الى

شعبتي الزراعة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية تنتجان عشرات الآلاف من شتلات الزينة وتستخدمها لتنفيذ أكبر مشروع تشجير في مركز مدينة كربلاء المقدسة

جانب من مشروع التشجير
جانب من مشروع التشجير
في خطوة لتقديم خدماتها البيئية خارج منطقة عتبات كربلاء المقدسة، ومن أجل تجميل مدينة سيد الشهداء عليه السلام، ولإظهارها بأجمل صورة وبما يتلائم ومكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع، وبما يخدم سكانها وزائريها من خلال زيادة المساحات الخضراء، ولتوفير المزيد من الهواء النقي - خاصة بازدحامها المستمر بالزائرين طوال أيام السنة - باشرت الملاكات الهندسية والفنية لقسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة، ممثلاً بشعبة الزراعة، والملاكات الساندة لها في الشـُعب الأخرى للقسم المذكور، وشعبة الزراعة في العتبة الحسينية المقدسة، والكوادر الساندة للمشروع في الشـُعب الهندسية والخدمية المتخصصة في الأقسام الأخرى في العتب العباسية المقدسة، بأكبر مشروع للتشجير لم يشهد مثيله مركز مدينة كربلاء المقدسة طوال قرون سابقة.

هذا ما أفادنا به رئيس القسم المذكور الحاج خليل مهدي محمد وأضاف " باشرت ملاكات هذين الشعبتين والجهات الساندة لها في التاسع من شوال المعظم 1431هـ الموافق 19 من أيلول عام 2010م، بهذا المشروع الذي يتضمن زراعة عشرات الآلاف من شتلات الأشجار والشجيرات والزهور على جانبي الشوارع الرئيسية لمركز المدينة المقدسة، والتي تشمل كل أزقة المدينة القديمة التي تمتلك رصيفاً على جانبيها(والتي كان سور المدينة القديم يدور عليها) إضافة إلى شوارع أخرى تُعد الآن ضمن مركز المدينة، كشارع الجمهورية، وشارع ميثم التمار، وشارع المهدي (المحيط كما يُتعارف عليه)وشارعي الإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهما السلام) وشارع الشهداء وشارع المخيم".

موضحاً "يتضمن المشروع زراعة ما ذكرناه ضمن حدائق شريطية ستتوزع على جزءٍ من الأرصفة في جوانب تلك الشوارع بعد أن يتم رفع قطع المقرنص منها بمقدار يمثل مساحة محددة من الرصيف - وليس كله- بالتنسيق مع بلدية كربلاء المقدسة، حيث تم تقديم مخططات المشروع إليهم في وقت سابق، وحصلت الموافقات الرسمية عليه".

مبيناً " ومن المهم ذكره أن جميع الشتلات الداخلة في هذا المشروع الضخم ستكون من انتاج مشتلي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وتنفذه ملاكات شعبتي الزراعة فيهما، وإن المشروع برمته يُقدم كهدية من العتبتين المقدستين إلى أبناء المدينة وزائريها الكرام".

يذكر أن شعبتي الزراعة العتبتين المقدستين هي المسؤولة عن زراعة ورعاية وسقي حدائق وأحواض الشجيرات والزهور والنافورات عند مداخلهما وتنقسم في العتبة العباسية المقدسة على سبيل المثال الى وحدة الصحن والحدائق ووحدة المشتل ووحدة المواقع الخارجية ووحدة الوقاية، وأن القسم الذي يضم هذه الشعبة في العتبة العباسية المقدسة قد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، كما نفذ قسم المشاريع الهندسية وقسم الشؤون الهندسية والفنية وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة العباسية المقدسة العشرات من المشاريع الكبيرة منذ تأسيسها بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظم هذه المشاريع من تلك الأقسام الأربعة بكوادرها العراقية (ومنها هذا المشروع)، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".







تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: