الى

بإعلان أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل تُختَتَم فعالياتُ مسابقة الجود العالمية السادسة للقصيدة العمودية في حقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

الجوائز
اختُتِمَت مساء اليوم (13جمادى الآخرة 1436هـ) الموافق لـ(03/04/2015م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدّسة فعالياتُ مسابقة الجود العالمية السادسة للقصيدة العمودية في حقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام) بإعلان النتائج للقصائد الثلاث الأولى، والتي كانت كالآتي:

القصيدة التي فازت بالمركز الأوّل كانت للشاعر ابراهيم محمد أبو شفيع من السعودية، والمركز الثاني كان للشاعر حسين كاطع جار الله العوادي من العراق، أمّا المركز الثالث فقد كان من نصيب الشاعر أحمد رضي سلمان من البحرين.

وقد استُهِلّ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ جاءت بعدها كلمةُ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد ليث الموسوي، والتي ابتدأها محيّياً الحضور ومعزّيهم بذكرى شهادة السيدة أم البنين(عليها السلام).

وأضاف: "إنّ هذه السيدة قد واست أهل البيت(عليهم السلام) فأحسنت مواساتها بتقديم فلذّات كبدها الأقمار الأربعة (العباس "عليه السلام" وأخوته) قرباناً للدين وفداءً للإمام الحسين(عليه السلام)، فأحسن الله لنا ولكم ثوابَ وأجرَ عزائنا بها".

مُضيفاً: "منذ أن احترف أوائلُ العرب صنعة الشعر أصبحت القصائدُ ليست مرجعاً للأدب فحسب بل وثيقة تاريخية خلّدت الكثير من الوقائع وحوادث الزمان وشخوصه، وهذه القاعدة مطّردة لا تنخرم إلّا عند ساحة العظماء.

فهذا القمر الزاهر العباس بن علي بن أبي طالب(عليهما السلام) تتصاغر عند جنابه هذه القاعة وينعكس حالُها ولا تتناسب كما عرفت، فالقصيدة وصاحبها تُخلّد متى تدانت وقربت من وصف سجايا من نشهد له بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبيّ(صلى الله عليه وآله) المرسل والسبط المنتجب، ذلك هو حامل اللواء مولانا أبو الفضل العباس(عليه السلام).

فالمثل العليا والفضائل الكبرى تجسّدت في شخصيته، فهو من واسى بنفسه وبذل مهجته وأطاع ولاة أمره وبالغ في النصيحة وأعطى غاية المجهود، فمضى على ما مضى عليه البدريّون والمجاهدون في سبيل الله.

فطوبى لمن جهد بالحكاية عن وصف هذه الشمائل الحسنى والمآثر العظمى بكلمةٍ أو نظم قصيدةٍ حباً وتقرّباً لمن مضى وهو على بصيرةٍ من أمره مقتدياً بالصالحين متّبعاً للنبيّين، مولانا وشفيعنا السقّاء أبو الفضل العباس(عليه السلام)".

مُبيّناً: "ولنا معكم إخوتي الأكارم في مثل هذا الوقت من كلّ عام وقفةٌ نسمع فيها نبض قوافي شعرائنا ونشمّ عبق عبيرِها المعطّر بالحبّ والولاء لناصر آل البيت(عليهم السلام) العبد الصالح أبي الفضل العباس(عليه السلام) فقد جاءت المشاركات لهذه السنة مكلّلةً بالبركات والتوفيق ومن بقاعٍ شتّى، ارتقت عشرٌ منها درجاتِ الفوز وبفسيفساءَ ولائيةٍ منوّعة، فأربعةٌ منها جاءت من أرض الحجاز أرض الحرمين الشريفين، وواحدةٌ من بلاد الشام العزيزة، وواحدةٌ من مملكة البحرين الكريمة، وأربعةٌ نبعت من أرض الأئمّة الأطهار عراقنا الحبيب، نسأل الله تبارك وتعالى دوام التوفيق لجميع المشاركين فكلّهم بفوز الولاء مكلَّلين".

وشكر الموسويّ في ختام الكلمة الشعراء وأثنى على تواصلهم مع المهرجان، كما وجّه شكراً خاصّاً إلى اللجنة التحكيمية، وجميع وسائل الإعلام التي أسهمت في نقل فعاليات هذا المهرجان.

ليُعلَنَ في الختام عن أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل (لمعرفة أسماء الفائزين من الرابع إلى العاشراضغط هنا)، وبعدها تمّ توزيعُ الجوائز على الفائزين، وعددٍ من الشهادات التقديرية على اللجنة التحكيمية ومَن أسهموا في إنجاح هذه المسابقة.

من الجدير بالذكر أنّ مسابقة الجود العالمية السادسة للقصيدة العمودية في حقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتي تُقيمها وترعاها للسنة السادسة على التوالي العتبةُ العباسيةُ المقدّسة، قد أقيمت هذا العام تحت شعار: (عند حياض الساقي تتفجّر ينابيع الحكمة أدباً وشعراً).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: