لوحاتٌ زهرية نابضة بالحياة ترسمها أنامل كادر مشتل الكفيل في معرض البصرة الدوليّ للزهور..

حالةٌ من التألّق والإبداع انطبعت على مشاركة العتبة العباسية المقدّسة في معرض البصرة الدوليّ الرابع للزهور، وأضفت تصاميمُها الزهرية المشكَّلة بألوانٍ وتنسيقات في غاية الروعة صفةَ الجمال والحيوية، حيث برع منتسبو مشتل الكفيل بترجمة أفكارهم ورؤاهم على أرض الواقع بشكل لوحاتٍ زهرية مطرّزة بأنواع الزهور والشجيرات، فتناسبت وتناغمت مع الإطار العام للمعرض الذي يأتي هذا العام دعماً للقوّات الأمنية والحشد الشعبيّ وما حقّقوه من انتصارات، وتذكيراً بالشهداء وترحّماً على أرواحهم الطاهرة، وعُدّت من الإضافات التصميمية الزهرية الجديدة، الأمر الذي أدهش الحاضرين والضيوف بهذا التصميم الرائع الذي زيَّن أرضَ المعرض.
حيث احتوى جناحُ العتبة المقدّسة البالغة مساحته (800م2) على لوحتين زهريّتين دائريّتين مساحةُ كلّ واحدةٍ منها (50م2) وُزّعَت بداخلهما مجموعةٌ من الأوراد والنبتات بطريقةٍ متناسقة، وبين هاتين الدائرتين هناك شكلٌ آخر معينيّ مساحته (40م2) خُطّ في داخله قولٌ لأمير المؤمنين علي(عليه السلام): (الجِهَادُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ) يرتكز على رمزٍ آخر وهو سيف ذي الفقار.
وشمل كذلك لوحتين عاموديتين مستطيلتي الشكل مساحةُ كلّ واحدةٍ ستة أمتارٍ مربّعة خُطّ على إحداهما (الشهيد) وعلى الأخرى (العتبة العباسية المقدّسة)، ووُزّعَت هذه الأشكال وفقاً لقياسات وأشكال خاصّة بينهما ممرّات وطرق زهرية، هذا وقد روعي في جميع هذه الأشكال واللوحات لونُ الزهرة مع نوعيتها ونوع الشتلة وخلقت توليفةً فنية تناغَمَ بها التصميم والتنفيذ وأصبحت بأجمعها لوحة زهرية غاية في الجمال.
يُذكر أنّ الهدف من المشاركة هو للتأكيد على نهج العتبة العباسية المقدّسة بالتواصل مع نظرائها والمختصّين بمجال نباتات وأشجار الزينة والزهور، والتي تُعدّ فرصةً مهمة لشعبة الزراعة لغرض الاطّلاع وتبادل الخبرات والمعلومات من أجل الارتقاء بمستواها في زراعة أشجار ونباتات الزينة، كذلك الاطّلاع على أحدث التقنيات وأنواع الزهور والنباتات، إسهاماً منها في إظهار إبداعات منتسبيها وأقسامها في مجال تطوير وخدمة العتبات المقدّسة وزائريها، وللتعريف بما تقوم به مختلف أقسام العتبة المقدّسة في تحقيق الاكتفاء الذاتيّ لنشاطاتها في الجوانب الخدمية والعمرانية والزراعية.