الى

العتبةُ العباسيةُ المقدّسة بصدد إنشاء مركزٍ لمرضى السكّري في كربلاء المقدّسة..

كبذرةٍ ونتاجٍ لمذكّرة التفاهم بين العتبة العباسية المقدّسة ومنظّمة الإمامية الطبية العالمية (IMI) التي وقّعتها مؤخّراً، تمّ الاتّفاقُ على إقامة وإنشاء مركزٍ متخصّص بمرض السكّري تحت مسمّى (مركز السيدة سكينة) في كربلاء المقدّسة، ويعمل على تقديم نظامٍ شاملٍ لعلاج مرض السكّري واضطرابات الغدد الصماء الأخرى والمصابين باضطرابات في الدهون، وبإشراف كادرٍ من أطبّاء عالميّين لهم باعٌ طويل في هذا المجال ومجهّز بمجموعةٍ من الأجهزة الحديثة وأحدث التقنيات في إدارة مرض السكري وعلاجه بأشكالٍ متنوّعة من مضخّات الأنسولين، وأحدث أجهزة الرصد المستمرّ للجلوكوز.
الأمينُ العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي بيّن من جانبه: "هناك احتياجاتٌ كثيرة بالنسبة الى الوضع الطبيّ، والمؤسّسات الصحية قد لا تكون قادرةً على استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى ولعلّ مرض السكّري من الأمراض الشائعة والعصرية التي كثرت، ونحن بدأنا مع الإخوة أعضاء منظّمة الإمامية ولدينا علاقة عملٍ طبيّة معهم لأكثر من ست سنوات، يأتون من أميركا الى هنا لمعالجة الزائرين والاهتمام بهم خصوصاً في زيارة الأربعين، ووجدنا لديهم اختصاصات طبية في مجالاتٍ شتى إذا لم نقل جميع الاختصاصات، فاقترحنا واقترحوا أن يؤسّس مركزٌ لمرض السكّري هنا في كربلاء على طول السنة لا يختصّ بزيارة الأربعين فقط واستجابوا لهذه الخطوة، وسيتمّ تخصيص جزء من أحد مشاريع العتبة المقدّسة لهذا المركز، ونحن نسعى أن يكون هذا الجانب جانباً علميّاً وبإشرافهم مع زجّ عناصر من الأطبّاء العراقيّين حتى تكون لهم القدرة الكافية في الإحاطة بهذا المرض وإيجاد الوسائل النافعة والناجحة لمعالجته".
أمّا الدكتور قاسم جعفري من المقرّ العام لمنظمة الإمامية فقد قال: "هذه خطوةٌ طيبة أن نقوم بإنشاء مركزٍ متخصّص بالسكري وفقاً لمقاييس عالمية معمول بها، وهناك العديد من المراكز المفتوحة في العراق لكن لا يوجد مركز مصادقٌ عليه من قبل الأمم المتحدة، ومركزنا هذا مصادق عليه وسنعمل جاهدين بكلّ ما نملك من خبراتٍ طبية من أجل توظيفها لخدمة المواطن العراقيّ".
أمّا الدكتور أسامة عبدالحسن مدير مركز الكفيل (داينمك) فقد تحدّث قائلاً: "مركز السيدة سكينة للسكري هو مركزٌ متخصّص لعلاج مرضى السكّري وإن شاء الله يكون من المراكز المتقدّمة في العراق، وهناك مرحلتان للإنشاء، المرحلة الأولى إشغال إحدى البنايات للعتبة المقدّسة بصورةٍ وقتية والمرحلة الثانية إنشاء هذا المركز ليكون صرحاً علمياً وصحياً مفيداً للمجتمع، وهذا المركز جزءٌ من اتّفاقية مذكّرة التفاهم التي وقّعتها العتبة المقدّسة مع منظّمة الإمامية والتي ستشمل إنشاء مراكز تخصّصية أخرى".
الدكتور شامل هادي محسن مدير مركز الكفيل للعلاقات في أمريكا والذي كان له الأثر الفعال في توقيع هذه المذكّرة وإنشاء هذا المركز تحدّث قائلاً: "جاء هذا الاتّفاق لأنّ نسبة مرض السكّري في العراق تزداد يوماً بعد يوم، لذلك وجبت الحاجة لإنشاء مركزٍ لعلاج السكّري في كربلاء المقدّسة تتبنّاه العتبةُ العباسية المقدّسة باعتبار لديها المقوّمات لهذا الشيء، والغاية منه لتقليل هذا المرض والحدّ منه بالوقاية، وهذا المركز لم يقتصر على العلاج فقط بل الوقاية والدورات التدريبية والمحاضرات للأطباء الذين سيعملون في هذا المركز وعلى غرار ما موجود في المراكز العالمية، حيث ستكون لهذا المركز قواعد بيانات على الكمبيوتر ولا يوجد ورق، حيث سيضع هذا المركز سجلّاً الكترونيّاً للمريض الذي يدخل اليه أوّل مرّة بحيث عندما يأتي مرةً أخرى تكون معلوماته مدوّنة لدينا في قاعدة بيانات متكاملة".
تعليقات القراء
2 | أبو هدى السيد | 13/04/2015 | العراق
السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام جميعآ بوركتم لفعل الخير ووفقكم ألله لما يحب ويرضى بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
1 | سريا العراق | 13/04/2015 | العراق
احسنتم حفظكم الله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: