهراء(عليها السلام) وكذلك المكتبة العلوية الكبرى ومتحف الإمام علي(عليه السلام)، وفي نهاية الحفل توجّه الحضور لقصّ شريط المعرض إيذاناً بافتتاح فعالياته واستقباله الزائرين والوافدين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: