الى

دراسة علمية بأعداد زائري الأربعين ترفعها إلى أكثر من 14 مليون بحلول غروب 16/2/2009م

ساحة بين الحرمين لم يتغير ازدحامها طوال ثمانية أيام
ساحة بين الحرمين لم يتغير ازدحامها طوال ثمانية أيا
في اتصال هاتفي مع موقع (الكفيل) خصه به الخبير العالمي العراقي الدكتور المهندس إحسان الشهرستاني مدير المركز العالمي للأبحاث الفنية ((الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لفرعه الرئيسي والذي قام بكوادره الوطنية العراقية بأعمال التخطيط الأساسي لمدينة كربلاء المقدسة وناحية الحر))، صرح من مقر فرع المركز في كربلاء المقدسة بأن " مركزه قد قام بإحصاءات وحسابات يمكن من خلالها تقدير أعداد الزائرين الداخلين إلى كربلاء المقدسة خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام صفر 1430هـ".

وأضاف الشهرستاني "إن الكوادر الهندسية والفنية في المركز وبعد مسح الفضاءات التي يشغلها الزوار في المدينة القديمة التي يضم قلبها العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وساحة بين الحرمين وشارع الحائر المحيط بهما والشوارع المؤدية إليه من مسافات قريبة للساحة وليس إلى أبعد من ذلك، قد وجدت أن مجموع مساحات تلك الفضاءات يبلغ حوالي (150) ألف متر مربع، وبحساب عدد المتواجدين في كل متر مربع منها خلال وقت واحد، يصبح لدينا حجم السعة التي تستطيع معها تلك المساحة استيعاب الزائرين القادمين" مبيناً "وقد راقبنا من خلال الأفلام الفيديوية التي تم تصويرها في زيارة النصف من شعبان السابقة والتي أخذت في الخامس منه - وهو يوم اعتيادي قبل تلك الزيارة -، وما حصلنا عليه من خلال المعطيات التي أفرزتها زيارة الأربعين العام الماضي 1429هـ والعام الحالي 1430هـ ولغاية هذا اليوم 19صفر 1430هـ حيث قد يقف على المتر المربع الواحد أحياناً (8) او (9) أشخاص أو أكثر في بعض الأماكن كالعتبتين المقدستين، ولعدة ساعات خلال اليوم - باعتبار تحرك هؤلاء في المنطقة المذكورة وحلول آخرين محلهم بنفس العدد كمعدل -، ومع قلة عدد المتواجدين في أماكن أخرى في المتر المربع الواحد، وبإيجاد معدل تواجد الأشخاص في المتر المربع الواحد استناداً إلى ذلك وباعتبارات الحركة وغيرها، يصبح لدينا المعدل (4) أشخاص في المتر المربع الواحد، وبضربه في المساحة السابقة (150) ألف متر مربع، تصبح سعة منطقة المدينة القديمة لدينا (600)ألف زائر متواجد فيها في اللحظة الواحدة، لو علمنا إن معدل مدة بقاء هؤلاء الزوار ضمن حدود المدينة القديمة لا تزيد على (6) ساعات ". وتابع القول " ولو أضفنا لتلك المساحة مناطق قليلة في باب الخان، تتمتع بعدد أقل من أعداد الزائرين في مركز المدينة القديمة، وقد قدرناها إحصائياً بـ(70)ألف زائر متواجدين في نفس اللحظة فيها، فإنه سيصبح لدينا (670)ألف زائر يتبدلون كل (6)ساعات، وبقسمة ساعات اليوم الواحد الـ (24) على (6)، وهو عدد ساعات التواجد لذلك العدد من الزوار في اللحظة الواحدة في المتر المربع الواحد - مع ملاحظة تحركهم وحلول غيرهم محلهم -، فسينتج لدينا تبدل أعداد المتواجدين في المنطقة القديمة بمقدار(4) مرات في اليوم الواحد، وهو يعني ضرب (670000)×4 لينتج لدينا (2680000)(مليونين وستمائة وثمانون ألف) زائر في اليوم الواحد، والذين يرجع أغلبهم إلى ديارهم قبل العشرين من صفر ويستبدلون بآخرين، وهكذا فبمعرفتنا لعدد أيام الذروة سنعرف العدد الكلي التقديري للزائرين في هذه الزيارة ". وأكد الخبير الشهرستاني "إن ما لدينا من مؤشرات وتقديرات تـُظهر أن هناك (8)ملايين زائر قد دخلوا كربلاء المقدسة مشياُ خلال هذه الزيارة عدا من قدموا بالسيارات العامة والخاصة من الأحجام المتوسطة والكبيرة والصغيرة والبالغة أعدادها بالآلاف، والتي ممكن أن تكون قد قامت بـ (10) رحلات يومية قطعتها خلال الأيام التي تعمل بها في الزيارة - وذلك كمعدل مقبول علمياً ومطابق للواقع بنسبة كبيرة -" وأضاف "يمكن لموقعكم حساب عدد الزائرين المستقلين للسيارات بمعرفة عددها وطاقة استيعابها وعدد الرحلات التي قامت بها".

من جانبه صرح لموقع (الكفيل)رئيس قسم الآليات في العتبة العباسية المقدسة المهندس مهدي الموسوي مبيناً "أن العتبة خصصت باصين بسعة (45) راكباً لكل منهما نوع (دايو) وباصين نوع (كوستر) بسعة (30) راكب لكل منهما، وذلك لنقل الزائرين مجاناً بين مناطق القطع المروري الخارجية للمدينة المقدسة، وبين نقطة تقاطع المسارات السريعة قرب مرقد السيد جودة في ضواحي المدينة حيث إحدى نقاط القطع المروري" واضاف " وإن ساعات عمل تلك السيارات هو بواقع (9)ساعات يوميا اعتباراً من يوم 17صفر الخير1430هـ وحتى العشرين منه حيث ستقوم بعد الظهر فيه بنقل الزائرين مجاناً إلى مدنهم".

وفي السياق ذاته فقد صرح عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة المشرف على الأقسام الخدمية فيها الحاج عبد الواحد البير إنه قد "تمت تهيئة (61) سيارة نوع (كوستر) بسعة (30) راكباً لنقل الزائرين من مناطق القطوعات داخل المدينة وحتى العتبتين المقدستين، (10) باصات بسعة (50)راكباً من مناطق القطع الخارجي إلى مدنهم".

فيما أكد مدير شركة النقل الخاص في كربلاء المقدسة(ثامر عبد السادة مزهر) إن "(4000) سيارة صغيرة مزودة بباجات تنقل الزوار الوافدين على كربلاء المقدسة من مناطق القطع الخارجية".

من جانبها سيرت وزارة التربية اكثر من 60 حافلة لنقل زائري الأربعينية من بغداد الى كربلاء المقدسة وبالعكس بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لوزارة التربية، واوضح البيان "ان الحافلات تابعة الى ديوان الوزارة وبمشاركة كافة المديريات العامة المنتشرة في بغداد".

وبين محرر موقع (الكفيل) للشؤون العلمية "من خلال رصد مندوبي موقع (الكفيل) الذين توزع دخولهم خلال الأيام الأربعة الماضية في مناطق مختلفة من هذه المنطقة، تبين أن حشود الزائرين كانت بنفس الكثافة تقريباً في الزخم لتلك الأيام، والذي كشفه بُطأ الحركة وصعوبة شق الطريق وسط حشود الزائرين خلالها بدءً من يوم الخميس الماضي 12/2/2009م وهو ما سيستمر إن شاء الله ويبلغ أقصى ذروته الليلة ويوم غد الاثنين العشرين من صفر الخير

16/2/2009م، ليكتمل عدد أيام الذروة إلى (5) بضم كل أو معظم زوار الأربعاء الماضي إليه الذي كان العدد فيه بشكل أقل بشكل غير كبير عن باقي أيام الذروة الأخيرة الأربعة، تلك التي تساوى فيها تقريباً عدد الزائرين في مركز كربلاء القديمة - محل الدراسة المذكورة – ولمعرفة من دخل هذه المنطقة في هذه الأيام عدا يوم غد حيث انتهاء الزيارة عند غروب شمس نهاره، سنحتاج إلى ضرب (2680000)×4 لينتج لنا (10720000)عشرة ملايين وسبعمائة وعشرون ألف) زائرٍ، مع ملاحظة أن عدد الزائرين الداخلين إلى كربلاء المقدسة يقترب أو يكاد يساوي عدد الداخلين إليها في تلك الأيام، ولو اعتبرنا أن بعضهم قد بقي ليوم الزيارة (20صفر)، فإنه لن يكون أكثر من مليون شخص بين منتمٍ لموكب وزائر، كما شهدت به الزيارات السابقة، ومع قدوم (2680000) زائر، ليلة ويوم العشرين من صفر وإضافتها للرقم السابق وطرح المليون زائر الباقين من الأيام الأربعة الماضية - المفترض بحده الأقصى -، فيصبح لدينا (10720000-1000000+2680000)=(12400000)(اثني عشر مليون وأربعمائة ألف) زائر على الأقل".

ومما يؤكد خروج الزائرين خلال الفترة التي نوهنا عنها أيضاً، ما قاله مدير شركة النقل الخاص في كربلاء المقدسة(ثامر عبد السادة مزهر) في وقت سابق من الاسبوع الماضي لنشرة (الأحرار) الصادرة من العتبة الحسينية المقدسة من إن "أربع شركات نقل من القطاع الخاص ستنقل الزائرين خارج المدينة بدءً من 13صفر الخير 1430هـ".

وحول شأن تعداد الزائرين أضاف محرر الشؤون العلمية الأستاذ جسام محمد السعيدي "والكلام السابق يخص الفترة المستثناة منها تلك التي لم نحسب الزائرين فيها من الذين دخلوا المدينة المقدسة وبانت طلائعهم منذ 8صفر1430هـ الموافق4/2/2009م، والذين تزايدوا وأصبحوا يشكلون ظاهرة محسوسة منذ يوم 10صفر1430هـ الموافق 6/2/2009م، وبمعدل لا يقل عن زائر واحد لكل متر مربع واحد في المنطقة محل الدراسة، خلال الأيام من التأريخ الأخير حتى 15 من صفر الخير1430هـ

الموافق11/2/2009م، والذين عادوا إلى ديارهم بنسبة تفوق الـ 95% ممن قدموا، بحسب الاستقراء الذي قمنا به" . مبيناً " وبحساب بسيط بضرب المساحة الأكثر تواجداً لأعداد الزائرين فيها، والتي ذكرها الدكتور الشهرستاني لموقع (الكفيل) والبالغة (150) ألف متر مربع x عدد الزوار في المتر المربع الواحد في تلك الفترة والبالغة (2) زائرين، فسيصبح لدينا (300)ألف زائرٍ يومياً، وبحساب مجموع الزائرين الكلي لكل الأيام الأولى المذكورة والبالغة (6)أيام، يصبح لدينا (300000×6)=(1800000)مليون وثمانمائة ألف زائر" مضيفاً " ولو أضفنا هذا الناتج لعدد الزائرين في أيام الذروة القصوى فسينتج لدينا (1800000)+(12400000)=(14200000)(أربعة عشر مليوناً ومائتي ألف) زائراً على الأقل يكونون قد دخلوا كربلاء المقدسة بغروب شمس يوم غد الاثنين العشرين من صفر الخير 16/2/2009م إن شاء الله".

وقد قام محرر موقع (الكفيل) للشؤون العلمية بالاتصال بمصادر مطلعة من محافظات في الجنوب والوسط العراقي، واغلب مناطق العاصمة بغداد، كانوا قد أجمعوا أن معظم المدارس في هذه الأماكن قد بدت خالية أو كادت أن تكون كذلك في معظم مدن وقرى هذه المحافظات، وأن الكثير منها ومنذ 4 أو 5 أيام قد خلا من طلابه، فيما اُغلقت عشرات الآلاف من المحال والمصالح التجارية أبوابها لاشتراك أصحابها في زيارة الأربعين كعادتهم كل عام، إلا القليل منهم ممن فتح أبواب محلاته ليسد حاجة من بقي من سكان هذه المدن، في توفير الغذاء والدواء وبعض المستلزمات الضروية، حيث كان نصيب العدد الأكبر من سكانها هو الزحف إلى كربلاء المقدسة بحشود استغرق بعضها للوصول إليها المسير لعشرة أو 12 يوماً، وهو تقليدٌ يتبعه المسلمون - كما يصرح به علمائهم وعوامهم - منذ واقعة الطف لغرض استذكار المصاعب التي مر بها الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه في الطريق وخلال المعركة وما بعدها عند رجوع رؤوس شهداءها من الشام إلى اجسادهم الطاهرة في كربلاء يوم العشرين من صفر من عام 61 للهجرة، ومن خلال مسيرات المشي يعلن المسلمون انهم سائرون على خط الامام الحسين عليه السلام في مقارعة الظلم والظالمين مجديين البيعة له في السير على نهجه القويم - بحسب قول علمائهم حول فلسفة المشي - رغم كل المصاعب التي تتمثل للمشاة الى كربلاء في نماذج الحر والبرد والتعب والجهد العضلي .

وفي متابعة لموقع (الكفيل) لحركة الزائرين من الجو والتي قامت بها مروحيات عراقية خلال الزيارة المليونية الحالية فقد بدت مئات الكيلومترات من الطرق الخارجية الموصلة إلى كربلاء المقدسة من الجو مليئة بالسيول البشرية المتدفقة إليها والمتواصلة منذ اسبوعين تقريباً، في مشهد يندر وجوده في العالم.

يذكر إن قائد شرطة النجف الأشرف قد ذكر في وقت سابق إن أربع ملايين زائر مر بمحافظة النجف الأشرف باتجاه كربلاء المقدسة حتى يوم الخميس 12/02/2009 م، بينما لم ترد من محافظتي بغداد وبابل احصاءات أو تقديرات عن أعداد الزائرين المارين بهما مشياً إلى كربلاء.

فيما أعلنت لجنة السياحة الدينية في كربلاء المقدسة أن هذه الزيارة تعد "الأكبر في تاريخ المدينة"، وإن أكثر من 120 ألف زائر من غير العراقيين يشاركون في إحياء الزيارة، وقال وزير النقل عامر عبد الجبار يوم الأحد 15-2-2009م "أن وزارته باشرت قبل سبعة أيام بنقل الزائرين من والى كربلاء المقدسة، بواسطة عدد من الباصات وقطارين"، حيث ذكر مصدر رسمي في محافظة كربلاء المقدسة قد ذكر أن 125 باصاً لنقل الزائرين وصلت إليه.

وكانت مصادر رسمية وشبه رسمية ذكرت لمحرر موقع الكفيل العام الماضي أن (9.5) تسعة ونصف مليون زائر بينهم (70) ألف عربي وأجنبي قد دخلوا كربلاء المقدسة بحسب مصادر رسمية وشبه رسمية في محافظة كربلاء المقدسة، وهي تقديرات كانت قد أجرتها القوى الأمنية في السيطرات الأمنية الرئيسية ومجاميع إحصائية من العاملين في العتبة الحسينية المقدسة قد انتشرت على مداخلها، وهؤلاء الزوار هم من العراق ومن أكثر من (20) بلدٍ عربي وأجنبي وقد ارتفعت به تقديرات أخرى إلى 12 مليون زائر، والرقم التقديري بحسب مصادر رسمية وشبه رسمية لهذا العام هو أكثر من العام السابق، كما كان متوقعاً بحسب التقديرات الأولية قبل عشرة أيام.

جدير بالذكر أن المركز العالمي الذي أجرى تقديرات الزائرين المشاة في أعلاه هو المركز الذي كُلف من قبل وزارة البلديات والأشغال العامة العراقية بأعمال التخطيط الأساسي لمدينة كربلاء المقدسة وناحية الحر، ويعتبر من مراكز الأبحاث المرموقة على المستوى الدولي، وقد قام بالعديد من المشاريع في بلدان أوروبية وأسيوية، وهو من المراكز العراقية الخاصة ذات الصبغة الدولية بسبب خبرته وكفائته.

خاص الكفيل

تعليقات القراء
3 | جسام محمد | الاثنين 21/01/2013 | العراق
شكرا لك حسين صالح ... ولك صالح الأمنيات أخي الأستاذ زمان
2 | زمان الكناني | الاربعاء 16/01/2013 | العراق
يكفي أن الدكتور إحسان الشهرستاني هو ابن العلامة الدكتور السيد محمد علي الشهرستاني ذلك الانسان الاسطورة في انجازاته وتوفيقاته المنقطعة النظير تمنياتي لكم ولجميع الاخوة بالتقدم والنجاح
1 | حسين صالح الزبيدي | الاحد 06/01/2013 | العراق
احسنتم استاذ جسام ووفقكم الله لكل خير
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: