الى

العتبةُ العباسيّةُ المقدّسة تنعى رحيل سماحة العلّامة الشيخ محمد مهدي الآصفي(طيّب الله ثراه)..

الشيخ محمد مهدي الآصفي(طيّب الله ثراه)
أصدرت العتبةُ العباسيّةُ المقدّسةُ بياناً نعت فيه آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي(طيّب الله ثراه) الذي وافته المنيّةُ بعد معاناةٍ مع المرض وعمرٍ قضاه في العلم والتدريس والجهاد وخدمة الإسلام والمسلمين بالإصلاح والتقوى والدعوة الى الله وترسيخ دعائم المعرفة على وفق منهج أهل البيت(عليهم السلام)، وهذا نصّ البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) صدق الله العليّ العظيم.. بقلوبٍ مطمئنّةٍ بقضاء الله وقدره نعزّي بقيّة الله الأعظم (أرواحنا فداه وعجّل الله تعالى فرجه الشريف) والمراجع العظام والعالم الإسلامي أجمع برحيل آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفيّ(قدّس سرّه) سائلين الله تعالى أن يُلحقه مع مَنْ تولّى مِنَ الأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين وأن يتغمّده برحمته الواسعة جوار محمد وآل محمد، وأن يلهم أهله وذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون".
وتوفّي آيةُ الله الشيخ محمد مهدي الآصفي(قدّس سرّه) فجر يوم الخميس (16شعبان 1436هـ) الموافق لـ(4حزيران 2015م) عن عمرٍ بلغ (76) عاماً إثر مرضٍ عضال في إحدى مستشفيات العاصمة الإيرانية طهران، ولد (رحمه الله) عام (١٣٥٨هـ/1939م) في مدينة النجف الأشرف وجمع بين الدراسة الأكاديمية والدراسة الحوزوية على يد كبار مراجعها وعلمائها مثل آية الله السيّد محسن الحكيم وآية الله السيّد أبو القاسم الخوئي ، كما نال شهادة البكالوريوس من جامعة الكوفة في دورتها الأولى ثمّ شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية من جامعة بغداد.
عمل أستاذاً للفلسفة أكثر من (15) سنة في كلية أصول الدين ببغداد وكلية الفقه في النجف الأشرف، وبسبب الضغوط الشديدة التي قام بها النظام البعثي المقبور على الحوزة في مدينة النجف الأشرف، بالإضافة إلى حملات الاعتقالات السياسية العشوائية سافر الشيخ الآصفي إلى الكويت ثمّ قصد السفر إلى إيران بعد بضع سنين، وبعد وصوله إلى مدينة قم المقدّسة أخذ بإلقاء دروسه في البحث الخارج في الحوزة العلمية، ولديه محاضرات قيِّمة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم يلقيها على طلاّب الحوزة بشكل حلقات، وله العديد من المؤلّفات منها (أثر العلوم التجريبية في الإيمان بالله) و(ملكية الأرض في الفقه الإسلامي) و(المدخل إلى دراسة نصّ الغدير) و(الدعاء عند أهل البيت) وغيرها، فضلاً عن مئات المحاضرات والأبحاث الدينية فكان بحقّ كما قيل فيه: "مدرسةٌ متنقّلةٌ بأخلاقه وفكره وعمله الإسلامي"، وساهم في بثّ الوعي وترسيخ المعرفة والدفاع عن الحقّ والعدالة عبر مؤلّفاته الغزيرة التي تتّسم بالعمق والأصالة والتجديد والإبداع ومعالجة المشاكل والإجابة عن أسئلة العصر والمجتمع.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: