الى

مشاهد ومناظر ولائية لقلوب المحبّين والموالين وهي تجتمع تحت لواء الفضل راية العباس(عليه السلام)..

راية قبة أبي الفضل العباس عليه السلام
رايةٌ طالما اقترنت بعظائم الأمور وشدائد الصعاب في يوم الطفوف وبعد ذلك اليوم العصيب الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، تلك هي رايةُ العباس(عليه السلام) وما أدراك ما رايةُ العباس؟ رايةٌ جلت الهمومَ والغمومَ عن وجه ابن المصطفى وبنات الرسالة يوم كربلاء.. رايةٌ أرعبت جندَ الشيطان وجندَ بني أميّةَ الأرجاس.. رايةٌ أقرّ بعظيم شأنها العدوّ قبل الصديق، حتى أنّ يزيد الفجور والخمور والفسوق قال حين رآها ممزّقةً ما خلا مقبضها (أبيتَ اللّعنَ يا عباس) والفضلُ ما شهدت به الأعداء.. رايةٌ كانت لها منزلةٌ في فضّ أكبر النزاعات وحلّ أشدّ المعضلات حين تُعقَدُ في مجالس الخصومات والشواهد على ذلك تفوق حدّ الحصر.. رايةٌ طالما كانت محلّ بركة السماء فشُفِيَ تحتها من شُفِي وقُضِيَت حاجةُ المحتاجين ببركة صاحبها وراعيها.
ومن هذا المنطلق بمجرّد ما نُصِبَت رايةُ أبي الفضل(عليه السلام) حتى أدرك أهالي حيدر آباد حجم المنّة الإلهية التي حلّت بساحتهم فأقبلوا عليها زرافاتٍ ووحداناً في مشهدٍ يصعب وصفُهُ، فهذا يلثمها وهذا يبلّلها بفيض دموعه وذاك يشدّها اليه ولسان الحال يقول: (يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين، اكشف كربي بحقّ أخيك الحسين).
هذا ما لمسه وأحسّ به كلُّ مَنْ وقف وتأمّل عنفوانَ الراية المقدّسة القادمة من كربلاء الشهادة والفداء، إذ يتوافد المئاتُ يومياً صباحاً ومساءً من زائري أجنحة مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الثالث المقام في حسينية عزاء الزهراء(عليها السلام) لرؤية راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتبرّك بها وطلب الشفاء والشفاعة تحت ظلالها، وهم يستذكرون ما جرى على حامل هذه الراية وأخيه وأهل بيته يوم عاشوراء.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: