الى

متحفُ الكفيل وعلى مستوىً متقدّم يتواصل بدورته الخاصّة بفنّ الأرابيسك..

جانب من الدورة
بعد أن أتمّ دورته التخصّصية الأولى في فنّ وصناعة وصيانة الأرابيسك التي تُعدّ من الدورات التي تُقام لأوّل مرّةٍ في العراق ومن الدورات القلائل على المستوى الإقليميّ، افتَتَحَ متحفُ الكفيل دورته الثانية ذات المستوى المتقدّم في هذا الفنّ حيث كانت الدورة الأولى تمهيديةً لهذه الدورة ومكمّلةً لها ضمن سلسلةٍ من الدورات.
مديرُ قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم بيّن لشبكة الكفيل: "الدورة الأولى كانت عبارة عن فحص مدى قدرات المنتسبين لاستيعاب التدريب وتحضير الاستعدادات بالإضافة الى توفير الموادّ الخاصة بالدورة، أمّا هذه الدورة فتضمّنت التدريب الفعلي والعمليّ حيث ستكون مدّة الدورة شهراً، وقد اشتركت فيها كوادر متحف الكفيل ومتحف الإمام الحسين(عليه السلام) وبعض منتسبي وحدة ترميم المخطوطات ووحدة النجارة في القسم الهندسيّ في العتبة العباسية المقدّسة وعلى شكل مجموعتين".
مضيفاً: "القائم على هذه الدورة يعتبر من الخبراء الرئيسيّين في إيران في صناعة الخاتم والأرابيسك، والحقيقة نحن نلمس نتائج رائعة جدّاً من هذه الدورات خصوصاً أنّنا بحاجة الى ترميم القطع الموجودة لدينا في المتحف".
المشرف على الدورة الأستاذ صفر سامي بيّن من جانبه: "هذه الدورة تأتي استكمالاً للدورة الأولى وتُعتبر بناءَ أساسٍ للدورات المستقبلية التي سنقوم بها إن شاء الله، وذلك لأنّ عملنا مختصّ بالخاتم (الأرابيسك) الذي يختم كلّ الأعمال والفنون الموجودة، فالصندوق الموجود في ضريح المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبقيّة الأضرحة المقدّسة كانت صناعتها من الخاتم، وهذا الفنّ يُعتبر من أدقّ الفنون الموجودة في العالم, وبدأ هذا الفنّ بالانحسار للاعتماد على أساليب وطرق غير مجدية وذات نتائج أقلّ بكثير عمّا نقوم به حالياً".
وأضاف: "الدورةُ الأولى كانت تعريفاً بهذا الفنّ والطرق والآليات المتّبعة فيه أمّا هذه الدورة فهي تطبيقٌ عمليّ وتعلّم على أنواع الخشب وكيفية برده ليصبح على شكل شرائح، وكيف يتمّ تجميع الخشب ليصبح على شكل عود متجمّع لصناعة الخاتم, وحقيقةً تمّ تدريبهم خلال هذه الفترة البسيطة على أعمال وأمور يتمّ التدريب عليها لمدّة ثلاثة أشهر، والنتيجة أنّهم تعلّموا بسرعةٍ كبيرة والآن يعرفون كيف يبردون الأعواد والشرائح ولفّها من أجل تهيئتها لصناعة الخاتم, والهدف من إقامة هذه الدورات هو خدمة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) من خلال تدريب خَدَمَتهم على هذا الفنّ الجيّد الذي بدأوا يحتاجونه يوماً بعد آخر".
يُذكر أنّ فنّ (الأرابيسك) من الفنون الأصيلة التي تميّزت بها الحضارةُ العربية الإسلامية وتعود أصوله إلى أكثر من ألف عام، وهو في الأصل صناعةٌ معماريةُ الطابع تدخل في الأثاث غالباً، وبرز فنّ (الأرابيسك) خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
تعليقات القراء
1 | حنان قاسم | 15/04/2015 | العراق
والله شي رائع جدا
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: