الى

أعمالٌ متواصلة وجهودٌ كبيرة يبذلها منتسبو معمل غسيل السجاد التابع للعتبة العباسية المقدّسة..

جانب من العمل
يبذل منتسبو معمل غسيل السجاد التابع لقسم رعاية الحرم في العتبة العباسية المقدّسة جهوداً استثنائية وعملاً متواصلاً ودؤوباً في غسل جميع السجاد والمفروشات التابعة للعتبة المقدّسة ومنشآتها بالإضافة الى بعض المزارات والحسينيات، ويأتي هذا العملُ استكمالاً لسلسلة الخدمة المباركة التي يبذلها المنتسبون لخدمة حرم المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) وزائريه الكرام.

شبكةُ الكفيل زارت المعمل الكائن في مجمّع الشيخ الكليني(قد) وكان لها لقاءٌ مع مسؤوله السيد قاسم علي عباس الذي بيّن قائلاً: "نقوم في هذا المعمل بغسل جميع أنواع السجاد والأغطية (البطانيات) الخاصة بالعتبة العباسية المقدّسة والمنشآت التابعة لها على اختلاف الأحجام والقياسات، بالإضافة الى غسل السجاد والمفروشات التابعة لبعض المزارات كمسجد الكوفة ومزار زيد بن علي ومرقد الحر(عليهما السلام) فضلاً عن المواكب والحسينيات خصوصاً أثناء الزيارات المليونية، وكلّ ذلك يتمّ مجّاناً بعد تقديم طلبٍ الى الإدارة واستحصال الموافقة حسب الإجراءات الأصولية، ونقوم كذلك بغسل السجّاد العائد للمواطنين كنوعٍ من الاستثمار بأسعارٍ مناسبة ولا تثقل كاهل المواطن".

وأضاف: "يتألّف كادر المعمل من (12) منتسباً يعملون بنظام الشفت الصباحي والمسائي، ونحن مستمرّون يوميّاً بغسل السجاد والبطانيات، حيث يبلغ عددُ السجاد المغسول في اليوم الواحد (من50 - الى60) سجادة، أمّا عدد الأغطية (البطانيات) المغسولة فيبلغ (من250 - الى500) بطانية، وأحياناً يصل العدد الى أكثر من ذلك بحسب ما يتمّ إرسالُهُ الينا".

أمّا بالنسبة للأجهزة التي يستخدمها المعمل وآلية الغسل التي تتمّ فيه فبيّن قائلاً: "يحتوي المعمل على مكائن غسل يبلغ عددُها خمس مكائن، وهي تمتاز بمتانةٍ عاليةٍ وقوّة تحمّلٍ وهي من مناشئ مختلفة، بالإضافة الى مكائن تجفيف حوضية عدد (2) ودولاب وفرشاة كهربائية وربلة خاصة بغسل السجاد, حيث تختلف عملية غسل السجاد عن (البطانيات) ببعض التفاصيل البسيطة، فتكون عملية غسل السجاد من خلال إدخاله في جهاز الدولاب وهو عبارة عن ماكنة كبيرة تحتوي على مطبّات داخلية تساعد على تدوير وقلب السجادة من أجل إزالة الغبار والأتربة منها، بعدها يتمّ غسل السجادة بالماء فقط لضمان طهارتها لنقوم بعد ذلك بغسلها بواسطة فرشاة كهربائية مستخدِمِين خلطةَ الغسل التي تتكوّن من عدّة مساحيق تنظيف وهي (الزاهي والقاصر والتايد والديتول)، بالإضافة الى وضع معطّر لكي يُعطي للسجادة رائحةً زكية، وبعد الانتهاء من الغسل يتمّ تجفيفها بواسطة الجهاز الخاص بذلك، ليتمّ في النهاية وضعُها على الحاملات (السكلّة) لكي تتعرّض الى أشعّة الشمس حيثُ تستغرقُ عملية الغسل بالنسبة للسجادة الصغيرة (من10 - الى15) دقيقة أمّا إذا كانت كبيرة فتستغرق نصف الساعة تقريباً.

أمّا عملية غسل البطانيات فتتمّ بوضع (8) أو (10) بطانيات في الغسالة للغسلة الواحدة وهي الكمية المقرّرة التي تستوعبها، وبعد الانتهاء توضع في جهاز التجفيف ليتمّ بعد ذلك تعريضها لأشعة الشمس كذلك حيث تستغرق عملية الغسل (10) دقائق تقريباً".

الجدير بالذكر أنّ قسم رعاية الحرم يُعَدّ من الأقسام الفاعلة التي تعمل على مدارِ اليوم في تقديم الخدمات داخل العتبة المقدّسة من خلال المحافظة على نظافتها وتنظيم (المتارب) وتعطير الحرم، وترتيب المكتبات وغيرها من الأعمال.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: