الى

بتصميم وإشراف عراقي وتنفيذ عراقي ماليزي: إنجاز مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف سيكون في تشرين الثاني عام 2011م بإذن الله

اجتماع الشركتين العراقية (المصممة والمكمِّلة للتنفيذ) والماليزية (المنفذة للتصنيع والتركيب)
اجتماع الشركتين العراقية (المصممة والمكمِّلة للتنف
بحضور الأمين العام لها السيد أحمد الصافي ونائبه المهندس بشير محمد جاسم وأعضاء مجلس إدارتها والشركة العراقية المصممة والمكملة لتنفيذ مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف، يقابله وفد الشركة الماليزية المصنعة والمُركبة لأجزاء المشروع المعدنية والزجاجية، فقد أعلنت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أنها قد وقعت رسميا الأربعاء 4 ذي القعدة 1431هـ الموافق 13/10/2010م عقداً مع شركة (High pro technology) الماليزية لتصنيع وتركيب تلك الأجزاء، في المشروع الذي كانت قد أعلنت البدء به ككل يوم 4شعبان المعظم 1431هـ بعد جهد عراقي دام سنتين من التخطيط والمثابرة والعمل المضني من قبل الكوادر الفنية والهندسية في العتبة المقدسة.







هذا ما صرح به لموقع (الكفيل) عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الأستاذ عبد الأمير القريشي وأضاف " سيكون الإشراف العام على المشروع من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، بينما كُلفت شركة أرض القدس للمقاولات- شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها -؛ لتكون الجهة المصممة معمارياً وإنشائياً وزخرفياً لكامل أجزاء المشروع والمشرفة على تنفيذه على أرض الواقع بالمتابعة اليومية لعمليات التصنيع والتركيب التي تقوم به الشركة الماليزية المذكورة للأجزاء المعدنية والزجاجية".

وتابع القريشي " وستقوم شركة أرض القدس للمقاولات إن شاء الله أيضاً - بعد إكمال أعمال التصنيع والتركيب المذكورة - بتنفيذ عمليات كثيرة في المشروع منها الأعمال المدنية له، كصب الجسور الخرسانية التي ستُركب عليها الهياكل الحديدية، وغيرها من أعمال البناء اللازمة للمشروع، وستقوم أيضاً بعونه تعالى بإنجاز كافة أعمال الإنهاءات للمشروع من خلال التغليف بالكاشي الكربلائي من الخارج للقباب وغيرها، وأعمال تركيب الفسيفساء الزجاجية بعد عمليات التقطيع الفني الزخرفي لها، وفق التصاميم المُعدة، وستقوم الشركة العراقية أيضاً بأعمال تصميم وتنفيذ خدمات التبريد للحرم الجديد ".





وبيّن القريشي " أن مدة تنفيذ المشروع ستكون سنة واحدة اعتباراً من تأريخ 1/11/2010م، وهو تأريخ بدء التنفيذ الفعلي للمشروع بعد إكمال التصاميم المعمارية والإنشائية له من قبل الشركة العراقية المذكورة، وإن كلفة المشروع التقديرية هي (25) مليار دينار عراقي، وعند إكمال المشروع ستنتهي بذلك المرحلة الأولى من مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة، حيث إن مرحلة التوسعة الثانية قد بدأت بالتوازي مع هذا المشروع منذ أشهر خارج العتبة المقدسة، بتوسعة منشآت سورها وبمساحة تقترب من 50% من مساحتها الحالية ".



لمشاهدة تقرير مصور عن المرحلة الثانية لتوسعة العتبة المقدسة بعنوان (قسم المشاريع في العتبة العباسية المقدسة يباشر أول أعمال توسعة فيها منذ أكثر من 6 قرون... وبتصميم وتنفيذ عراقيين) أضغط هنا

من جانبه أوضح رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصايغ " أن قسمه سيكون مُنفِّذاً لأعمال التأسيس الكهربائي للمشروع، بالإضافة لأعمال الإشراف العام عليه، عند تنفيذه من قبل الشركتين المذكورتين العراقية والماليزية". وأضاف " تعتبر الشركة العراقية المذكورة هي الجهة المصممة للمشروع والمشرفة على الأعمال التنفيذية اليومية له، حيث أنها تُكمل التصاميم الإنشائية والمعمارية والزخارف، وتضع الشروط والمواصفات الهندسية والمعمارية والكهربائية للمشروع، وترتب العقد مع الشرك الماليزية المذكورة، التي أبرمت معها العتبة المقدسة العقد المذكور ". مضيفاُ " وقد قام الوفد الماليزي يرافقه أعضاء من مجلس إدارة العتبة المقدسة ومدير الشركة العراقية المصممة للمشروع والمكملة في التنفيذ بجولة في أروقة منشآت السور للعتبة المقدسة للإطلاع عن كثب عن زوايا التنفيذ، وحصلت لقاءات بين الجانبين العراقي والماليزي داخل العتبة المقدسة بحضور أعضاء مجلس إدارتها".



وكان رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصايغ قد تحدث للكفيل عن المشروع في وقت سابق في افتتاح البدء به في 4شعبان1431هـ مبيناً "جاءت فكرة إنشاء المشروع من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة منذ عام 2007م، وكانت الغاية منه هي استيعاب الزيادات الكبيرة للزائرين بسبب جوّ الانفتاح الذي شهدته عتباتنا المقدسة منذ استلامها من قبل المرجعية الدينية، بعد سقوط ظلمة اللانظام التي هيمنت على مقدرات العتبات لعقود مرت، فالزيارات المليونية التي تشهدها هذه المدينة جعلت من مشروع توسعة الحرم المطهر من أولويات أعمالها، فالحرم القديم المحيط بضريح سيدنا ومولانا أبي الفضل العباس (عليه السلام) لا يستوعب في خضم الزخم الحاصل أيام الزيارات، غير أعداد قليلة من الزوار الكرام لا تتجاوز بضع المئات، وبعد التوسعة سيتم إضافة ما مساحته (5000) متر مربع هي مجمل مساحة الصحن المشرف، وإلحاقها بالحرم بعد تسقيفه ضمن هذا المشروع ".

ولمشاهدة تقرير مصور عن المرحلة الأولى لتوسعة العتبة المقدسة بعنوان (في احتفال رسمي مهيب: العتبة العباسية المقدسة تعلن البدء بمشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن ) أضغط هنا

يذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قد بدأت منذ عامٍ تقريباً في إدخال الشركات الأجنبية لتنفيذ بعض مشاريعها بشكل جزئي من المشروع وتكميل الجزء الآخر بكوادر العتبة في قسميها الهندسيين بشعبهما المختلفة المتخصصة أو من خلال شركة عراقية باشراف تلك الكوادر (كما في مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف ومشروع السقاء 2)، بعد أن توسعت وأصبح من الضروري إيجاد تلاقح في الخبرات بين كفاءات أقسامها - وهي عراقية كلها - وبين تلك الشركات الأجنبية.

جدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع).

وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: