الى

تقرير بالصور: حشود الزائرين تملاً العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وما بينهما إحياءً ليوم عرفة

جانب من حشود الزائرين في ساحة بين الحرمين
جانب من حشود الزائرين في ساحة بين الحرمين
تشهد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وما بينهما اليوم الثلاثاء 9 ذو الحجة 1431 هـ الموافق 16 تشرين الثاني 2010 م ، حضورا إيمانيا مكثفاً يقدر بمئات الآلاف من الزائرين والذي أستمر قدومهم لهذه البقاع المقدسة، من مطلع فجر اليوم وحتى ساعة أعداد هذا التقرير.

وتؤدي تلك الجموع المؤمنة مراسيم أعمال يوم عرفة العبادية داخل العتبتين المقدستين وما بينهما، بعد أن تؤدي المراسيم الاستحبابية العبادية المخصوصة ليلة عرفة، وأهمها زيارة العتبتين المقدستين، ثم تتصل مراسيم هذا اليوم بالمراسيم الاستحبابية العبادية لمسائه حيث الأعمال الاستحبابية الخاصة بليلة العيد ومن ثم نهار الغد حيث الأعمال الاستحبابية الخاصة به، وبالتالي تعتبر هذه الزيارة من أكثر الزيارات ازدحاماً بالمراسيم العبادية المستحبة خلال فترة يومين فقط.

وكان المرء من شدة الزحام بالكاد يتحرك فيهما, ومن المتوقع أن تصل فترة الذروة خلال الساعات القلية القادمة إلى أذان المغرب.

وقد قامت الأقسام الخدمية في العتبتين المقدستين بتوفير مستلزمات الراحة من فرش وماء وزيادة أستيعاب المكتبات بالمصاحف وكتب الأدعية والزيارات، وتوفير سيارات النقل الكهربائي داخل منطقة عتبات كربلاء المقدسة، والسيارات العادية منها إلى مناطق مركز المدينة بعد فرض حظر لسير المركبات التي كانت تدخلها لنقل الزائرين الحاملة للبطاقات التعريفية من قبل قيادة شرطة كربلاء المقدسة.

وتميزت خدمات هذا العام أيضاً بنصب المظلات المؤقتة الجاهزة للزائرين في المنطقة المُحيطة بالعتبة المقدسة وساحة بين الحرمين لتظليل الزائرين الذين يحتاجون المكوث لتأدية المراسيم العبادية من قبل الزائرين.

فيما استنفر قسمي حفظ النظام في العتبتين المقدستين جهوده للحفاظ على أرواح الزائرين والنجاح في مرور هذه الزيارة المهمة بسلام وطمأنينة، من خلال تكثيف الدوريات الراجلة ونشر أجهزة كشف المتفجرات بشكل مكثف.

وتشمل أعمال يوم عرفة زيارة الأمام الحسين عليه السلام وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، والدعاء بما ورد عن أهل بيت العصمة عليهم السلام وأهمها دعاء الإمام الحسين يوم عرفة والذي يؤدى هذا العام جماعياً في ساحة بين الحرمين، ويتم نقله فضائياً من قبل قناة كربلاء، والذي يعتبر من أهم الأدعية المأثورة لقضاء الحوائج من الله عز وجل وتهذيب النفس وتربيتها والتوسل وطلب الغفران.

وشهد هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الزوار العرب والأجانب عن العام الماضي وقد قدم بعضهم إلى كربلاء المقدسة قبل اسبوع من الزيارة، وكان أغلب الزائرين العرب من دول (العربية السعودية، البحرين، الكويت، عمان، لبنان، وسوريا) فيما جاء أغلب الزائرين الأجانب من دول (إيران، باكستان، الهند، طاجكستان، أفغانستان).

يذكر أن مدينة كربلاء المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية ونصف المليونية عدا ما يردها يوميا من آلاف الزائرين، حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنويا إلى أكثر من خمسين مليون زائر من عشرات البلدان، وخاصة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد في 9/4/2003 م، وهو يمثل الرقم الأعلى للزوار في العالم للمدن المقدسة فيه.





















تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: