الى

وفدُ المرجعيّة الدينيّة العُليا والعتبة العباسية المقدّسة يزور المهجّرين في عامرية الفلّوجة، والعوائل تستنجد بالحشد الشعبيّ لتخليصهم من عصابات داعش..

جانب من الزيارة
ضمن برنامجها الأبويّ الذي تبنّته المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا متمثّلةً بالمرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) قام وفدٌ يتألّف من معتمدي مكتب سماحته والعتبة العباسية المقدّسة بزيارةٍ لمخيّمات العوائل المهجّرة في قضاء عامرية الفلّوجة ومنطقة جسر (بزيبز)، واستهلّ الوفدُ زيارتَهُ بلقاءٍ مع شيوخ عشائر القضاء والاستماع الى معاناتهم ومشاكلهم.
شملت الجولةُ أربعة مخيّماتٍ للنازحين الذين أجبرتهم عصاباتُ داعش الإرهابية على ترك منازلهم ممّا حدا بهم للّجوء الى قضاء عامرية الفلّوجة باعتبارها من المناطق الآمنة في محافظة الأنبار، وبعد أن استباحت هذه العصابات الإجرامية مناطقهم بأجمعها وأذاقتهم الويلات سقطت عنهم أقنعتهم الزائفة التي كانوا يوهمون بها هذه العوائل على أنّهم جاءوا محرّرين لا فاتحين.
مسؤولُ وفد العتبة العباسيّة المقدّسة السيد هاشم الموسوي بيّن لشبكة الكفيل أنّه: "بتوجيهٍ من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة توجّهنا مع وفد معتمدي المرجعية الدينيّة العُليا لغرض المساهمة بتوزيع المساعدات للعوائل النازحة في منطقة عامرية الفلّوجة، وضمّ الوفدُ عدداً من المعتمدين إضافةً الى طلبةٍ من الحوزة العلمية، وهذه المساعدات هي جزءٌ من المساعدات العينيّة والمادّية التي يقوم بتوزيعها مكتبُ سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه الشريف)، وقد كان لوفدنا شرفُ المشاركة في هذه الحملة الإنسانية لتضاف الى سلسلة الحملات والجولات التي قامت بها العتبةُ المقدّسة".
وأضاف: "استجابةً لدعوة المرجعيّة العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة السيد السيستانيّ(دام ظلّه) وبتوجيهٍ من مسؤول معتمدي مكتب سماحته(دام ظلّه) قام وفدٌ من المعتمدين بزيارة العوائل المهجّرة في جسر (بزيبز) وعامرية الفلّوجة، وقد التقى الوفدُ بشيوخ عشائر ووجهاء المنطقة الذين رحّبوا بالوفد الزائر شاكرين المرجعية على وقفتها الأبويّة مع الأسر النازحة من محافظة الأنبار بعد احتلال عصابات داعش الإرهابية للمحافظة وتهجيرهم".
أمّا السيد شهيد الموسوي معتمد مكتب السيد السيستانيّ(دام ظلّه) في محافظة السماوة فقد بيّن: "أنّ الوفدَ قدّم مساعداتٍ عينيةً الى العوائل المهجّرة إضافةً الى مبالغ مالية، وتمّ توزيع خمسة آلاف سلّة غذائية تقريباً تحتوي على (12) مادّة غذائية، إضافةً الى أكثر من (100) مبرّدة هواء وملابس للأطفال وللنساء، إضافةً الى توزيع خزانات ماء سعة الواحد منها (5000) آلاف لتر مع عجلتين حمولة (تريلة) لنقل الثلج إضافةً الى عجلتين حوضيّتين (تنكر) من الماء المعقّم الصالح للشرب، واستُقبِلَ الوفدُ بحفاوةٍ وترحيبٍ بالغين إذ قام المُستقبِلُون بإلقاء الأهازيج (الهوسات) العربية وقصائد الشعر الشعبي التي جسّدت الأخوّة والمحبّة العراقية والإجلال لمقام المرجعية الدينية المتمثّلة بسماحة السيد السيستانيّ(دام ظلّه)".
الشيخ عبدالله حميد العيساوي أحد مشايخ قضاء عامرية الفلّوجة بيّن لشبكة الكفيل: "زارنا اليوم وفدٌ من قبل المرجعية الرشيدة المتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني للاطّلاع على أوضاع مدينة عامرية الفلّوجة والعوائل النازحة فيها، وهذه الزيارة في الحقيقة تعبّر عن عدّة أمور أوّلها نبذ الطائفية، وثانياً رصّ الصفوف وتوحيدها ضدّ العدوّ الذي أصبح مكشوفاً لدى الجميع، كما أنّ زيارة الوفد هي دعمٌ للعشائر التي تُقاتل الإرهاب، وقد أتوا ببعض المساعدات لهم لإعطائهم دافعاً معنويّاً لتجاوز هذه المحنة، وأهل العامرية استقبلوا هذا الوفد استقبالاً حارّاً، والحقيقة إنّنا تغمرنا الفرحة للقاء هذا الوفد الكريم".
أمّا العوائل المهجّرة فقد ثمّنت هذه الوقفة الأبويّة من لدن المرجعية الدينيّة العُليا مُعبّرين أنّها بحقّ ترجمانٌ لمقولته الشهيرة: (لا تقولوا إخواننا بل قولوا أنفسنا)، محمّلين في الوقت نفسه سلامهم وتحيّاتهم الحارّة لسماحة المرجع الديني الأعلى، مبيّنين أنّهم خجلون من هذا الكرم ومن هذه المواقف السخيّة الدالّة على الشعور بالمسؤولية تجاه أبناء الشعب كافة التي أضلّنا عنها المغرضون، هذا وقد طالبت العوائلُ المهجّرة والنازحة بشدّة -وتكرّر هذا في جميع مخيّمات النازحين- بدخول قوّات الحشد الشعبيّ المقدّس لتحرير مناطقهم من براثن عصابات داعش الإرهابية ومن لفّ لفّها، لأنّه هو المفتاحُ الوحيد لخلاصهم بعد الله تعالى ومشاركة الخيّرين من أبناء عشائرهم والقوّات الأمنية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: