الى

العتبةُ العباسيةُ المقدّسة تنشر مظاهر الزينة والفرح ابتهاجاً بحلول ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)..

من قِبلةِ الدّينِ حيثُ البيتُ والحرمُ *** قد أشرق الكونُ للميلاد والأُممُ

لفاطمٍ قد دوى ركنُ الحطيم لها *** شُقَّ الجدارُ وبيتُ الله محتَشَمُ

جوفَ العتيق أناخ الربُّ مضجعها *** فأيّ بيتٍ الى المولودِ يبتَسِمُ

بمناسبة حلول ذكرى ولادة يعسوب الدين وقائد الغرّ المحجّلين أمير المؤمنين وسيّد المتقين الإمام علي بن أبي طالب(عليهما السلام) تَتَقدّم شبكةُ الكفيل عن الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدّسة بأسمى آياتِ التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وإلى جميع المراجع العظام والعلماء الكرام وإلى الأمة الإسلامية جمعاء بهذه الولادة الميمونة، سائلين العليّ القدير أن يعيد هذه المناسبة على العراقيّين والعراق يرفل بالأمن والأمان, وقد عمّت الأفراح والمسرات بهذه الذكرى قلوبَ شيعته ومواليه وشرعت الأقسامُ الخدمية في العتبة العباسية المقدّسة بتزيين الصحن الشريف لتعكس الأجواء الاحتفالية لهذه المناسبة، وقامت بنشر مظاهر الزينة وأكاليل الورود الطبيعية في مداخل ومخارج العتبة المقدّسة وازدانت أروقتها باللافتات التي بيّنت بعض الفضائل والصفات التي انفرد بها أمير المؤمنين(عليه السلام)، كما شهدت العتبتان المقدّستان توافد جموع الزائرين للتعبير عن فرحهم وتقديم التهنئة لولديه الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) بهذه المناسبة السعيدة على قلوب محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام).

وكانت ولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) داخل الكعبة المشرّفة وهو ما لم يكن لنبيّ ولا وصيّ قبله ولن يكون لأحدٍ بعده، وذلك بعدما جاء المخاض لأُمّه السيّدة فاطمة بنت أسد(رضوان الله عليها) وهي بجانب الكعبة المشرّفة، فقامت(عليها السلام) بإلصاق نفسها بجدار الكعبة وأخذت تدعو: (ربِّ إنّي مؤمنةٌ بك وبما جاء من عندك من رُسُلٍ وكُتُب وإنّي مصدّقةٌ بكلام جدّي ابراهيم الخليل(عليه السلام) وأنّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الذي في بطني لما يسَّرْت عليَّ ولادتي)، فانفتح لها حائطُ البيت عن ظهره ودخلت فاطمةُ فيه، ثمّ التزق الحائط، ولمّا رأى مجموعةٌ من الناس ذلك، حاولوا فتحَ الباب فلم يستطيعوا، فعلموا أنّ ذلك من أمر اللّه عزّوجلّ. ثمّ خرجت بعد الرابع وعلى يدها أميرُ المؤمنين(عليه السلام) وبعد خروجها ذهب البشيرُ إلى أبي طالب(عليه السلام) ليبشّر بخروج زوجته مع وليدها، فأقبل هو وأهلُ بيته مسرعين، وتقدّم من بينهم النبيّ(صلى الله عليه وآله) فضمّه الى صدره، وحمله الى بيت أبي طالب..).

نشأ إمامُنا علي(عليه السلام) في حجر النبيّ(صلى الله عليه وآله) بعد أن أخذه رسول الله(صلى الله عليه وآله) من عمّه أبي طالب، ومن هنا نعرف أنّ الإمام(عليه السلام) تربّى على القيم الأخلاقية والقواعد الإنسانية النبيلة التي أخذها من الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، حيث تمتّع مولانا الإمام علي(عليه السلام) بخصوصيةٍ ومكرمةٍ مميّزة وعنايةٍ ربّانية، فهو لم يسجدْ لصنمٍ قطّ ولم يشركْ بالله تعالى طرفةَ عين وذلك إعداداً له(عليه السلام) فهو وزيرُ الرسول(صلى الله عليه وآله) والقرآنُ الناطق, شارك الإمامُ علي(عليه السلام) في جميع معارك الرسول(صلى الله عليه وآله) وكان الناصر لدين الله، فقد عُرِفَ(عليه السلام) بشجاعته وبأسه في الحروب.
تعليقات القراء
2 | عبدالعزيز محمود فليح حسن البياتي | 03/05/2015 | العراق
عن رسول الله صلى الله عليه و اله انه قال لعلي ابن ابي طالب ( انت اخي و صاحبي و رفيقي في الجنه و انت اخي و ابو ولدي و مني و الي ) خادمكم/عبدالعزيز محافظة/ديالى
1 | عبدالعزيز محمود فليح حسن البياتي | 03/05/2015 | العراق
بوركتم على التشجير المبارك بارك الله فيكم خادمكم/عبدالعزيز محافظة/ديالى
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: