الى

تألّقٌ كبيرٌ وإقبالٌ أكبر على أجنحة العتبة العباسية المقدّسة..

الإقبال على أجنحة العتبة المقدّسة
لم يقتصر دورُ العتبة العباسية المقدّسة على رعايتها لمهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الثالث وحسب بل كانت لها مشاركةٌ واسعةٌ من خلال عددٍ من الأجنحة التي كانت عامل جَذْبٍ للمعرض وأحد أهم عوامل نجاحه، فاشتركت في خمسة أجنحةٍ متنوّعة هي معرض الكتاب والصور وجناحين تفاعليين هما الزيارة بالإنابة والمسابقة الفكرية العقائدية وجناح خاص بصور زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وآخر لمخطوطاتٍ نادرة من مكتبة العتبة العباسية المقدّسة فضلاً عن نصب راية القبة الشريفة لأبي الفضل العباس(عليه السلام) للتبرّك بها.
عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الأستاذ رضوان السلامي بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "إنّ الهدف من هذه الأجنحة هو أن ننقل لمحبّي وأتباع أهل البيت(سلام الله عليهم) لحظات الطمأنينة التي تبعثها في النفوس عتبةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام)، إضافةً لجعل المتلقّي ضمن محيطها العام فلا يؤثّر بعدُ المسافة عن أن يكون في تماسٍّ مع هذه البقاع الطاهرة".
وأضاف: "جناح النتاجات الفكرية ضمّ مجموعةً من نتاجات العتبة العباسية المقدّسة وبـ(19ألف) نسخة مطبوعة و(10آلاف) صورة، والتي قام بترجمتها قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية الى لغة الأوردو وبعناوين متنوّعة تخاطب جميع الفئات العمرية، وجميع هذه الإصدارات من تأليف وترجمة وتصميم وإخراج وحدات وشُعب قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، والتي تمّ توزيعها مجاناً لزوّار ومرتادي المعرض".
مبيّناً: "ولغرض توليد شعورٍ لدى الزائرين بأجواء العتبات المقدّسة، كان هناك جناحٌ آخر لتسجيل الزيارة بالإنابة من أجل أداء الزيارة والصلاة والدعاء عند العتبات المقدّسة في العرق ، كذلك فُتِحَ جناحٌ آخر لعرض نماذج مصوّرة لمخطوطات نادرة من مكتبة العتبة العباسية المقدّسة لتكون فرصة أخرى لاطّلاع الزائرين على هذه النفائس القيّمة ولتكون حلقة وصلٍ بين تراث المخطوطات في العراق وتراث المخطوطات الإسلامي في حيدر آباد ومن أجل التعريف بهذه النوادر الخطيّة".
وتابع السلامي: "لغرض إطلاع مرتادي هذه الأجنحة ونقل الصورة لهم -ولو مبسّطة- عن زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) أُقيم معرضٌ صوريّ يتمحور حول هذه المسيرة الخالدة وما يُقدَّم من خدمات للزائرين على طول الطرق المؤدّية لكربلاء المقدّسة، وهذا المعرض هو نتاجٌ لمشروعٍ صوريّ تبنّته العتبةُ المقدّسة يهدف الى توثيق هذه الزيارة والتعريف بها دولياً".
مُضيفاً: "تمّ تخصيصُ جناحٍ آخر أيضاً لمسابقةٍ فكريةٍ ثقافيةٍ تختصّ بشخص أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث تمّ وضع خمسة أسئلة في كلّ يومٍ سؤال تُجرى عليها قرعةٌ في ختام فعاليات المهرجان ويتمّ اختيار الإجابة الصحيحة لعشرين شخصاً ليتشرّفوا بزيارة عتبات العراق المقدّسة على نفقة العتبة العباسية المقدّسة، كذلك وُضِعَ صندوقٌ خاص لاستقبال رسائل المحبّين والموالين لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وكتابة كلّ ما يجول في خاطرهم، وتُجمَعُ عند انتهاء فعاليات المهرجان ليتمّ إيداعها في الشباك الشريف لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)".
واستدرك السلامي: "إنّ ما زاد في روحانية هذه الأجنحة أنّها عُقِدَت تحت راية القبة الشريفة لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) التي كانت إحدى أهم المحطات في المعرض في مشهدٍ ولائيّ جسّد حقيقة تجذّر حبّ حامل لواء الطفّ(عليه السلام) في قلوب أهل الإيمان".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: