الى

بمشاركة باحثين من داخل وخارج العراق وتنوّعٍ بحثيّ: جلساتُ مهرجان ربيع الشهادة البحثية تختتم فعاليّاتها..

جانب من الجلسة
شهدت قاعةُ خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) في العتبة الحسينية المقدّسة عصر اليوم السبت (4شعبان 1436هـ) الموافق لـ(23آيار 2015م) ختامَ فعاليات الجلسات البحثية المنضوية ضمن فقرات منهاج مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر، وشهدت هذه الجلسةُ حضوراً واسعاً لشخصياتٍ علمائية وفكريّة من داخل العراق وخارجه وأُلقيت فيها بحوثٌ بأسلوب حداثوي تناولت شخصية الإمام الحسين(عليه السلام) كمحورٍ أساس ونهضته المباركة وعالميتها وأسباب خلودها بمشاركة ثلاثة باحثين من داخل العراق وخارجه.
استُهِلّت الجلسةُ ببحثٍ للسيد محمد القزويني من إيران وتوسّم بحثُه بـ(خلود ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) وعوامل بقائها واستمرارها) وبيّن الباحث: "أنّ من أسباب بقاء هذه النهضة هي عوامل، منها عوامل إلهية لكونها مرتبطة بوجود الله تعالى عزّوجلّ وعوامل تاريخية منها عظمة الإمام الحسين وطبيعة أهداف نهضته المباركة، فضلاً عن اهتمام أئمّة أهل البيت(سلام الله عليهم) بهذه النهضة وإبقاء شعلتها متّقدة"، ودعم الباحث بحثه هذا بجملة من أحاديث وروايات أهل البيت(عليهم السلام) الدالّة على نفس هذا المنحى.
أعقبه بحثٌ حمل عنوان: (عالمية الإمام الحسين في الأديان والطوائف) للدكتور ميشال كعدي من لبنان، وبيّن في بحثه هذا: "أنّ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) الأنموذج الكامل لوضع الأمور في نصابها الصحيح ومنهج وسلوك إنساني وتضحية قلّ نظيرها في كلّ ثورات العالم، فكانت درساً عالمياً اقتدى به عظماء تاريخ النضال والتحرّر، فما زال شهيد كربلاء بين أهله والمؤمنين وليس هذا فحسب بل شاع صيته حتى ملأ الخافقين، وملأت سيرته المباركة حتّى كُتُبَ اللاهوت لكون أنّ الإسلام هو (محمدي البدء حسينيّ البقاء)، وامتازت ثورته ببُعْدَيْن بُعْدٍ عاطفيّ وبُعْدِ الثورة الخالدة، وحين يذكرون ما مرّ على سيّدنا المسيح(عليه السلام) من مصاعب وصَلْب يقولون أنّه معشار ما مرّ على الإمام الحسين(عليه السلام)"، واستشهد الباحثُ بمقولاتٍ لباحثين وأكاديميّين عالميّين مسيحيّين وغيرهم.
واختُتِمَت هذه الجلسةُ ببحثٍ للسيد جعفر الحكيم من العراق توسّم بـ(كربلاء وصناعة الاقتدار الإسلاميّ) وبيّن الباحثُ الأهداف والنتائج التي حقّقها الإمامُ الحسين(عليه السلام) في نهضته المباركة، موضّحاً: "إنّ ما حقّقه كان على خطّين خطٍّ أخرويّ وآخر دنيويّ، والذي حقّق من خلالهما استمرار الإسلام ونهجه الذي كان عرضةً للتحريف، فقد أعادت ثورته ونهضته المباركة الأمور الى نصابها وشكّلت كياناً اجتماعياً رافضاً لكلّ ما يرفضه الإمام الحسين(عليه السلام) من ظلمٍ وجورٍ وغيابٍ للعدالة وغيرها، كذلك العقلائية أنّه في نهضته عدم الخنوع للحاكم الظالم وعدم الرضا بأفعاله"، وأكّد الباحث: "أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) طرح فكرة وهذه الفكرة متجدّدة، أنّ له أتباعاً في كلّ مرحلةٍ، وعملَ على خلق جيلٍ رافضٍ لكلّ معاني وطرق وأساليب الظلم والذلّ، وما الحشد الشعبيّ المقدّس الذي يُقاتل اليوم إلّا دليلٌ على وجود مشروع الإمام الحسين(عليه السلام)".
وشهدت الجلسةُ مداخلاتٍ واستفهامات واستفسارات عديدة من قبل الحاضرين في هذه الجلسة قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: