فرقةُ العباس القتالية تزفّ أحد مقاتليها الأبطال خبير المتفجرات حمودي صبيح إلى جنان الخلد..

بسم الله الرحمن الرحيم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) صدق الله العليُّ العظيم.. من نهج الإمام الحسين(عليه السلام) تعلّمنا أنّ الجودَ بالنفس أقصى غاية الجود.
تنعى الأمانةُ العامّةُ للعتبة العباسية المقدّسة وقيادةُ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية شهيدها البطل خبير المتفجّرات حمودي صبيح عبد عذاب الأسدي، الذي استُشهِدَ اليوم الثلاثاء (21شعبان 1436هـ) الموافق لـ(9حزيران 2015م) في قاطع بلد والدجيل ضمن عمليات (لبّيك يا حُسين).
وقد أُجري تشييعٌ مهيب للشهيد البطل في العتبتَيْن المقدّستين الحسينية والعباسية شارك فيه عددٌ من قيادات فرقة العباس(عليه السلام) القتالية بالإضافة إلى عددٍ من مسؤولي العتبة العباسية المقدّسة وخدّام قمر بني هاشم ومقاتلي الفرقة الشجعان الذين عاهدوا الشهيد البطل أن يسيروا على خطاه في الدفاع عن أرض وشعب العراق ومقدّساته كما قدّم نفسه فداءً من أجل رفعة وشموخ هذا الوطن وكرامة أبنائه المخلصين.
الجدير بالذكر إنّ الشهيد السعيد حمودي صبيح عبد عذاب الأسدي قد فكّك المئات من العبوات الناسفة في منطقة سيد غريب بعد تحريرها من براثن عصابات داعش المجرمة، وقد ساهم بشكلٍ كبيرٍ في رفع العبوات عن الطرق التي تؤدّي إلى بيوت وبساتين المواطنين من أجل عودة سكّانها إليها، إلّا إنّ عبوةً ناسفةً كانت مزروعةً بشكلٍ يدلّ على مدى خبث العصابات المجرمة انفجرت على الشهيد السعيد ليلتحق بقافلة الشهداء إلى جنان عدنٍ هم فيها خالدون.