واستُهِلَّ الاحتفال بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبة العبّاسية السيد محمد الركابي، أعقبتها كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدّسة ألقاها الشيخ عبد الحسن الطائي، وهنّأ فيها الحضور بمولد سيد الخلق النبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق(عليه السلام)، وذكر جوانب من حياتهما وشخصيهما.
وذكر الطائي أن "الرسول الأكرم محمداً(صلّى الله عليه وآله) جسّد بسيرته المُثلى قيم الدين، ومثّل بأخلاقه السامية أخلاق القرآن، وعكس بمواقفه الرشيدة وبإدارته الحكيمة شؤون الأمّة، وطريق الإسلام في إدارة دفّة الحياة، إلى جانب أنه كان القدوة التي أمر الله تعالى المسلمين بالاقتداء به وبسيرته العطرة".
relatedinner
وبيّن أن "الإنسان يكون قدوة إذا اقترن القول بالعمل أي تطبيق ما جاء في القرآن الكريم، ولذلك أصبح النبيّ(صلّى الله عليه وآله) الإنسان القدوة التي أمر الله تعالى باتّباعها، فالقدوة هي التي تجسّد الادّعاء وتصدّق الحقيقة وبذلك يصبح القول المعروف بالعمل أكثر تأثيراً في النفس، لما فيه من دلالة على قناعة وإيمان حقيقي من قِبل الإنسان، إضافة إلى أن تكون القدوة لها دور مهمّ في إيجاد القناعة لدى الإنسان".
وكذلك تضمّن الاحتفال كلمة لنائب الأمين الخاص لمزار سلمان المحمدي(رضوان الله عليه) السيد ابو فتك العقابي، تلتها فقرة شعرية للملا حسين الكربلائي تمثّلت بإلقاء القصائد الشعرية والأناشيد، التي تتغنّى بهذه الذكرى العطرة واستذكار هاتين الشخصيّتين العظيمتين.