الى

من رحاب العتبة العباسية المقدّسة تنطلق فعالياتُ مسابقة الجود العالمية للبحوث والقصيدة العمودية بدورتها السادسة..

جانب من المسابقة
تزامناً مع ذكرى وفاة السيدة الجليلة أمّ البنين(عليها السلام) وتحت شعار: (عند حياض الساقي تتفجّر ينابيع الحكمة أدباً وشعراً) انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة (13جمادى الآخرة 1436هـ) الموافق لـ(3نيسان 2015م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدّسة فعالياتُ مسابقة الجود العالمية السادسة للقصيدة العمودية في حقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتي تُقيمها وترعاها سنوياً العتبةُ العباسيةُ المقدّسة.
استُهِلّت جلستُها الأولى التي شهدت حضورَ جمعٍ من الشخصيات الدينية والثقافية ‏والأكاديمية العراقية ‏بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلتها كلمةُ اللجنة التحضيرية للمسابقة التي ألقاها نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية -وهي الجهة المسؤولة عن إقامة هذه المسابقة- السيد عقيل عبدالحسين الياسري والتي جاء فيها: "إنّ ما يمرّ به بلدُنا العزيز هذه الأيّام من محنٍ ومآسٍ ومن قتلٍ وتشريدٍ وإقصاء وتهجير شملت جميع طوائف هذا البلد المعطاء من قبل كيانٍ كافر بعيدٍ عن كلّ القيم الإنسانية والأعراف الدولية. كيانٌ لا يعرف غير لغة الحرب والقتل والدمار والسبي وهتك الأعراض والمقدّسات، حريٌّ بنا أن نشدّ العزم ونشحذ الهمم ونتدرّع لصدّ هذا الهجوم الكاسر ونبعد عن بلدنا وأهلنا ومقدّساتنا شرّ هذا العدوّ الحاقد".
وتابع: "لقد جاءت فتوى المرجعية الدينية العُليا المتمثّلة بسماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستاني(دام ظلّه الوارف) بالوجوب الكفائي للدفاع عن البلد لدفع الأذى عنه وعن مقدّساته والحفاظ على وحدة أراضيه وشعبه، فانبرت جحافلُ طيبة مؤمنة من شبابنا وشيبنا لبست القلوب على الدروع مدافعةً عن حياض هذا البلد مضحّيةً بالغالي والنفيس تاركةً المال والولد ملتحقةً بصفوف الحشد الشعبيّ, ولولا تضحياتهم ودماؤهم الزكية التي سالت على أرض الوطن لما كان لنا أن نلتقي بحضراتكم الكريمة ونتشرّف برؤية وجوهكم الباسمة ونستظلّ بخيمة مولانا أبي الفضل العباس(عليه السلام)".
وبيّن الياسري: "لولا تلك التضحيات المباركة والوقفة المشرّفة لما استطاع شعراؤنا وباحثونا من المشاركة في هذه المسابقة، والذين بلغ عددُهم أكثر من سبعين شاعراً وباحثاً. فلهذه الأرواح ولهذه الدماء الزكية والنفوس الأبية ننحني إجلالاً وإكباراً ونقبّل أيديهم وجباههم، وأجرهم على الله وعلى رسوله والأئمة الميامين(صلوات الله عليهم أجمعين)".
مُضيفاً: "إنّه لمن دواعي الفخر أن نجتمع اليوم في رحاب المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) لإعلان نتائج مسابقة الجود العالمية السادسة، هذه المسابقة التي سعت الى إبراز جانب البطولة والفداء والكرم وكلّ معاني الشهامة التي حملها سيدُنا ومولانا أبو الفضل العباس(عليه السلام) وهذا هو شأن الأمم والشعوب التي تتفاخر بعظمائها وقادتها، فمن يملك سادة وقادة وأبطالاً كمولانا العباس(عليه السلام) واجبٌ عليه أن يسجّل هذه المواقف والبطولات والمفاخر بأحرف من نور وبصور أدبية تصاغ بالذهب المصفّى، وهذا ما كتبته يراعاتكم الطيبة فهنيئاً لمن شارك وكتب أو حاول أن يكتب ولم يحالفه الحظ ولم يسعفه الوقت، فالكلّ في سجلّ العباس(عليه السلام) لديه اسمٌ ومكانة سيجني ثمارها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم".
واختتم الياسري كلمته: "نشكر حضوركم الكريم وتجشّمكم عناء السفر.. إخواننا وأشقّاءنا من البلاد العربية.. أهلنا في العراق من جميع محافظاتنا العزيزة، نرحّبُ بكم أسمى ترحيبٍ وأنتم بين إخوانِكم خَدَمةِ العتباتِ المقدّسةِ نضعُ حَجَراً على حجرٍ لخدمةِ دينِنا الحنيفِ وإعلاءِ كلمةِ الحق ونكرّر ترحيبنا وشكرنا لجنابكم الكريم لتلبيةِ الدعوةِ ونعتذر عن أيّ تقصير أو خطأ قد بدر منّا تجاه حضراتكم، وهنيئاً لمَنْ حضَرَ وكتَبَ وساهَمَ في هذا المهرجان المبارك، والذي نأملُ من الله العلِي القَدير أنْ يُكلّلَ بالنجاح بتظافرِ جهودِكم ودعمِكم لفقراتِهِ وشكراً لكلّ الجهود التي تظافرت لإنجاح هذه المسابقة".
ثمّ تلتها كلمةُ اللجنة التحكيمية للمسابقة وقام بإلقائها نيابةً عنهم الدكتور عبدالمنعم الشويلي وبيّن فيها: "نيابةً عن اللجنة التحكيمية الموقّرة والمؤلّفة من الشيخ فضل مخدر من لبنان والدكتور منصف الوهايبي من تونس، أتشرّف أن أُلقي كلمة اللجنة التي تشرّفت أن يكون قولها الفصل وحكمها العدل ما استطاعت الى ذلك سبيلا، آخذةً بالحسبان معايير التحكيم المعتمدة من قبل الجهة المنظّمة لمسابقة الجود والتي جمعت المواهب الشعرية المبدعة".
مُضيفاً: "المعايير المتّبعة هي الوزن والوحدة الموضوعية والصورة والرؤية والصياغة والتوليف بين كلّ ذلك، فاختارت اللجنةُ عشر قصائد رأت أنّها نخبةُ النخبة وعصارةُ العصارة، واليوم إذ نقف بحضرة صاحب الجود نُعلن أنّ كلّ من اشترك في هذه المسابقة فاز بمحبّة محمد وآله الطيّبين الطاهرين وذلك هو الفوز العظيم".
واختتم الشويلي: "انحناؤنا للجنة المنظّمة لهذه المسابقة على ما بذلت وتبذل، والشكر موصولٌ للشعراء المشتركين ومرحباً بهم في كعبة الإباء وقبلة الوفاء وأرض الشموخ والكبرياء".
جاء بعدها إعلان أسماء الفائزين بالمسابقة من التسلسل الرابع وحتى العاشر. لمعرفة أسماء الفائزين: اضغط هنا
أعقب ذلك انطلاق الشعر في فضاءِ صاحب الجود وحامل اللواء(عليه السلام)، فدُعي الفائزون إلى المنصّة لإلقاء قصائدهم الواحد تلو الآخر وحسب الترتيب التصاعدي للمراتب لتُختَتَم الجلسةُ الأولى بهذه الفعالية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: