الى

مُقتنيات متحف الكفيل تُعرض بـ"فاترينات" صُنعتْ بأيدي خَدَمَة أبي الفضل(عليه السلام) الأوفياء..

الفاترينات داخل المتحف
صور الولاء والحبّ لأبي الفضل العباس(عليه السلام) لها عناوين شتى ترجمها خدمتُهُ بأساليب متعدّدة، ومنها ما قامت به كوادرُ قسم متحف العتبة العباسية المقدسة بصناعة فاترينات عَرْض التحف بمواصفاتٍ عالمية، حيثُ تمّ الانتهاءُ مؤخَّراً من تركيب أجزائها لتأخذ مكانها الذي خُصّص لها لتحتضن مقتنياتٍ وتحفاً نادرة تعود لمتحف العتبة المقدسة.
الأستاذ صادق لازم رئيس قسم المتحف بيّن لشبكة الكفيل: "هناك مَثَلٌ يقول: (الحاجة أمّ الاختراع) فبعد أن كانت لنا حاجة مُلحّة لإظهار مقتنيات وتحف المتحف بأسلوبٍ وعَرْضٍ متحفيّ حديث يتلاءم ويتماشى مع ما موجود في المتاحف العالمية، ولتوفّر الكوادرُ المخلصة التي تمتلك خبراتٍ وطاقاتٍ تمّ توظيفُها بالصورة والاتجاه الصحيح وبناءً على هذه المعطيات والقابلية على الاختراع وتوفّر أدواته شرعنا بصناعة هذه "الفاترينات"، والتي تُصنَعُ لأوّل مرّةٍ في العراق كون أنّ الموجود منها كلّه مستورد أو مُصنّع بطريقةٍ أقلّ كفاءةً، وتُعدّ صناعة هذه العارضات المتحفية هي باكورة أعمالنا المستقبلية إن شاء الله، فهذه الآثار الثمينة والمُقتنيات والقطع النادرة هي أمانةٌ للأجيال القادمة للاطّلاع عليها ومعرفة قيمتها المعنوية فضلاً عن قيمتها المادية باعتبارها إرثاً حضارياً خلّفه الأجداد ليمتدّ الى الأحفاد، لذا كان لزاماً تفعيل طرق وآلية حديثة للحفاظ عليها من التلف والاندثار، لاسيّما أنّها تتعلّق بمكانٍ طاهرٍ ومقدّس وهو مرقد قمر العشيرة سيدنا أبي الفضل العباس(عليه السلام)".
وأضاف: "قمنا بإجراء مسحٍ ميدانيّ للمتحف لغرض تبيان ما يحتاجه من "فاترينات" للعَرْض بناءً على مساحته والمقتنيات التي سيتمّ عرضها، فخرجنا بفاترينات على شكل متوازي مستطيلات بقياس (2م) طولاً و(1م) عرضاً و(2,25م) ارتفاعاً، وذي قاعدةٍ حديدية (حديد من نوعٍ خاص) تُركّب عليها قطعةٌ خشبية كذلك من خشبٍ خاص، ويُحيط بها من أركانها الأربعة زجاجٌ مقسّى (Tempered Glass) يمتاز بتحمّله للصدمات وفروقات درجات الحرارة الداخلية والخارجية، وبسُمْك (10ملم) ويكون شفافاً، وسطح هذه "الفاترينات" صُنِعَ من مادة بلاستيكية تتلاءم مع هذه الأجواء، وزُوّدت بأجهزةٍ لتنظيم درجات الحرارة والرطوبة والإنارة بما يتناسب مع ما هو معروض، ويُمكن تجزئتها الى أكثر من جزء لتستوعب أكبر عددٍ ممكن من المعروضات وبدون أيّ تداخلٍ وتزاحمٍ مع باقي القطع الأثرية أو المقتنيات".
وتابع: "إنّ طريقةَ العرض المتحفيّ في متحف الكفيل في الوقت الحالي متطوّرة جداً، حيث تمّ استخدام الطريقة اليابانية لحفظ النفائس الثمينة والتي جاءت متناغمة مع "الفاترينات" وباستخدام التقنية المتطوّرة للأضواء التي تمّ استخدامُها في خزن مواد المتحف، وهي الأضواء الباردة التي ليس لها أيّ أثرٍ ضارٍّ على الآثار والمقتنيات، كما يتمّ فحص مقدار إضاءة مراكز الإنارة بشكلٍ كامل ومنظّم، وقمنا بتركيب منظِّمات متنوّعة للإضاءة يتمّ ضبطُها بشكلٍ مستمرّ بحيث لا يلحق أيّ ضررٍ بمقتنيات ومواد المتحف، ويقوم شخصٌ مختصٌّ وبشكلٍ دوريّ بالتحقّق من مقدار الإضاءة ومقدار الحرارة الموجودة داخل المتحف، لأجل تهيئة محيطٍ مناسبٍ تتوفّر فيه كافّة معايير ومواصفات الجودة، كذلك يتمّ قياس مقدار دوران الهواء بشكلٍ منظّم ومرتّب، وكذلك الرطوبة والبرودة الموجودة في الأجواء لتأمين جوٍّ يُساعد على حفظ هذه المقتنيات والنوادر الثمينة".
تعليقات القراء
3 | ام علي | 08/04/2015 | العراق
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله بالتوفيق والسداد والتقدم على خدمة ال البيت عليهم السلام وبارك الله فيكم
2 | كرار لنجفي | 07/04/2015 | العراق
عاشت هذه لجهود المبذولة تليق بكم كشيعة وموالين تظهرون بهذا لجهد حبكم واهتمامكم للحسين ولاخيه اطال الله اعماركم وحفظكم
1 | ابوروى | 07/04/2015 | العراق
متحف جميل
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: