الى

اختتام فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم لطلبة الإعداديات في محافظات الوسط والجنوب..

جانب من حفل الختام
تزامناً مع الذكرى العطرة لولادة السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) اختُتِمَت صباح اليوم الجمعة (20جمادى الآخرة 1436هـ) الموافق لـ(10/04/2015م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات فعالياتُ المسابقة الوطنية للقرآن الكريم لطلبة الإعداديات في محافظات الوسط والجنوب وإعلان نتائج الفائزين، والمقامة ضمن أنشطة مشروع فتية الكفيل الوطني (شعبة العلاقات الجامعية) الذي تتبنّاه العتبةُ المقدّسة.
استُهِلّ حفلُ ختام المسابقة التي استمرّت ليومين بتلاوةِ آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمةٍ للأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، والتي بيّن فيها: "حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً في رحاب العتبة العباسية المقدّسة وأنتم تحملون معكم هذا الزاد وهذا الكلام وهو كلام الله تبارك وتعالى، بدءً أهنّئكم بمولد الصديقة الطاهرة(صلوات الله وسلامه عليها) وأهنّئكم أيضاً بهذا العمل المبارك الكريم الذي بذل الإخوةُ فيه جهداً كبيراً من أجل أن يبقوا مع القرآن الكريم".
وتابع: "كلامي الى الأساتذة المربّين الذين لفتوا عناية أبنائي الطلبة واهتمّوا بهم وبتربيتهم من أجل أن يسعدوا في دنياهم وآخرتهم، فالقرآن الكريم هو الشفيع المشفّع يوم القيامة، إنّ الوقت الذي قضاه الطلبة مع القرآن الكريم هو وقتٌ لصياغة شخصيتهم، والإنسان إذا صاغ شخصيته مع القرآن الكريم لاشكّ أنّ هذه الصياغة صياغة فريدة، وصياغة تعينه كثيراً في مستقبل أيّامه، خصوصاً إذا ضمّ اليها أحاديث العترة الطاهرة، فالقرآن الكريم والعترة الطاهرة هما الثقلان اللذان خلّفهما النبيّ(صلى الله عليه وآله) فينا، وجعل أحدهما لا يستغني عن الآخر، فما أحوجنا اليوم الى القرآن الكريم لأنّ القرآن قد يعيش حالة غربة وليس المقصود من الغربة عدم قراءته فقط وإنّما أيضاً غربة العمل، وما أحوجنا اليوم الى إحياء السنّة المطهّرة من خلال تعاليم أهل البيت(عليهم السلام) ومن خلال آدابهم وما أوصوا أتباعهم به".
وأضاف: "اليوم نحن نعيش ولادة سيدةٍ عظيمة هي سيدة النساء التي كانت في قلب النبيّ(صلى الله عليه وآله) فكان يعبّر بهذا التعبير الرائع أنّه كلّما اشتاق الى الجنّة جاء الى فاطمة وشمّها، فهذه السيدةُ العظيمة لا يمكن أن تغيب عن بالنا، وإنّما لابدّ أن تكون حاضرةً حضوراً حقيقياً واعياً, هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا حقيقة هو أمانةٌ في أعناقنا، ليست أمانة قراءة فقط وإنْ كان هو فضلاً ولكن أمانة عمل أيضاً، وهذا العمل يحتاج منّا الى بصيرةٍ ووعي وإدراكٍ وفهم".
وبيّن السيد الصافي: "الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) مرّ بحروبٍ ثلاث وهذه كانت مع أناسٍ يقرأون القرآن ولكن كانت تخونهم تلك الأفكار التي لا يستطيعون أن يفهموا فيها القرآن إلّا بتأويلٍ مريض، بالنتيجة أحبط عملهم وذهب ما ذهب في حروبٍ طاحنةٍ من عشرات آلاف القتلى، الإنسان لو تدبّر في القرآن لوجد في القرآن أشياء وأشياء".

واختتم كلمته: "لاشكّ أنّ القرآن هادٍ وهذا القرآن يحتاج الى كشف لهذه الآيات الكريمة، وهذا الكشف منحصرٌ عند بيتٍ واحد فقط وهو بيت النبيّ(صلى الله عليه وآله) فنسأل الله تعالى أن يشدّ على قلوبكم وأياديكم ويوفّقكم دائماً للعمل بالقرآن، والدعاء موصول أيضاً للأساتذة الكرام الذين شرّفونا من محافظاتنا العزيزة وهم يحثّون الخطى ويشجّعون أبناءهم على أن يكونوا دائماً السبّاقين للعمل بالقرآن الكريم".
بعدها تمّ توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين بهذه المسابقة وهدايا تقديرية للمشاركين والمساهمين فيها فضلاً عن مدراء تربية المحافظات المشتركة ومدراء المدارس المشتركين.
يُذكر أنّ المسابقة استمرّت ليومين وكانت بإشراف أساتذةٍ مختصّين في أحكام التلاوة والتجويد والوقف والبدء والصوت والنغم، وبواقع جلستين صباحية ومسائية، وتمخّض عنها ثلاثةُ فائزين هم:
1- إسحاق كاظم عطية من محافظة ذي قار.

2- ضياء بدري أحمد من محافظة كربلاء المقدّسة.

3- فلاح زليط عطية من محافظة المثنى.
تعليقات القراء
1 | حسن الاعرجي | 10/04/2015 | العراق
ماشاءالله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: