أصدر المجمَع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلاً بمركز الدّراسات والبحوث القرآنيّة، أطروحة دكتوراه عن القراءات القرآنية.
وجاءت الأطروحة بعنوان (القراءات القرآنيّة المفسّرة في تراث الإماميّة - دراسة تحليليّة)، ضمن سلسلة الرسائل الجامعية القرآنية.
وتضمّنت الأطروحة فصولًا ومباحثَ كشفت أهمّيّة القراءات معرفيًّا؛ عبر مراحل من التنقيب والتّقصّي والتّحقيق والتّدقيق؛ وصولًا إلى المعرفة النّافعة المقرونة ببيان الأدلّة وإثباتها بالقرائن الفكريّة.
وتسعى الأطروحة لسدّ ثغرة الافتقار إلى دراسة أكاديميّة تختصّ بالقراءات القرآنيّة المفسّرة عند أهل البيت(عليهم السّلام)، ولإبراز التّراث القرآني عندهم (عليهم السّلام)؛ لأنّ الدّراسات الإسلاميّة المعاصرة أقصت دراسة القراءات المفسِّرة الواردة عنهم (عليهم السلام)، كما تسعى لدفع الاتّهامات الّتي وجّهها من لا حريجة له بالدّين لمذهب أهل البيت(عليهم السّلام)، عبر الإجابة عن مجموعة من الأسئلة والإشكاليّات المعرفيّة الّتي تكوِّن بمجموعها فرضيّات؛ مثل: هل تعدّ القراءة المفسّرة نصًّا قرآنيًّا أو تفسيريًّا، أو قرآنياً؟ وما منابع القراءة المفسّرة ومرجعيّاتها في تراث الإماميّة؟ وما مجالات القراءة المفسّرة وعلاقتها بالمصطلحات القريبة، وأثرها في المعنى التّفسيريّ؟
relatedinner
وتهدف هذه الفرضيات والإشكالات المعرفيّة الى تنزيه القرآن الكريم من ادّعاءات تحريفه، والتّأصيل لمفهوم القراءة المفسّرة، وتتبّع مسار ظهور القول بعلاقة القراءات المفسّرة بتحريف القرآن الكريم وغيرها من الأهداف؛ لذلك خُصّصت هذه الدّراسة للتّعريف بالقراءات المفسّرة، والإجابة عن الإشكالات الّتي ذُكِرت آنفًا؛ لتأخذ حيّزها في ضمن المكتبة القرآنيّة؛ لينتفع منها الدّارسون والباحثون والقرّاء.