الى

وفاءً لدمائهم الزكية:جسورٌ من التواصل والإخاء تمدّها العتبةُ العباسيةُ المقدّسة مع ذوي شهداء المتطوّعين للدفاع عن العراق ومقدّساته..

كثيرةٌ هي البرامج التواصلية التي تبنّتها العتبةُ العباسية المقدّسة مع كافة فئات وأطياف الشعب العراقيّ من أفراد أو مؤسّسات أو دوائر أو غيرها، ومن تلك البرامج هو قيامُها بتفقّد ذوي شهداء المتطوّعين للدفاع عن العراق ومقدّساته الذين لبّوا نداء المرجعية الدينية العُليا بالجهاد الكفائي،والذين سقطوا مضرّجين بدماء الشهادة والعزّةللتضحية من أجل تراب الوطن الغالي في معاركهم ضدّ الإرهاب التكفيريّ،وللتعبير عن عمق التواصل الوجداني والإنساني مع الذين خطّوا أسماءهم بأحرفٍ من نور وضحّوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن حياض هذا البلد بلد المقدسات بلد علي والحسين(عليهما السلام).

أُنيطت مهمّةُ تنفيذالبرنامج بقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدّسة حيث تمّ تشكيلُ وفدٍ يضمّ أحد المشايخ الفضلاء من قسم الشؤون الدينية وأحد السادة الخدم في العتبة المقدّسة مع بعض مسؤوليها أو أعضاء مجلس إدارتها، وقد بوشر به منذ أنبدأت قوافل الشهداء تحطّ رحالها في هذه المدينة المقدّسة، والتي قدّمت حالها حال باقي محافظات الوسط والجنوب العديد من الشهداء والجرحى الذين لبّوا نداء المرجعية الدينية العُليا بالقتال الى جانب القوّات الأمنية ضدّ عناصر عصابات داعش الإرهابية، كذلك قام الوفدُ بزيارات أخرى لشهداء المحافظات الأخرى من منتسبي فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، وتأتي الزيارات لهذه العوائل من أجل الاطمئنان عليها والوقوف على احتياجاتها ومحاولة مساعدتها في حلّ المشاكل التي تواجهها على قدر الإمكانيات المتاحة.

الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل: "في كلّ زيارةٍ نقوم بإرسال أحد المشايخ من المنتسبين للقسم،وإنّ الهدف والغاية الأسمى من الزيارة هي معنوية وتكون ذات أثر إيجابيّ لدى عائلة وذوي الشهيد الذي قدّم دمه فداءً للوطن وترابه الغالي، وقد لاحظنا أنّ تواجدنا بين هذه العوائل له ترحابٌ وأثرٌ كبيران، فهم بأمسّ الحاجة الى من يلتفت اليهم وينظر اليهمبعينٍ تشدّ من أزرهم وتقف معهم وتشجّعهم،خصوصاً إذا ما عرفنا أنّ أغلب هذه العوائل تعيش ظروفاً صعبة، لذا كان من الواجب الوقوف معها وهذا أقلّ شيءٍ يمكن أن نقدّمه، وكان شعور هذه العوائل حميميّاً جداًفكانوا يستقبلوننا بحفاوةٍ كبيرة لاسيّما وأنّأغلب هذه العوائل من العوائل الفقيرة والمتعفّفة، ولكن شاء الله أن يجعلوا من فقرهم شعاراً للمجاهدين أسوةً بنبيّنا الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله)".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: