احتفاءً بشهداء قوّاتنا الأمنية والحشد الشعبي وترحّماً على أرواحهم: معهدُ القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة يُقيم محفلاً قرآنياً..

كجزءٍ من خطّته الداعمة والساندة لقوّاتنا الأمنية والحشد الشعبي الملبّين لنداء المرجعية الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، أقام معهدُ القرآن الكريم في العتبة العباسيّة المقدّسة محفلاً قرآنياً مباركاً ترحُّماً على أرواح الشهداء الأبرار واحتفاءً بمن روى بدمائه الطاهرة هذه الأرض.
وأُقيم هذا المحفلُ الذي شهد حضوراً واسعاً من قبل ذوي الشهداء وأقاربهم ومحبّيهم وجمعٍ من الحضور في محافظة ذي قار / قضاء الجبايش بالتعاون مع دار القرآن الكريم في القضاء، وشارك فيه عددٌ من القرّاء الدوليّين في العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسيّة واستُهِلّ بتلاوةٍ عطرة للقارئ السيد حسنين الحلو ثمّ تلاوة مباركة للقارئ الحاج أسامة الكربلائي ليُختَتَمَ بتلاوةٍ للقارئ مصطفى الحمدان.
وشهد المحفل كذلك إلقاء كلمةٍ للسيد يعرب الموسوي مدير دار القرآن الكريم رحّب خلالها بوفد العتبة العباسية المقدّسة والحضور الكريم وتجشّمهم عناء السفر من أجل المشاركة في هذا المحفل، والذي سيكون مفتاحاً لمحافل قرآنية أخرى، واستعرض في كلمته جملةً من الآيات والروايات التي بيّنت منزلة الشهداء وعظيم تضحيتهم، وكيف أنّ الله تعالى حباهم وفضّلهم على كثيرٍ من خلقة، معرِّفاً بمنزلة الشهيد التي سمت به الى أرفع درجات العلوّ والمكانة الرفيعة، حيث صيّرته هذه المنزلة أكرم موجودٍ خلَقَه الله تعالى كونه قدّم لربّه أغلى ما يملك وهي نفسه التي كثيراً ما يكون الحفاظُ عليها أمراً طبيعيّاً عند بني البشر، حيث وصفهم الله تعالى بالأحياء بعد الموت، فقال فيهم جلّ اسمُهُ في كتابه المجيد: (ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربّهم يُرزقون).