الى

وفدٌ من العتبة العباسية المقدّسة يزور محافظة كركوك معزّياً ذوي الشهداء ومكرّماً الجرحى الملبّين لنداء الدفاع عن الوطن ومقدّساته..

جانب من الزيارة
كجزءٍ من برنامجها التواصليّ مع ذوي شهداء وجرحى المقاتلين الملبّين لنداء المرجعية الدينية العُليا في الدفاع عن العراق ومقدّساته، أوفدت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة وفداً لتقديم التعازي لذوي الشهداء وتكريم الجرحى الذين نذروا أنفسهم من أجل الدفاع عن حياض الوطن، وكان في استقبال وفد العتبة المشرّفة سماحةُ السيد محسن البطاط ممثّل المرجعية الدينية العُليا في محافظة كركوك, بالإضافة إلى جمعٍ من المؤمنين وأبطال الحشد الشعبيّ وعوائل الشهداء والجرحى.
الشيخ عامر الكربلائي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة بيّن من جانبه خلال لقائه بذوي الشهداء والجرحى أثناء التجمّع الذي أقيم في مسجد (الرسول الأعظم): "جئنا من مدينة الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام), لنعزّيكم ونهنّئكم في نفس الوقت, جئنا مواسين ومعزّين ومبارِكِين لكم على ما قدّمتموه في سبيل الدين والوطن والعرض، فهناك موتٌ حتميّ على الإنسان وينتهي الأمر, والموت كُتِب على بني آدم ولا يمكن لأحد الفرار من هذا المصير, ولكن منهم من يبقى خالداً, ومَا يبقى خالداً إلا العلماءُ والشهداء, إذن فمن هو الشهيد؟؟ هو من خير الناس منزلةً, يجري عليه عمله حتى يُبعث, فدمه مسك, يحلّى بحلية الإيمان, وروحه في جوف طير أخضر يرِد أنهار الجنة, ويأوي إلى قناديل من ذهب في ظلّ العرش, يؤمن من الصعقة, ومن الفزع الأكبر, ويُشفّع في سبعين من أقاربه, ويزوّج باثنتين وسبعين من الحور العين, ويلبس تاج الوقار، الياقوتة فيه خيرٌ من الدنيا وما فيها, هو أوّل من يدخل الجنة, ويكلّمه الله من دون حجاب, ليسكن الفردوس الأعلى في خيمة الله عزّوجلّ تحت العرش لا يفضله النبيّون إلّا بدرجة النبوّة".
متابعاً: "هنيئاً لكم يا ذوي الشهداء, ويا إخوة الشهداء, ويا أصحاب الشهداء, ويا جيران الشهداء, هنيئاً لكم هذا الوسام المبارك، فهذه هي مكانة الشهيد عند الله عزّوجلّ، الذي فضّله على سائر المخلوقات وذكره في آياتٍ عديدة, وكذلك ذكر أنّه له الحياة في الدارين".
وأضاف: "أمّا الجرحى فنحن نقول لهم: بدمائكم وجراحكم نتشرّف ونرتقي, وأنتم مَنْ حمى وصان شرف وطننا, وأنتم المجاهدون الذين ننحني لكم وإلى أهلكم الشرفاء بكلّ عزٍّ وتقدير, بصبركم علّمتمونا أنّ الحياة هي الصبر رغم الألم, وأنّ الوطن يُبنى بالتضحيات, فالسلام لتضحياتكم والسلام لصبركم".

مُختتماً: "ومن هذه المدينة المباركة وفي هذا المكان الطاهر مسجد (الرسول الأعظم) في مدينة كركوك, ننقل لكم تحيات جميع العاملين في العتبة العباسية المقدّسة وكلّ الخدّام وكلّ المسؤولين فيها، ونسأل الله تعالى أن يوفّقنا لخدمة الدين والمذهب والأرض والوطن, ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين دافعوا عن دينهم وأرضهم وعرضهم ومقدّساتهم, وإن شاء الله تعالى ينالون الجزاء الأوفى, ونسأله تعالى أن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يُسكنهم فسيح جنّاته, وأن يشافي جميع جرحى هذا الميدان, ميدان الشرف والعفة والنجابة, فأسأل الله لنا ولكم حسن التوفيق".

أهالي الجرحى والشهداء من جانبهم عّبروا عن مشاعرهم ورضاهم بقضاء الله تعالى، مقدّرين ومثمّنين جهود العتبة العباسية المقدّسة وتحمّل الوفد لعناء السفر ووعثاء الطريق, وتحمّله مخاطر الطريق للوصول إلى محافظة كركوك من أجل تقديم العون والمساعدة إلى ذوي الشهداء والجرحى.
تعليقات القراء
2 | احمد الكربلائي | 22/03/2015 | العراق
اللهم احفظ وانصر العراق في مواجهة التحديات
1 | يوسف الكناني | 22/03/2015 | العراق
الله يرحم شهدائنا ويشافي جرحانا
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: