الى

مدارسُ الكفيل النسوية تورق غصناً جديداً في بغداد..

افتتاح المدرسة
افتَتَحَ قسمُ شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدّسة مدرسةً نسويةً جديدةً توسّمت بـ"نور الزهراء" الدينية، وهي من ضمن مشروع مدارس الكفيل الدينية النسوية ذلك المشروع الكبير الذي تبنّته العتبةُ المقدّسة، ويهدف الى الرقيّ والنهوض بمستوى المرأة المسلمة العلميّ والدينيّ لتُسهم بدورها في بناء مجتمعٍ إسلاميّ صالحٍ ذي قاعدةٍ رصينة يعمّه العلمُ والفضيلة.
مدرسةُ "نور الزهراء" الدينية هي المدرسةُ الثالثة لمشروع مدارس الكفيل الدينية النسوية في بغداد والعاشرةُ على مستوى العراق، وجاء الافتتاح بالتزامن مع غمرة أفراح المؤمنين بذكرى المواليد الشعبانية المباركة، وحضر حفل افتتاح المدرسة نائب رئيس القسم المذكور الشيخ أحمد الطائي وكانت له كلمةٌ بيّن فيها: "تصديقاً واتّباعاً لآيات الله سبحانه وتعالى وأحاديث الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) التي تحثّ على العلم والتعلّم وانطلاقاً من الرعاية الأبوية وإيماناً من العتبة العباسية المقدّسة بالدور الذي يجب أن يُعطى للأخوات المؤمنات لإنشاء قاعدة نسائيةٍ رصينة متفقّهة بالعلم والمعرفة، قامت العتبةُ المقدّسة بتبنّي مشروع مدارس الكفيل الدينية النسوية وهو جزءٌ من مشروعٍ كبيرٍ تتبنّاه العتبةُ المقدّسة، ويهدف الى بناء مجتمعٍ إسلاميّ صالحٍ تعمّه الفضيلةُ من خلال منح التعليم الإسلاميّ الرصين لنصف المجتمع والمربّي للنصف الآخر، وإعداد نخبةٍ فاعلةٍ من خريجات مدارس الكفيل وجامعة الكفيل الدينية النسوية تأخذ على عاتقها قيادة حركة الوعي العلميّ النسائيّ واستثمارهنّ في التبليغ النسويّ والخطابة للتثقيف العام، وإعداد الكفاءات النسوية في جميع المجالات الدينية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية للوصول بهنّ الى أماكن مهمة في قيادة المجتمع، وإعداد مناهج دراسية رصينة وفق منهج أهل البيت(عليهم السلام) لتأخذ طريقها في الواقع الدراسيّ حتى تفرض نفسها في النهاية كمناهج دراسية حتى في المناهج الأكاديمية".
وأضاف: "نجتمع اليوم لنفتتح مدرسةً جديدةً هي مدرسة "نور الزهراء(عليها السلام)" حيث ستكون الدارسة فيها لمدة خمس سنوات، لذلك نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا في المستقبل لفتح أكبر عددٍ ممكنٍ من المدارس الدينية".
كما كانت هناك كلمةٌ لإدارة المدرسة قامت بإلقائها الحاجة لمياء جعفر وبيّنت فيها: "لقد حثّ القرآنُ الكريم على طلب العلم وفي آياته الكريمة دعوةٌ لهذه الأمّة لطلب العلم والتفقّه في الدين ثمّ التحرّك به الى سائر الناس ليرشدوهم ويعلّموهم ويأخذوا بأيديهم لما فيه صلاحهم، كذلك حثّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) على ذلك، ومن هنا كان هدف التعلّم في هذا المجال الراقي لتوضيح معالم الدين وحدود الشريعة والطريق الى الله تعالى وتمييزه عن طريق الغواية، وقد منّ الله تعالى علينا من خلال خَدَمَة العتبة العباسية المقدّسة أن يفسحوا المجال للنساء بشقّ طريق العلم والاعتماد على أنفسهنّ لإدارة شؤونهنّ الدينية".
يُذكر أنّ إقامة هذه المدارس يأتي امتثالاً لقول الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله): (طلبُ العلم فريضةٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمة)، وانطلاقاً من الدور الريادي للعتبة العباسيّة المقدّسة بإنشاء قاعدةٍ علميةٍ رصينةٍ متسلّحةٍ بسلاح العلم والمعرفة تشمل جميع فئات وطبقات المجتمع ومنها النساء؛ وذلك لما لها من أثرٍ واضحٍ في صناعة وتنشئة المجتمع المسلم وإعداد الأجيال الصالحة.
تعليقات القراء
1 | نور | 28/05/2015 | العراق
بارك الله بكم لهذه الجهود المبذوله خطوه مباركه جدا جدا وخاصه في هذا الزمن والحرب على الاسلام حيث ان الكثير الكثير من النساء يفتقدن الكثير من الامور الفقهيه والعقائديه دراستهم على مناهج المدرسيه المحرفه ,لكن اين موقع المدارس في بغداد تحديدا؟؟
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: