الى

ورود المولد الفاطميّ تنشر عطرها في حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

سُئل الإمامُ الصادق(عليه السلام) عن سبب تسمية فاطمة بـ"الزهراء" فقال: (لأنّها إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض)، فليس في الخلق أحبُّ إلى الله سبحانه وتعالى من نبيّه محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)، وليس فيهم من هو أحبّ إلى قلب المصطفى(صلى الله عليه وآله) من عترته وذريته وفاطمة(عليها السلام) في رأس القائمة؛ لأنّها بضعته وروحه التي بين جنبيه، وهي التي قال فيها(صلى الله عليه وآله): (من آذاها فقد آذاني، ومن أغضبها فقد أغضبني، ومن سرّها فقد سرّني، ومن ساءها فقد ساءني).
ولأنّها(سلام الله عليها) تشفع للمذنبين من محبّيها وتلتقطهم من النار التقاط الطير للحَبّ الجيد من الحَبّ الرديء، فقد كان الاهتمامُ واضحاً من قبل الموالين بذكرى ولادتها وذكرى استشهادها(عليها السلام).
ومن هذا المنطلق شرع خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) من قسم الشؤون الخدمية بتزيين حرمه الطاهر بالورود وعلى أشكالٍ فنيّة غاية في الروعة، تتناسب وعظم هذه المناسبة ومكانة ومنزلة صاحبة الذكرى العطرة، وجرت هذه الأعمال التي تدخل السرور للناظر من الزائرين وتبعث في روحه البهجة من قبل كوادر مشتل العتبة المقدّسة وبأورادِ وشتلات المشتل كذلك.
فقد تمّ تكوين سجّادةٍ زهرية عمودية على شكلٍ دائريّ بقطر (2,33م) تحتضن تفاحة بدلالة الأحاديث الشريفة المشيرة إلى أنّ فاطمة(عليها السلام) قد خلقها الله عزّوجلّ من تفّاح الجنة، وبداخلها خُطّ اسمُ (فاطمة)، وبلغ عددُ الزهور المستخدمة لتشكيل هذا العمل الفنيّ (3,000) زهرة من نوع الجعفري والداودي، وكان موقعها في الجانب الأيمن للداخل الى الحرم الطاهر.
أمّا على الجانب الأيسر للداخل فهناك سجّادةٌ زهرية عمودية أيضاً على شكل شعار العتبة العباسية المقدّسة وقد استخدمت فيه (3,000) زهرة أيضاً ومن نفس النوع (الجعفري والداودي) شُكّلت بألوانٍ متناسقة، كذلك وُزّعت (12) باقة ورد عند مداخل الطارمة المؤدّية الى الحرم الطاهر وجميعها من الورود الطبيعية فضلاً عن مداخل الأبواب الرئيسية الى الصحن الشريف.
تعليقات القراء
3 | ام فارس | 09/04/2015 | سوريا
متباركين بمولد سيدة نساء العالمين
2 | امير | 09/04/2015 | العراق
السلام على فاطمة الزهراء عليها السلام اللهم ارزقنا شفاعتها يوم القيامة
1 | حيدر صباح | 09/04/2015 | العراق
مبارك لكم المولد الطاهر
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: