الى

وزيرُ الأمور الدينية والمذهبية في باكستان: خطابُ العتبات المقدّسة في العراق يمثّل الخطاب الإسلاميّ المعتدل والصحيح..

اللقاء
على هامش فعاليات الأسبوع الثقافي (نسيم كربلاء) المنعقد حالياً في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، والذي تقيمه العتبةُ الحسينية المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكوثر ومشاركة العتبتين المقدّستين الكاظمية والعباسية عُقِدَ لقاءٌ جمع وفد العتبات المقدّسة في العراق ووزير الأمور الدينية والمذهبية في باكستان الأستاذ سردار يوسف.
وجرى خلال اللقاء تباحث الأمور التي تخصّ المجتمع الإسلامي وكيفية العمل ووضع الخطط الكفيلة لتقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية وتوحيد الصفّ أمام تلك الهجمات الشرسة التي يتعرّض لها المجتمع المسلم في كافة بقاع الأرض، والوقوف بحزمٍ أمام الأفكار المتطرّفة.
من جانبه طلَبَ الوزيرُ من العتبات المقدّسة في العراق بذل المزيد من الجهود من أجل ترسيخ الثقافة الحقة للدين الحنيف، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) بنهضته قد سعى إلى تخليص العالم من الظلم والاضطهاد الذي كان يعيش فيه، وما ذلك إلّا امتداد لنهج جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين جاء بخاتمة الرسالات ليخلّص المجتمع من التخلّف والجهل وعبادة الأصنام.
موضّحاً: "لذا تقع على عاتق العتبات المقدّسة هذه المسؤولية الكبيرة في العمل على توحيد صفّ المجتمع المسلم، وأن يكونوا راعين للأجيال القادمة ويزرعوا فيهم المبادئ السامية التي تركها الإمام الحسين(عليه السلام) مناراً للإنسانية على حدّ سواء".
كما شكر الجهود التي تبذلها العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية وتحمّلها عناء السفر للقدوم إلى هذه البلاد البعيدة من أجل إقامة هذا الأسبوع الثقافيّ العلمي الذي يتناول كلّ شرائح المجتمع.
من الجدير بالذّكر أنّ هذا الأسبوع الثقافي يُعدّ الثاني من نوعه ثقافياً على مرّ التأريخ في شبه القارة الهندية بعد مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) في الهند الذي تُقيمه العتبةُ العباسية المقدّسة للسنة الثالثة على التوالي، والأوّل من نوعه على مدى عامين فيها من حيث التعاون في إقامته مع جامعةٍ أكاديميةٍ في هذه المنطقة، حيث يسهم هذا الأسبوع في تثقيف محبّي أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) ضمن سلسلة الأسابيع الثقافية التي تُقيمها العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية في بلدانٍ شتّى لنقل الفكر الصافي للنبيّ وأهل بيته(صلوات الله عليهم) إلى كافة أرجاء المعمورة نشراً للهدى والسلام فيها، ودفعاً للتطرّف الذي يتّخذ من الإسلام المزيّف شعاراً له. وقد حمل هذا المهرجان المقام في إسلام آباد اسم (نسيم كربلاء)، وشهد هذا العام مشاركة العتبة الكاظمية المقدّسة إلى جانب العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: