أكدت العتبة العباسية المقدسة حرصها على إحياء أمر الدين وأئمته (عليهم السلام) ورموزه، بغض النظر عن اللغة والوسيلة.
جاء ذلك خلال كلمة العتبة المقدسة التي ألقاها الدكتور أحمد الشيخ علي، في أثناء انطلاق فعاليات (المهرجان الفاطمي الأول بلغة الأوردو)، الذي ينظمه قسم الشؤون الدينية التابع للعتبة العباسية، والمُقام في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)؛ لإحياء ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام).
وقال الشيخ علي، إنّه "لشرف عظيم أن نحيي هذا المناسبة بإطلاق النسخة الأولى من (المهرجان الفاطمي الأول بلغة الأوردو)، المُقام في رحاب أبي الفضل العباس (عليه السلام)، الذي تنظمه العتبة العباسية المقدسة ممثلة بقسم الشؤون الدينية".
وأضاف أنّ "العتبة المقدسة وبتوجيه من متوليها الشرعي السيد أحمد الصافي، حرصت على إحياء أمر الدين وأئمته ورموزه في جميع المناسبات، بغض النظر عن اللغة والكيفية والوسيلة، لطالما كان في سياق هذا النهج الولائي الذي يُقصد فيه وجه الله سبحانه وتعالى".
relatedinner
وبيّن الشيخ علي، أنّ "المهرجان هو ثمرة من ثمار هذا الغرس المبارك، الذي ننتظر واثقين أن يُؤتي أُكُله وأن ينمو ريعه، فلم تكن اللغة حائلاً دون تحقيق هذه الغاية الجليلة، بل اللغات جميعها تكون بيّنة وفصيحة وقريبة من القلوب والأذهان، طالما كان الصدق رائدها والعقيدة مضمونها، وهذا من ثوابت العتبة العباسية المقدسة وجزء من رسالتها المستدامة في تنمية الحقيقة الإسلامية لمن ينشدها ويقصدها؛ للنجاة من مزالق الدنيا ومتاهتها وأهوائها".