الانتهاء من تقييم قصائد وبحوث مسابقة الجود بحلّتها الجديدة والإعلان عن إقامتها يوم الجمعة القادم..

أعلنت اللجنةُ التحضيريةُ لمسابقة الجود العالمية السادسة عن الانتهاء من كافة الأعمال التقييمية الخاصّة بالقصائد العمودية والبحوث، وسيتم الإعلان عنها في حفلٍ يقام تحت شعار: (عند حياض الساقي تتفجّر ينابيع الحكمة أدباً وشعراً) يوم الجمعة المقبل الموافق (13جمادى الآخرة 1436هـ) وبمناسبة ذكرى وفاة السيدة الجليلة أمّ البنين(عليها السلام).
عضو اللجنة التحضيرية للمُسابقة الأستاذ علي الخباز مسؤول شعبة الإعلام في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بيّن من جانبه: "جاءت فكرة إقامة مسابقة الجود للقصيدة العمودية من قبل سماحة السيد أحمد الصافي، ومن أجل خلق وإنشاء مكتبةٍ شعرية تبرز فضائل أبي الفضل العباس(عليه السلام)، لأنّنا لاحظنا في الأدب العربيّ شحّة مثل هذه القصائد، وهي شظايا قصائد توزّع منها الى شخصية أبي الفضل العباس(عليه السلام)، فهذه المسابقة عملت حراكاً ثقافيّاً عالياً في العراق من خلال المسابقات الخمس التي مرّت، والتي ستستكملها المسابقة السادسة في هذا العام إن شاء الله".
وأضاف: "في السنوات الأولى كانت المسابقةُ مقتصرةً على الشعراء العراقيّين وبمرور السنوات أصبحت المشاركة عربية أيضاً وبلغ عددُ القصائد المشاركة المئات، والدول المشاركة وصل عددها الى (45) دولة تقريباً، وتميّزت المسابقة هذه السنة والسنة الماضية بمشاركةٍ كبيرةٍ من قبل شعراء الخليج العربي، كما تميّزت القصائد المشاركة هذه السنة بأنّها أكثر جودة ونوعية، واستطعنا تجاوز الكثير من العقبات التي تصادف كلّ مهرجان شعريّ فعندما تكون في المهرجان الشعريّ مسابقة تكون المهمة صعبة جدّاً على عاتق لجنة التحكيم، وهذا يلزمها بأن تكون على مستوى ووعي أكبر لأنّ المشاركين بالعشرات وعددَ الفائزين يكون قليلاً".
وتابع الخباز: "ما تميّزت به هذه السنة أيضاً ولأوّل مرّة أن ثلثَي لجنة التحكيم هم من المحكّمين العرب، وهي محاولةٌ لكسر نطاق التحكيم المحلّي وعمليةٌ نستطيع من خلالها أن ننفتح على دول العالم، وآليّة التحكيم التي اتّبعناها متقدّمة وهي آليّة سرّية بحتة، حيث تستلم هذه اللجان الموادّ الشعرية ليتمّ تبويبها من خلال رفع الأسماء الموجودة على القصائد ووضع أرقام بدلاً منها، وهذه الأرقام في غاية السرية أيضاً تسلّم الى رئاسة القسم ومنه تذهب المواد الى المحكّمين، وعندما تأتي النتائج لا نعرف من هو الفائز إلّا من خلال رئاسة القسم".
واختتم الخبّاز: "انبثَقَ في هذه السنة شيءٌ جديد هو مسابقةُ البحوث، وهذه التجربةُ في بدايتها وتعتبر نديّة، ولكن نعتبرها تجربةً ناجحةً جداً وأيضاً سيصل منتوجها الى شيءٍ جميل يُقدّم خدمةً لأبي الفضل العباس(عليه السلام) ومكتبته، وتمحورت البحوث حول البعد التأريخيّ لشخصية أبي الفضل العباس(عليه السلام) وتأثيره في مجريات الأحداث، والدور القيادي والعسكري الذي لعبه العباس بن علي(عليهما السلام) في نهضة الإمام الحسين(عليه السلام)، الدروس الأخلاقية المستوحاة من سيرة أبي الفضل العباس(عليه السلام)، دراسات تتناول الفنون المعمارية والعمرانية للمرقد الشريف لأبي الفضل العبَّاس(عليه السلام)، أبو الفضل العباس(عليه السلام) في الشعر العربي، أبو الفضل العباس(عليه السلام) عالِماً، وحياة أبي الفضل العباس(عليه السلام) خارج معسكرات القتال. وقد اتُّبِعَت في عملية اختيار البحوث آلية خاصّة تمخّض عنها فرز البحوث الفائزة التي سيُعلن عنها خلال المسابقة".