الى

مَجْمَعُ الإمام الحسين(عليه السلام) العلميّ لتحقيق تراث أهل البيت(عليهم السلام) يُقيم مؤتمره السنويّ الأوّل..

جانب من المؤتمر
احتضن الصحنُ الحسينيّ الشريف وعلى قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) المؤتمر السنويّ الأوّل الذي يُقيمه مجمَعُ الإمام الحسين(عليه السلام) العلميّ لتحقيق تراث أهل البيت(عليهم السلام)، والتابع الى مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدّسة تحت شعار: (تحقيق التراث الخطي).
شهد حفلُ افتتاح المؤتمر كلماتٍ استهلّها نائبُ الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة السيد أفضل الشامي بكلمته التي بيّن فيها بعد تقديمه للحاضرين والمشاركين التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ولادة السيد فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) حيث يُقام هذا المؤتمرُ تزامناً مع ذكر ولادتها قائلاً: "أقيم هذا المؤتمرُ العلميّ لتراث أهل البيت(عليهم السلام)، والذي تأتي أعماله مع الذكرى السنوية الثانية عشر لتولّي المرجعية الدينية العُليا من خلال ممثّليها إدارة العتبات المقدسة في كربلاء، وبين زمنين هناك تغيّرات كبيرة جداً طرأت يراها القاصي والداني على مختلف الأصعدة وخصوصاً الجانب الفكريّ والثقافيّ والإعلاميّ".
أمّا مديرُ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدّسة الأستاذ عبدالأمير القريشي فقد أضاف من جانبه: "لا يخفى عليكم أنّ التراث هو مجموعة الرؤى والأفكار والخبرات ممّا أنتجته الأمّة في تجاربها الحياتية الشاقّة في حالات الانتصار والهزيمة وفي حالات الازدهار والركود، ولذا فهو يجسّد الذاكرة التاريخية للأمّة ويمثّل الزمن المتحرّك المحيط بكلّ فعالياتها ومكتسباتها، وأيّ أمّة إن أرادات اكتشاف ذاتها واحتضان تراثها فعليها أن تتعامل بشكلٍ مباشر مع تراثها عبر إحياء هذا التراث ونفض الغبار الذي تراكم عليه لسنوات عديدة، إنّ التراث يوحّد ولا يفرّق وهو الإطار الأمثل الذي يمكن أن تنتظم من خلاله الوحدة وتتراصف فيه الصفوف، حيث يقف المسؤولون فيه على أرض واحدة وينهلون من منهلٍ واحد ويرتبطون بواسطته في تاريخٍ واحد وإذا اتّحد تاريخُهم وكانت جذورهم واحدةً فسيتوحّد حاضرُهم، فلماذا إذن يسعى البعضُ لنفي جزءٍ واحدٍ من التراث المشترك على أساسٍ طائفي أو غيره ويتجاهل حضور هذا التراث؟؟".
مُضيفاً: "إنّ عملية إحياء التراث ونشره من المهام الحضارية العظمى التي تتوقّف عليها نهضة الأمّة وتحرّرها وانتصارها، فإحياء التراث والاهتمام به هو الوسيلة الوحيدة لتقديمه بين أيدي الناس وتحريره من الغرف المغلقة على خزائن المخطوطات ووضعه في متناول يد الجميع، بذل العلماء المسلمون منذ عصر التكوين الأوّل جهوداً كبيرةً على حراسة التراث وصيانته والمحافظة عليه، ولولا تلك الجهود المبذولة في هذا السبيل لتعرّض هذا التراث الى التبعثر والضياع التام كما حصل مع تراث بعض الأمم".
فيما قال الأستاذ مشتاق صالح المظفّر مسؤول مجمع الإمام الحسين(عليه السلام) العلميّ لتحقيق تراث أهل البيت(عليه السلام): "إنّ المؤتمر أُقيم لجمعٍ من المحقّقين الذين خدموا تراث أهل البيت(عليهم السلام) طيلة عمرهم المبارك، وإنّ أهمّ أهداف المَجْمَع هو طباعة ما لدى المحقّقين من الكتب المحقَّقة، وكذلك إخراج الكتب غير المحقّقة من المكتبات، والعمل على إعادة تحقيقها وطبعها ونشرها في المكتبات العامة لغرض الاطّلاع عليها من قبل عامّة الناس"، معلناً: "إنّ العام القادم سيكون المؤتمر باسم العلامة (ابن فهد الحلي) حيث جمعنا كلّ كتبه الخطّية وقد تجاوزت (28 كتاباً) وعثرنا على نسختين بخطّه المبارك ولدينا (18 عنواناً) تمّ تحقيقها والآن هي في الطباعة وستُوزّع على المحقّقين والعلماء والمثقّفين".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: