الى

العتبتان المقدّستان الحسينيةُ والعباسيةُ تُحييان ذكرى وفاة عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى(عليها السلام)..

زينب..... يا بنت المعارف والرسالة ***** زينب..... يا محجّبة بأنوار الجلالة

يا نبعة الهادي ونفحة الدين يا صرخة الطف من منحر حسين

زينب..... يا صوت الحقيقة والعدالة

زينب..... يا ثورة حسين على الضلالة ***** زينب..... برج الصبر حط عندج رحاله

يا راية حسين وقرّة العين يا راية نصر صاحب الجفّين

زينب..... يا صوت الحقيقة والعدالة

بهذه الأبيات الشعرية وبقلوبٍ ملؤها الحزنُ والأسى صدحت حناجرُ الموالين والمعزّين استذكاراً لرحيل عقيلة الطالبيّين وأمّ المصائب السيدة زينب الكبرى(عليها السلام)، حيث انطلق خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) بعد ظهر اليوم الاثنين (15رجب 1436هـ) الموافق لـ(4آيار 2015م) في موكبٍ عزائيّ ضَمّ مسؤولي ومنتسبي العتبة المقدّسة، وقد كانت بدايةُ الانطلاق من صحن المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين وعلت أصواتُهُم خلال المسير بهتافاتٍ جسّدت هول المصيبة، وعند وصولهم الى الصحن الشريف لمرقد الإمام الحسين(عليه السلام) كان في استقبالهم خَدَمَةُ العتبة الحسينية المقدّسة ليُعقَدَ هناك مجلسٌ عزائيّ أُلقيت فيه عددٌ من القصائد والمرثيات التي جسّدت ومثّلت عظمة هذه المصيبة وما تركته من أثرٍ بالغٍ في نفوس المؤمنين.

إضافةً الى ذلك اتّشحت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة بالسواد وخيّمت عليها أجواءُ الحزن وأعدّت برنامجاً عزائياً تضمّن إقامة مجلسٍ عزائيّ في دار الضيافة إحياءً لهذه المناسبة الأليمة، واستذكر خطيبُ المجلس ما وقع على السيدة زينب(عليها السلام) من ظلمٍ وحيفٍ وهي فخرُ المخدّرات، كما بيّن حجم التضحيات التي قدّمتها(عليها السلام) ومواكبتها لثورة الإمام الحسين(عليه السلام) باعتبارها كانت الإعلام الناطق لهذه الثورة المباركة فقد كشفت جرائم آل أميّة وزيف دينهم الذي كانوا يتبجّحون به، وشهدت العتبتان المقدّستان منذ يوم أمس وصباح اليوم توافد مواكب العزاء من داخل كربلاء وخارجها لإحياء ذكرى وفاة ‏عقيلة الطالبيّين السيدة زينب الكبرى(عليها السلام)، فضلاً عن عشرات الآلاف من الزائرين الذين جاءوا يعزّون أخويها الإمام الحسين وأبا الفضل العباس(عليهما السلام).

يُذكر أنّ السيدة زينب(سلام الله عليها) فارقت الحياة وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر بعد أن سجّلت اسمها بأحرفٍ من نورٍ في سجلّ سيّدات ‏النساء الخالدات, ويُقيم محبّو وأتباعُ أهل البيت(عليهم ‏السلام) مجالسَ العزاء والمآتم في كلّ سنةٍ حينما تمرّ عليهم هذه الذكرى الأليمة، ويتحدّث الخطباءُ والشعراءُ في تلك المجالس والمآتم عن الجوانب ‏المختلفة لحياة هذه السيدة العظيمة وعن فصول حياتها المزدحمة بالفضائل والمكرُمات والمقرونة بالمصائب والنوائب.
تعليقات القراء
1 | عباس عبدالامير | 05/05/2015 | Canada
السلام عليك ياعقيلة الطالبيين السلام عليك ياسفيرة الحسين عليه االسلام عليك ياجبل الصبر ثبتنا الله العلي القدير على ولاية محمد صلى الله عليه واله وسلم وعترته الطاهرة ورزقنا شفاعتهم بالدنيا والاخرة واعظم الله العزيز اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: