الى

العتبة العباسية المقدسة تتعاقد مع مزار السيد محمد بن الأمام الهادي عليهما السلام لتذهيب منائره المشرفة

نائب الأمين العام للعتبة المقدسة والأمين الخاص للمزار الشريف
نائب الأمين العام للعتبة المقدسة والأمين الخاص للم
بحضور نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة وعدد من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها والأمين الخاص لمزار السيد محمد بن الأمام الهادي عليه السلام وعدد من المعاملين فيه تم توقيع عقد تذهيب مآذن المزار الشريف, من قبل الكوادر الهندسية والفنية لقسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة وبسقفٍ زمني للمشروع أقصاه 360يوم.

وقد وقع العقد من طرف العتبة العباسية المقدسة نائب الأمين العام وعن المزار الشريف الأمين الخاص له.

وقد تحدث للكفيل ممثل الأمانة العامة للمزارات الشيعية في محافظة صلاح الدين والأمين الخاص لمزار سيد محمد المهندس سمير يوسف عباس مبيناً " في بداية الأمر كانت لدينا فكرة تذهيب القبة أولاً على غرار ما موجود في بعض المزارات مثل مرقد زيد بن علي عليهما السلام والقاسم بن الإمام الكاظم عليهما السلام، وبعد بحثنا عن الجهة الجديرة بتنفيذ الفكرة، داخل وخارج العراق".



مضيفاً "ولدى مشاهدتنا لمشاريع التذهيب التي تنفذ في العتبات المقدسة والمزارات الشريفة مؤخراً, كتذهيب قبتي الإمام الجواد والإمام الكاظم عليهما السلام وقبتي مرقد مسلم بن عقيل عليهما السلام والتي نفذتها شركة إيرانية, كما قُدمت إلينا العديد من النماذج من شركات أخرى خارج العراق، وبعد أن أخذنا نماذج من تلك المشاريع والنماذج إلى جهاز التقيس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط, ولكنها أعطت نفس العيوب ولم تعطي نتيجة كاملة، تبين لنا أن النتائج كانت غير ناجحة وغير مُرْضية بالمرة, حيث تبين أن الفحوصات تظهر أعماراً قليلة للبلاطات المذهبة, رغم مظهرها الجميل ولأن همنا الأساسي هو النوعية العمل وليس المظهر الجميل فقد نأينا بأنفسنا عن منفذي هذه النماذج ".

موضحاً " وعلى الطرف النقيض من ذلك، نشاهد الكوادر العراقية الكفوءة المتخصصة، خَدَمة العتبة العباسية المقدسة، والذين نفذوا مشروع تذهيب مآذن مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، وبأفضل المواصفات الهندسية العالمية، بعد أن اطلعنا على تلك المواصفات، وشهادات التقييس والسيطرة النوعية التي تُثبت جودة العمل بالكامل، عمراً ومتانة ومظهراً، لذا كان لنا من الأفضل اختصار الطرق، واختيار الأفضل من بين الخيارات، وهكذا كان الأمر، بأن نختار كادر العتبة العباسية المقدسة في تنفيذ مشروعنا بتذهيب الجزء العلوي من مآذن المرقد، لأن عملهم بأيادي عراقية حصراً، وهي ماهرة، وأن نرفض اختيار أيادي من خارج البلاد".



مبيناً" أننا نود من خلال هذا الاختيار أن نوصل رسالة بأن المشاريع التي تنفذ في العتبات المقدسة وبأيدي أبنائها من المنتسبين، هي من أجود ما يكون نوعاً وكماً، فضلاً عن أنها تنفذ في أشرف الأماكن في العالم، وإن هذا المشروع سيكون فاتحة خير لمشاريع أخرى أن شاء الله ".

من جانبه بيّن رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ " جاء مشروع تذهيب مآذن مرقد السيد محمد لتكون أول المشاريع التي ننفذها خارج العتبة المقدسة بعد أن قُدِم لنا عرض من الأمانة الخاصة لمرقد السيد محمد بن الإمام الهادي عليهما السلام، بعد نجاحنا في تذهيب منائر حرم أبي الفضل العباس عليه السلام، وبعد أن أصبح كادرنا في أعمال التذهيب عراقياً 100%، من خلال تكوين كادر لعمليتي الطرق واللصق اللتين كانتا فقط بكادر هندي، وباقي الأعمال كالتصنيع والتصميم والمينا والنقش والفحوصات النوعية والبناء والتركيب وغيرها فهي منذ البداية عراقية 100%، وأصبحت تلك العملتين عراقيتين أيضاً، وبالتالي فالعمل بكل تفاصيله عراقياً، وقد مكننا المشروع المذكور من أكتساب الخبرة الكافية للعمل، وباستخدام أفضل التقنيات، وهي طريقة الطَرقْ على جلد الغزال".

موضحاً " بعد أن قُدِّمت لنا دعوة رسمية من الأمانة الخاصة المذكورة، عن طريق الأمانة العامة للعتبة المقدسة، فقد شكلنا وفداً من مهندسين مختصين لمعاينة المآذن وأخذ القياسات والأبعاد الدقيقة لهما، ووجدنا أن المساحة المطلوبة للتذهيب هي 160م2 عدا الجزء المقرنص في المئذنتين، أما المساحة الكاملة مع المقرنص فهي حوالي 220م2 ".

وأضاف " ستكون أعمال تصنيع البلاطات وإكسائها بالذهب داخل العتبة العباسية المقدسة، وتنقل الأجزاء الكاملة (الطابوق الذهبي) إلى المزار الشريف لتتم هناك أعمال البناء وتثبيت الطابوقات على المآذن، كما سيستخدم في العمل مادة المينا في تطعيم الآية القرآنية المذهبة في أعلى المآذن".



يذكر أن الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة وعلى لسان أمينها العام السيد حسن الخرسان قد صرح في حفل تبديل كسوة الضريح المطهر للمزار المذكور أن الأمانة قد قررت تنفيذ مشروع تذهيب قبة ومئذنتي المزار، وأحالته إلى جهة متخصصة لتنفيذه.

وأن العتبة العباسية المقدسة حالها كحال كل عتبات العراق المقدسة لم تكن تمتلك أي تشكيل فني أو هندسي أو إعلامي أو ثقافي أو خدمي أو إداري قبل 9/4/2003م وأن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية.

وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: