الى

بحوثٌ ونقاشاتٌ مهدوية يشهدها مهرجان الأمان الثقافيّ..

جانب من الجلسات
شهدت فعالياتُ مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ السابعّ المنعقد حالياً في محافظة الديوانية والذي تقيمه هيأة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافية بالتعاون مع العتبات المقدّسة (العلوية، الحسينية، الكاظمية، العباسية) جلساتٍ بحثيةً تناولت محاورها القضية المهدوية، كان ذلك بمشاركة نخبةٍ من الباحثين الحوزويّين لكون أنّ القضية المهدويّة هي قضيةٌ دينيةٌ عقائدية ومن الضروريات التي يجب على كلّ مؤمنٍ أن يعتقد بها، ولا يتحقّق ذلك الاعتقاد قبل المعرفة ممّا يلزم أن يحيط كلُّ مؤمنٍ بها ويبحث فيها على قدرٍ يستلزم الإيمان والاعتقاد بها، فإنّ القضية المهدويّة متواترةٌ عند أهل الإسلام بمختلف ألوانهم ومذاهبهم.
الشيخ عقيل علي الزبيدي رئيسُ هيأة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافية بيّن من جانبه: "مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ بنسخته السابعة لهذه السنة كان تحت شعار: (قائم آل محمّد محيي معالم الدين وماء معين المجاهدين)، والمهرجان هو مهرجانٌ عقائديّ يهدف الى تأسيس ثقافةٍ مهدويةٍ سليمةٍ في المجتمع، وجرت السنواتُ السبع بجميع فعالياته على هذا المنوال، ومن فعالياته إقامةُ الجلسات البحثية وكان محورها لهذه السنة مختلف فبعض الأبحاث كانت أخلاقية وكان الباحث فيها سماحة الشيخ حبيب الكاظمي حيث تحدّث عن وظائف المؤمنين في زمان الغيبة، وبعض البحوث عقائدية صرفة كبحث سماحة الشيخ علي آل محسن وتناول فيه الاعتقاد بالإمام المهديّ في الروايات عند الشيعة وعند أهل السنة، والبعض الآخر تنمويّ بخصوص التنمية البشرية كبحث هذا اليوم لسماحة السيد محمد صادق الخرسان بعنوان: (أسماء الإمام المهديّ تنموياً) فكانت البحوث مختلفة، ويُضاف اليها بحث الدكتورة إيمان نعمة الموسوي الذي كان بعنوان: (التهيئة النفسية والبدنية لنصرة الإمام الحجة(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)".
هذا وقد شهدت الجلساتُ البحثية حضوراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً وحظي الباحثون المشاركون فيه بتكريمٍ من قبل اللجنة المشرفة على إقامة هذا المهرجان.
يُذكر أنّ مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ تقيمه هيأة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافية للسنة السابعة على التوالي بالتعاون مع العتبات المقدّسة، وذلك إحياءً للذكرى العطرة مولد الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) ويضمّ بين فقراته العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية تتمحور حول التعريف بهذه الشخصية العظيمة، ويهدف أيضاً الى رفع الحيف الذي اعترى الدعامة الأساس لعقيدتنا المتمثّلة بالحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه) وفي البلد الذي يمثّل حاضنة الحدث العالميّ ومبدأ الثورة العظيمة المرتقبة، وكذلك لأجل الانتقال بالذهنية العامّة من ثقافة الانتظار السلبية الى ثقافة الانتظار الفعّال الدافع الى تغيير الواقع نحو الأحسن على المستوى التربويّ والاجتماعيّ والعلميّ والاقتصاديّ والسياسيّ وغيرها حتى يكون الانتظار مبدأً للحياة الحرّة الكريمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: