الى

وللباحثات والأكاديميّات نصيبٌ في مهرجان ربيع الشهادة العالميّ الحادي عشر..

الجلسة
أُقيمت صباح هذا اليوم الأحد (5شعبان 1436هـ) الموافق لـ(24آيار 2015م) ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر الذي تُقيمه العتبتان المقدّستان تحت شعار: (الإمام الحسين(عليه السلام) رحمةٌ ربّانية ودعوةٌ إنسانية) ندوةٌ نسوية بحضور نخبةٍ من الباحثات والأكاديميات والمهتمّات بهذا الشأن، وعُقدت الندوة على فقرتين تضمّنت الفقرة الأولى مناقشة البحوث والفقرة الثانية ورشة عملٍ بحثية.

استُهِلّت هذه الندوة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم لتأتي بعدها كلمةٌ ترحيبيةٌ ألقتها مديرةُ إذاعة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدّسة الأستاذة رؤى علي، وقد رحّبت فيها بالضيفات الكريمات وبالخصوص اللاتي تجشّمن عناء السفر، كما توجّهت بالشكر للجهود المبذولة من قبل الأخوات الكريمات لإنجاح هذه الندوة، وفي ختام الكلمة قرِئت سورةُ الفاتحة على أرواح من عانقوا الشهادة وافترشوا التراب مضرّجين بالدماء.

ثمّ جاءت بعدها كلمةٌ لحرم الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة، والتي بيّنت فيها حال المرأة المؤمنة اليوم في تحدّيها للصعوبات وفي تقديمها الغالي والنفيس ملبّيةً لنداء المرجعية في تقديم زوجها وولدها وأخيها فداءً للعقيدة والدين والمذهب.

أعقبها عرضُ فيلمٍ وثائقيّ عن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة وتطوّره على مدى عشر سنين منذ انطلاقه، جاءت بعده كلمةُ الأخت أم حيدر الوائلي مسؤولة مدرسة دار العلم النسويّة في النجف الأشرف والتي بيّنت فيها: "إنّ المرأة التي آمنت بالرسول وهديه وبسيرة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هي الركن القويم وهي الوصل إذا ما انقطعت وشائج الأرحام، وهي التي تقودُ العائلة الى مدارك الأمن ومواطن السلامة وهي التي كرّمها القرآن وأنصفها الإسلام وجعل لها الحرية تحت نطاقٍ واسع من الشرّ تقف عند سياجه ولا تتعرّض لأخطار أشواكه".

وتابعت: "ما العبرةُ من إقامة هذه الذكرى؟ وهل هي مجرّد احتفالية فرح؟ أم الأمر ينحى منحىً آخر ليكون جديراً بهذه المناسبة الغرّاء وبقدسية صاحبها؟ فإنّ لنهضته المباركة أبعاداً ومعطياتٍ ودَيْناً ثقيلاً في أعناقنا ننأى بحمله مدى الدهر، ماذا قدّمنا لهذا الرمز المبارك مقابل تضحياته الجِسام؟ هل حافظنا على قيمنا وأساسيات ديننا أم كان الثمن فقط هذه الدمعة التي نسكبها بذكراه؟".

بعدها بدأت الجلسةُ البحثية وكان البحثُ الأوّل للدكتورة إيمان سالم الخفاجي والذي جاء تحت عنوان: (مآتم الإمام الحسين(عليه السلام) ودور المثقّف في النهضة الحسينية). والبحث الثاني للأستاذة خديجة فاضل حسين شلاه ماجستير هندسة ميكانيك وطالبة في مدرسة فيض الزهراء(عليها السلام)، وقد حمل بحثُها عنوان: (أخلاقيات الحرب عند الإمام الحسين(عليه السلام)).

جاء بعده البحثُ الثالث الذي توسّم بـ(عناصر القيادة الصالحة.. العباس(عليه السلام) أنموذجاً) للأستاذة عبير عبد الرسول التميمي طالبة دكتوراه في جامعة كربلاء / وطالبة في مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام).

أمّا الفقرة الثانية من هذه الندوة فقد استُهِلّت بقصيدةٍ للشاعرة (سمر زليخة) من دولة سوريا وكذلك عرض فيلمٍ تعريفيّ بمركز الصدّيقة الطاهرة للأنشطة النسوية الذي افتتحته العتبة العباسيّة المقدّسة يوم أمسٍ السبت (4شعبان 1436هـ) الموافق لـ(23آيار 2015م)، وأيضاً عرض فيلمٍ توضيحيّ من إنتاج المكتبة النسوية التابعة للعتبة العباسية المقدّسة بيّن أهداف وغايات مهرجان ربيع الشهادة وأهمّ الفعاليات التي تضمّنها هذا العام.

بعدها بدأت ضمن الفقرة الثانية ورشةُ العمل التي توزّعت الحاضراتُ فيها على خمس مجموعات لانتخاب خمسة محاور ومناقشتها مناقشةً مستفيضة، وتمخّض عنها بعض المقترحات والتوصيات، وفي ختام الندوة تمّ تكريم اللجنة التحكيمية وكذا الباحثات المشاركات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: