الى

منظّمة الشباب العراقيّ الأمريكي في ضيافة العتبةِ العباسيةِ المقدّسة وتؤكّد أنّ ما يُثار حول الحشد الشعبيّ هو محض افتراء وبعيدٌ عن الواقع ومبالَغٌ فيه..

جانب من اللقاء
استقبلت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة وبدعوة موجّهةٍ منها وفداً مثّل منظّمة الشباب العراقيّ الأمريكي، وهي منظّمة غير ربحية تأسّست في (2009م) على يد بعض الشباب العراقيّ / الأمريكي الذين وجدوا من الضروري أن يوحّدوا أصواتهم وقدراتهم وطاقاتهم في مكانٍ يستفيد منه بلدُهُم الأمّ العراق، والعمل بكلّ ما لديهم من إمكانيات متاحة لإظهار الحقائق بعيدةً عن التشويش والضبابية وبما يساعد على صياغة القرارات السياسية والثقافية والاقتصادية في أمريكا عبر قنوات العمل الأكاديميّ والبحثي.
ونتيجةً لما أُثير ويُثار حول أبناء الحشد الشعبيّ من كيل الاتّهامات التي لا تمتّ الى الحقيقة بصلة من قبل بعض الجهات، كذلك العمل على إظهار ما قامت به عصابات داعش تجاه العوائل المهجّرة ولكون أنّ جزءً كبيراً من هذه الحملة يُدار بماكنات إعلامية ضخمة، قامت العتبةُ العباسية المقدّسة بتوجيه دعوةٍ عن طريق مركز الكفيل للعلاقات في أمريكا لهذه المنظّمة من أجل الوقوف على الحقائق وإخراجها بصورتها الصحيحة وإظهارها للعيان.
الأستاذ هيثم المياحي رئيس معهد الشباب العراقي الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية بيّن من جانبه: "هذه الحملة التي نقوم بها أُطلق عليها اسم (حملة من أجل الحقيقة) أعددنا لها في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل منظّمة شباب العراق الأمريكي، خصوصاً بعد الاطلاع على الأخبار السيئة والسلبية التي تحاول تشويه انتصارات الحشد الشعبي والبطولات التي سطّرها، فهذا الحشد يمثّل العراق بالكامل وبسبب هذه الأخبار الكاذبة بدأت القنوات الإعلامية الغربية تسمية الحشد الشعبيّ بـ"الميليشيات" وحاولت تشويه صورته أمام العالم بسبب الأخبار المغلوطة التي تصلها، ولذلك تواصلنا مع العديد من الوكالات الإخبارية العالمية ووكالات التلفزة الإخبارية والصحف وحصلنا على موافقة الكثير منهم من أجل الحضور الى العراق وتغطية الأحداث من كثيرٍ من الدول، منها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأميركا وهولندا وسويسرا وبريطانيا وباقي الدول، وتمّ إدخالهم الى العمليات التي شاركت فيها فرقة العباس(عليه السلام) القتالية وبقية الفصائل، وقد شاهدوا بأمّ عينهم الإنجازات والانتصارات بالإضافة الى أنّهم كتبوا بصورة إيجابية وغيّروا كلمة (ميليشيا) الى (حشد شعبي)، وهذا إنجاز كبير من خلال تغيير المفاهيم، وتغيير اسم الجماعات الإرهابية الى (داعش) بدلاً من (الدولة الإسلامية)، نحن نعمل معاً حتى نستطيع أن نحقّق إنجازات كثيرة وأن نردع كلّ من يحاول أن ينشر بالطريقة السلبية ضدّنا".
أمّا جيك وهو صحفيّ ومصوّر ضمن الوفد الزائر فقد بيّن من جانبه: "جئنا هنا لنطّلع على الحقيقة وما تقوم به داعش من إرهاب، ومعرفة حقيقة ما يصل الينا من أنّ الحشد عبارة عن مليشيات طائفية، فأنا عملت وغطّيت الكثير من المعارك سواءً كانت في أفغانستان وسوريا وغيرها من الدول والآن في العراق، طبعاً بالنسبة لأفكار داعش معروفة للجميع وهي أفكار إرهابية، ونحن الآن دورنا هو العمل بقوّة من أجل مواجهة هذه الأفكار ونشرها في الإعلام ليطّلع عليها العالم ويعرف أنّ عصابات داعش غير متوازنين عقلياً وفكرياً من خلال ما نراه من أعمالهم الإجرامية التي تتضمّن أشكال القتل والتعذيب، وعندما نعود الى الوطن سنكتب أنّ الحشد الشعبي عبارة عن مجاميع متّحدة في وطنٍ واحدٍ لبّوا نداء وطنهم ليجابهوا هذا الإرهاب الداعشي الذي استباح أرضهم وعاث فيها قتلاً وتدميراً، إنّ ما يُثار حول الحشد الشعبي هو محضُ افتراء وبعيدٌ عن الواقع ومبالَغٌ فيه".
الإعلامي سباستيان يعمل صحفياً لدى وكالة الأخبار الألمانية تحدّث قائلاً: "أنا متخصّص في متابعة الأحداث التي تتعلّق بداعش في مناطق الشرق الأوسط ومنها سوريا والعراق وتركيا، والتأثيرات التي أتت الينا جراء داعش عندما دخل في الشهر السادس من العام الماضي الى الموصل وكنت قريباً ومطّلعاً على أوضاع اللاجئين الذين هُجّروا من الموصل سواءً كانوا مسلمين أو مسيحيّين أو غيرهم، والآن بدأنا نغطّي الأحداث في الداخل وذهبنا الى تكريت ووثّقنا معارك تحريرها، في الحقيقة كانت الأخبار التي تصلنا أنّ الحشد الشعبي يُحرقون البيوت ويدمّرونها ولكن عندما شاهدتهم الآن وكنت معهم في المعارك شاهدتهم في الحقيقة عبارة عن قوّةٍ ضاربة يحمون المدنيّين ويُدافعون عن حقوقهم وممتلكاتهم، ولم أرَ هناك بيوتاً محروقة مثل ما كان يصل الينا، ولذلك عندما أعود سأكتب ما شاهدتُهُ وأوضّح الحقيقة للعالم أنّهم ليسوا (مليشيات) بل هم (حشد شعبي) يدافع عن أرضه وشعبه، أمّا بالنسبة لداعش فالكلّ يعرف أنّهم عبارة عن عصابات قتل وتدمير".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: