الى

في كربلاء المقدّسة: إيقاد (1181) شمعة بعدد عمر الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه).. ( تقرير مصور)

المهرجان
في مساءٍ شعبانيّ مبارك وقرب مقام الإمام المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة أُقيم مساء هذا اليوم الاثنين (13شعبان 1436هـ) الموافق لـ(1حزيران 2015م) وبرعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية مهرجان الشموع الخامس عشر، حيث أوقدت (1181) شمعة وهي بعدد عمر الإمام المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وقد كُتِبَت بها عبارة (المهديّ وعد الله).

استُهِلّ المهرجان –قبل إيقاد الشموع- بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم لقارئ ومؤذّن العتبتين المقدّستين الحاج مصطفى الصراف، أُلقيت بعدها كلمةٌ لنائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدّسة السيد عقيل عبد الحسين الياسري التي هنّأ في بدايتها الأمّة الإسلامية ومراجع الدين العظام والحضور الكريم بهذه الذكرى العطرة ألا وهي ولادة منقذ البشرية(عجّل الله تعالى فرجه) سائلاً المولى أن يمنّ على الجميع بأن يكونوا من أنصاره.

وأضاف: "نشكر كلّ الجهود التي ساهمت في إقامة هذا المهرجان للسنة الخامسة عشر على التوالي، ونخصّ بالذكر الحاج مقداد كريم هادي الذي وضع حجر الأساس لهذا المهرجان واستمرّ ليومنا هذا".

كما أكّد الياسري على حضور المهرجان من الزائرين: "أن يُراعوا قدسية هذه المدينة وحرمتها، لأنّها أرضٌ سالت عليها أقدس الدماء ألا وهي دماءُ سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين وأهل بيته(عليهم السلام) من أجل إعلاء راية الحقّ وخطّ نهج الحرية والكرامة للأمّة الإسلامية للسير عليها من بعدهم، كما أنّ لهذه الليلة العظيمة (ليلة الخامس عشر من شعبان) أعمالاً مخصوصة تتضمّن زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وما ورد من أدعيةٍ وغيرها، فيجب أن نركّز عليها ونحييها وندعو لإخوتنا في الحشد الشعبيّ الذين يُدافعون عن العراق وشعبه ومقدّساته".

بعدها اعتلى المنصّة الشاعر الشعبيّ علي سلمان غالي ومن ثمّ الشاعر علي الزيدي ليكون مسك الختام مع الرادود السيد أحمد الموسوي، وقد تضمّنت قصائد الشعراء تعظيم هذه المناسبة المباركة بالإضافة لانتصارات أبطال الحشد الشعبيّ في معاركه ضدّ الإرهاب.

الجدير بالذكر أنّ هذا المهرجان هو تقليدٌ سنويّ دأب عليه مواطنٌ عراقيٌّ منذ (15) سنة أي قبل انقشاع غيمة الديكتاتورية في (9/4/2003م) وهي كما يعلم الجميع كانت من أحلك الظروف التي عاشها العراق منذ وُجِد، حيث كان طاغوتُ العراق يجثم فوق صدور المؤمنين والمخلصين، إذ رغم قساوة تلك الأوقات يومئذ إلّا إنّ هذا العراقيّ المؤمن آلى على نفسه أن يتمّ مشروعه وحلمه في سبيل إحياء ذكرى ليلة النصف من شعبان المعظّم، وقد تطوّر بعد ذلك التأريخ حيث أصبح يجري بإشراف العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، فبعد أن كان عبارة عن احتفالية لإيقاد الشموع كلّ عام في ليلة النصف من شعبان المعظّم ذكرى ولادة منقذ البشرية الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) حتى تطوّرت هذه الاحتفالية إلى مهرجان.

والمواطن الحاج (مقداد كريم هادي) هو من أهالي مدينة الصويرة في محافظة واسط، والتقليد هو إيقاد شموع بعدد سنين عمر الإمام الحجّة بن الحسن(عليهما السلام) وكان يُضيفُ شمعةً في كلِّ عام دلالةً على عمر الإمام المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)، حتى وصل اليوم إلى ما وصل إليه بفضل توفيق الله عزّوجلّ ورعاية الإمام الحجّة(عليه السلام)، وأُقيمت هذه المراسيم في مهرجان هذا العام 1436هـ حيث أُوقِدَت (1181) شمعة.
تعليقات القراء
3 | العلوية علا | 03/06/2015 | العراق
ندعو الله ان يديم هذه النعمة علينا وينصرنا على اعدائنا
2 | خيدرالجمالي | 02/06/2015 | Sweden
اسال الله تعالى ان يعيدها على العراق والامه الاسلاميه بالخير والامان وان ينصر ابنائنا المجاهدين على اعداء الدين بحق امامنا المنتظر عج
1 | جوان نجيب | 02/06/2015 | الإمارات العربيّة المتّحدة
جميل جدا كنت اتمنى ان اكون معكم في هذه الفرحه العظيمه ولاده النور المحمدي الامام القائم الحجه ابن الحسن صاحب العصر والزمان عج .
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: