طالباتُ مدرسة العميد للبنات يخترن مناسبة ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) لارتداء الحجاب ودخولهنّ سنّ التكليف..

أردنا أن نستقبل مناسبة استشهاد إمامنا الكاظم(عليه أفضل الصلاة والسلام) ونحن نرتدي الحجاب الإسلاميّ وقد دخلنا سنّ التكليف الشرعيّ، هذا ما بيّنته طالباتُ مدرسة العميد الابتدائية للبنات خلال إقامة محفلٍ لبلوغ سنّ التكليف الشرعيّ، الذي أُقيم على قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة والذي اختير قبل يوم من ذكرى شهادة الإمام الكاظم(عليه السلام).

وأكّدن أنّ اختيار هذا اليوم الأربعاء (24رجب 1436هـ) الموافق لـ(13آيار 2015م) جاء لأجل أن نتوشّح بالسواد يوم غدٍ الخميس حزناً وتأسّياً على سيدنا الإمام كاظم الغيظ(عليه السلام)، كما إنّنا أردنا أن نختار هذا اليوم ليكون يوم عهدٍ مع الإمام(عليه السلام) للالتزام بنهج جدّته الصدّيقة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وعمّته السيدة زينب الكبرى(عليها السلام).

واستُهِلّ المحفلُ بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ السيد حيدر جلوخان بعدها جاءت كلمةُ المعاون التربوي لقسم التربية والتعليم التابع للعتبة العباسية المقدّسة الدكتور مشتاق معن، والتي رحّب فيها بالحضور وشكر لهم مشاركتهم في هذا المحفل، وأضاف: "إنّ أفضل تعزيةٍ نقدّمها لمقام صاحب العصر والزمان الإمام الحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هي أن نحتفي بثلّةٍ من بناتنا لبلوغهنّ سنّ التكليف الشرعيّ، ليؤكّدْنَ أنّهنّ سائراتٌ على نهج محمد(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام)".

بعدها جاءت كلمةُ السيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العباسية المقدّسة والتي بيّن فيها: "إنّ الهدفَ من إقامة هذا المحفل هو زرع البذرة التي سنّها أهلُ البيت(سلام الله عليهم أجمعين)، والحرص على الاحتفاء بالمرأة التي كرّمها الإسلام بعد أن كانت مضطهدةً في زمن الجاهلية".

وتطرّق السيد الموسويّ في كلمته إلى فضل المرأة الصالحة في المجتمع وفضل البنت في الأسرة، وحثّ الحاضرات على السير في نهج أهل البيت(عليهم السلام)، والالتزام بتعاليم الإسلام الحنيف.

بعدها قدّمت الطالباتُ المكلّفات بعض الفعاليات الخاصّة بهذا المحفل تضمّنت عدداً من الموشحات الدينية ومسرحيةً جسّدت أهمّية هذا اليوم المبارك لهنّ.