الى

استذكاراً لمولدها المبارك: العتبةُ العباسيةُ المقدّسة تُقيم مهرجان الزهراء(عليها السلام) في جامعة كربلاء..

السيد نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة
تزامناً مع ولادة الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام) سيدة نساء العالمين، أقامت العتبةُ العباسية المقدّسة بالتعاون مع جامعة كربلاء وضمن فعاليات ونشاطات فتية الكفيل الوطني مهرجانَ فاطمة الزهراء(عليها السلام) الثقافيّ السنويّ الثاني.
استُهِلّ المحفلُ المبارك بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق والنشيد الوطنيّ ونشيد العتبة المقدّسة (لحن الإباء)، وشهد حضوراً واسعاً للكادر التدريسيّ للجامعة وطلبتها وجَمْعٍ من المدعوّين ووفدٍ رفيع المستوى مثّل العتبةَ العباسيةَ المقدّسة.
جاءت بعدها كلمةٌ لرئاسة جامعة كربلاء ألقاها رئيسُها الأستاذ الدكتور منير السعدي وبيّن فيها: "نجتمع اليوم في ذكرى الولادة الميمونة لسيّدتنا ومولاتنا أمّ ابيها فاطمة الزهراء(عليها السلام) التي مهما وصفنا فلن نبلغ مضمار ما نسعى وندعو اليه فهذه هي الزهراء(عليها السلام)، ولكن يبقى ماذا نستفيد من آثارها(عليها السلام)؟".
وأضاف: "نحن اليوم أمامَ درسٍ من الدروس التي يجب أن نستنبط منها الكثير، ولربّما هذا الاحتفالُ هو وقفة في تاريخنا بشكلٍ سنويّ لنجدّد دراسة الواقع ودراسة ما يحصل، اليوم نتعلّم منها معنى القيم ومعنى المرأة الصالحة التي خدمت في بيت أبيها وبعلها، فالكلّ يعلم أنّ الزهراء ابنة خيرِ خلقِ الله، وكانت محتشمة ووقورة ومثالاً لكلّ امرأة، نشكر العتبة العباسية المقدّسة على تواصلها واهتمامها بهذه النشاطات".
أعقبتها كلمةُ العتبة العباسية المقدّسة التي ألقاها نائبُ الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم، وجاء فيها: "إنّ الله تبارك وتعالى أنعم علينا وابتلانا بآل الرسول(صلوات الله عليهم أجمعين)، وقد يتساءل أحدٌ لأوّل وهلة كيف يكون آل البيت ابتلاء؟ والحقيقة أنّ الابتلاء نوعان: ابتلاء رحمة وابتلاء نقمة، ابتلاء الرحمة عندما يمنّ الباري عزّوجلّ على الإنسان بنعمه المادّية أو المعنوية من مالٍ وسلطانٍ وأولاد، هذه نعمٌ فيها كلّ الخير ولكن هناك مساءلة على هذه النعم، كيف يجري التعامل معها؟ هل تعامَلَ بالإحسان مقابل هذه النعم الربانية؟ أمّا النعم التي فيها نقمة -والعياذ بالله- لا علاقة لنا بها لأنّ فيها سخط وغضب الباري عزّوجلّ على قومٍ ضلّوا وعاندوا, آل بيت الرسول(صلوات الله عليهم أجمعين) حتماً هم أفضل النعم التي أنعم بها الله تبارك وتعالى علينا ولكن قبال هذه النعمة هناك تبعاتٌ كثيرة يجب علينا أن نرد ونقابل بها هذه النعمة، هذا من ناحية ومن ناحيةٍ أخرى تبعة أن نكون مع ملّة آل رسول الله(عليهم الصلاة والسلام أجمعين)".
مضيفاً: "لذا فإنّ الموضوع الذي تكلّمنا به بخصوص الابتلاء -ابتلاء النعمة-، ومن هذه الابتلاءات الجهاد والذي لعلّه أعلى مرتبةً من مراتب رضا الباري عزّوجلّ، فالجهاد الكفائيّ الذي أعلنته المرجعيةُ الرشيدةُ هو ابتلاء النعمة والخير، لأنّ مَنْ يكون موفّقاً لهذا الجهاد خصوصاً جهاد القتال والجهاد بالنفس هو أقصى غاية الجود وهو أعلى مرتبة ينالها المجاهد".
وتابع: "في هذه الأيام نعيش ذكرى الزهراء(عليها السلام)، فالزهراء لم تولد لأجل هذه المناسبة وإحيائها، الزهراء لها مكانةٌ كبيرة عند الله تبارك وتعالى وتجلّت بالكلام والفعل من قبل رسول الله، نسأل الله تعالى أن نكون جميعاً ممّن تلتقطهم الزهراء(عليها السلام) في ذلك اليوم".
بعدها قُدّم عرضٌ فيديوي لأبطال فرقة العباس(عليه السلام) القتالية في ساحات القتال، ليُختَتَم حفلُ افتتاح المهرجان الذي تخلّلته بعض الفواصل الشعرية ببحثٍ قيّمٍ للباحث الإسلامي الدكتور حميد النجدي توسّم بـ:(شذرات من السيرة العطرة للسيدة الزهراء "سلام الله عليها").
تعليقات القراء
1 | روري | 08/04/2015 | India
ياعلي
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: