أكّدت العتبة العبّاسية المقدّسة، أن أسبوع النبيّ الأعظم الثقافيّ يهدف للتعريف بالسيرة الصحيحة للرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله).
جاء ذلك ضمن فعّاليات الأسبوع الذي تُقيمه دار الرسول الأعظم التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، بمناسبة ذكرى ولادة النبي محمد(صلّى الله عليه وآله)، وبالتعاون مع كلّية التربية الأساسية في جامعة المثنى.
وقال معاون مدير الدار الدكتور ليث الوائلي في كلمة العتبة المقدّسة، إن "أسبوع النبيّ الأعظم الثقافي، يُقام بمناسبة المولد النبويّ الشريف، وينظّم في ثلاثة أماكن مختلفة، وهي (كلّية التربية الأساسية في جامعة المثنى، وكلّية التربية الأساسية في جامعة ديالى، والحفل المركزيّ في العتبة العبّاسية المقدّسة)؛ بهدف إثبات أنْ لا مسافة تُبعد العلمَ عن الدين، ولا تعارض بينهما، وإنّما يصدران من منبعٍ سماويّ واحد، ويهدفان لغايةٍ واحدة وهي تكريم الإنسان بصرف النظر عن جنسه ولونه".
وأضاف، أن "طلبة الجامعة يمثّلون النخبة الواعية بين شرائح المجتمع، وعليهم تعقد الآمال لفهم القيم الإنسانية النبيلة ونشرها، تلك القيم التي كافح من أجل نشرها نبينا الأكرم(صلّى الله عليه وآله) طوال سنوات عمره الشريف، وجعلها تجسيداً لمفهوم الأسوة الحسنة ليقتدي به شبابنا وهم عماد المستقبل الزاهر".
وبيّن السيد ليث الوائلي، أن "أسبوع النبيّ الأعظم الثقافي يندرج ضمن سلسلة من الفعّاليات التي تحرص دار الرسول الأعظم على إقامتها بانتظامٍ؛ من أجل التعريف بالسيرة الصحيحة لعظيم الإنسانية كما وردتْ في القرآن الكريم، والصحيح من أحاديث أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة من آل محمد(عليهم السلام)، ولا يخفى على أحدٍ أنّ القيم التربوية والأخلاقية العظيمة، المتجسّدة في سلوك خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) وأفعاله وأقواله هي الدليل للنجاة، وهي سبيل الفوز بالدارين (الدنيا والآخرة)، سواءٌ أكان حديثنا عن فردٍ أم عن أمّة أم عن سائر أرجاء المعمورة".
وأوضح، أن "إيمان إخوتكم في دار الرسول الأعظم بتلك الحقيقة الصريحة، هو ما يدفع بهم للتفكير بأفضل السبل للنهل من ذلك المعين المبارك، فكان أنْ تعدّدت المشاريع والفعّاليات لتشمل جوانب متعدّدةً، منها مجموعة من نشاطات فكرية وأدبية أقامتها الدار طوال سنوات عملها المباركة، مثلما تجلّى في المؤتمر الدوليّ عن السيرة النبويّة، وقد عُقِدت منه حتّى الآن ثلاث دوراتٍ مكلّلةً بالنجاح، والدورة الرابعة في عداد الإنجاز، إلى جانب الندوات الموسمية التي حاضرَ فيها أساتذةٌ جامعيّون أجلّاء، وعلماء فضلاء من الحوزة العلمية، بالإضافة إلى المطبوعات الهادفة لجمع ودراسة ونشر جوانب كثيرة من السيرة النبويّة العظيمة في كتب ودوريات ونشرات متخصّصة، منها مجلّة (نبيّنا) وهي مجلةٌ محكّمةٌ نصف سنوية تصدر بثلاث لغات (العربية والإنكليزية والفرنسية)".
relatedinner
وتابع الوائلي، أن "المسابقات العلمية والأدبية كانت لها حصةٌ في هذا الحراك المبارك، إذ عُقِدتْ مسابقاتٌ ثقافيةٌ بجوائز مجزية للكتابة عن النبيّ الأكرم، من بينها مسابقةٌ لاختيار أفضل عشر رسائل وأطاريح علمية في موضوع السيرة النبويّة الشريفة، أمّا في مجال الأدب وخصوصاً بالشعر والنثر، خصّصتْ جوائز لأفضل نصوص القصة القصيرة، وأقيمتْ مسابقةٌ شعريةٌ تحت عنوان (البُردة)، وجاء ذلك من أجل تحريك الأجواء الثقافية للتفاعل مع مساحة العظمة التي لا تُحدّ في شخص الرسول الأكرم، وتأسيس وعيٍ أصيل قادر على مواجهة أيّ إساءةٍ لعظمته، ودرء الشبهات عنه بوصفه أفضل وآخر أنبياء السماء".
وأشار إلى، أن "العتبة العبّاسية المقدّسة تحرص على إنجاح أعمال أسبوع النبيّ الأعظم الثقافيّ، الذي يُقام بالتعاون مع المؤسّسات الأكاديمية في الجامعات العراقية، التي لم تدّخر جهداً في الإعداد والتنفيذ لتقديمه بأبهى صورةٍ تليق بنبيّنا العظيم".