الى

الشيخ عبدالمهدي الكربلائيّ يوجّه معتمدي المرجعية الدينيّة العُليا ويُوضّح تحدّيات الوضع الراهن في العراق والمنطقة على ضوء فتوى الوجوب الكفائي..

خلال الجلسة الثانية لمؤتمر معتمدي المرجعية الدينيّة العُليا الذي أقامته العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية لمناسبة مرور سنةٍ على صدور فتوى الجهاد الكفائيّ للدفاع عن أرض العراق ومقدّساته والتي عُقِدَت صباح اليوم (11شعبان 1436هـ) الموافق لـ(30آيار 2015م) في العتبة الحسينية المقدّسة، كانت هناك كلمةٌ للأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائيّ بيّن فيها:

"في البدء يُسعدنا ويُشرّفنا أن نلتقي بهذه الثلّة من الإخوة الذين اعتُمِدُوا ووُثّقُوا من قِبَل مكتب سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف) وهذا شرفٌ عظيم أن الإنسان ينال هذه المرتبة من الوثاقة والاعتماد وأن يُكلّف بهذه المهمّة، وأن يكون في مرتبةٍ من مراتب الجهاد لتحقيق الأهداف المرجوّة في خدمة ونصرة الإسلام ومذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وأثمّن جهودكم الكبيرة إخواني التي قُدّمت خلال هذه الفترة وهي جهودٌ كبيرةٌ نأمل -إن شاء الله- أن تتواصل وتتعزّز في مستقبل الأيام، ونودّ أن نبيّن في هذه الجلسة المباركة ثلاثة محاور مهمّة:

المحور الأوّل: يختصّ بتحدّيات الوضع الراهن في العراق والمنطقة والمخاطر التي تشكّلها عصابات داعش، وتتوضّح هذه المخاطر من خلال الدور المرسوم لهذه العصابات في المنطقة، وإفرازات المعركة ضدّ عصابات داعش فضلاً عن ضعف الأداء السياسيّ والخدميّ لدوائر الدولة.

المحور الثاني : يختصّ بمقوّمات إدامة زخم فتوى الجهاد الكفائي وكيفيّة التمكّن من توليد القناعة لدى الناس بضرورة وجوب الدفاع عن العراق ومقدّساته، وبأنّها معركةٌ مصيريّة لذلك لابُدّ من الاستعداد لها بشكلٍ مستمرّ، من هنا نحن بحاجة الى إدامة هذا الزخم من خلال إبقاء القناعة أوّلاً بأنّها قناعة دينية، طبعاً تُلاحظون كيف يُخاطب سماحة السيّد المرجع(دام ظلّه) الناس لاحظوا حتّى التقديم والتأخير في المفردات هو مسألة مهمّة وهي مسألة تقديم الوطنية على الدينية، لماذا؟ من أجل أن نشعر أنّ هذه المعركة هي معركةُ كلّ العراقيّين، ومن هنا لابُدّ أن نولّد القناعة الدائمة لدى المواطنين عموماً بطبيعة المخاطر التي تهدّدنا.

المحور الثالث: وهو يخصّ المُعتَمَد لكي يستطيع المُعتَمَد أن يؤدّي دوره الدينيّ والاجتماعيّ والثقافيّ لابُدّ أن يبدأ بنفسه قبل بناء المجتمع، يبدأ ببناء النفس وبناء الذات، فإن لم يبدأ المُعتَمَد ببناء شخصيّته ويبني هذه المقوّمات بصورةٍ صحيحةٍ فإنّه لا يستطيع أن يؤدّي مهمّة البناء الصحيح للمجتمع، ولا يستطيع أن يؤدّي الدور الموكل اليه، وهذا في الواقع يعتمد على مجموعةٍ من مقوّمات هذا البناء، أوّلاً البناء العبادي واستثمار الوقت في تحصيل العلم والمعرفة بالإضافة الى الجانب الأخلاقيّ، فالمُعتَمَدون أشخاصٌ وُثِقَ بهم من قِبَل العلماء فهم يؤدّون مرتبةً من مراتب المهام التي يؤدّيها العلماء، ومن الأمور المهمّة بناءُ صفات الشخصيات القيادية فهي ركنٌ مهمّ ووثيق في نجاح عمل المُعتَمَد".
تعليقات القراء
1 | الدكتور ياسين شهاب | 31/05/2015 | العراق
السلام عليكم نرجو ايصال مقترحنا لسماحة الشيخ الكربلائي: وهو دعوة الجهات المسؤولة الى فتح باب التدريب العسكري للأساتذة وطلبة الجامعات خلال العطلة الصيفية وبشكل طوعي وسنكون إن شاء الله من الملتحقين بها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: